حسين يوسف يكتب: البرادعى يتطهر ويعود لأفكار 30 يونيو.. يقر بنزاهة الانتخابات البرلمانية الحالية.. ويرجع سيطرة الإخوان بعد ثورة يناير كونهم الفصيل المنظم وسط الفوضى.. ويؤكد: "مرسى" مزق البلاد إرباً

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 07:07 ص
حسين يوسف يكتب: البرادعى يتطهر ويعود لأفكار 30 يونيو.. يقر بنزاهة الانتخابات البرلمانية الحالية.. ويرجع سيطرة الإخوان بعد ثورة يناير كونهم الفصيل المنظم وسط الفوضى.. ويؤكد: "مرسى" مزق البلاد إرباً البرادعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم السابع -11 -2015
حسين يوسف

- الأمم المتحدة فشلت فى سوريا بسبب "الفيتو"
- العالم قد يصحو على كارثة مدمرة لأن الرؤوس النووية فى أيدى المجانين
- داعش يتمدد والضربات الجوية ضده ليس لها جدوى والحرب البرية هى الحل



لا يمكن أن أفسر تصريحات محمد البرادعى التى أدلى بها إلى صحيفة «Schweiz am Sonntag» السويسرية، سوى أن الرجل عاد إلى أفكاره وقناعته التى كان عليها قبل ثورة 30 يونيو التى شارك فيها لإسقاط حكم الإخوان.

كما أعتقد أن التفسير الأقرب للواقع يرجح أن ما قاله البرادعى فى حديثه الطويل إلى الصحيفة السويسرية، بمثابة التطهر من أوزار تحامله الكبير ضد مصر، طوال الفترة الماضية، والذى أثار غضب الكثيرين الذين كانوا ينتظرون منه الوقوف بجانب مصر فى حربها الشرسة ضد الإرهاب الأسود.

فالمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، الذى تولى منصب نائب الرئيس السابق عدلى منصور أقر بشكل واضح وحاسم بشفافية ونزاهة الانتخابات البرلمانية المصرية، نافيا عنها أى اتهام بالتزوير، حتى وإن وضع "السم فى العسل"، وقال إن تقسيم الدوائر لا يسمح للمعارضة بالفوز بمقاعد البرلمان، إلا أن هذا الكلام مردود عليه، بأن تقسيم الدوائر جاء بشكل دستورى، وبحسب التعديلات التى أوصت بها المحكمة الدستورية العليا.

وفيما يخص جماعة الإخوان كان من اللافت للنظر تأكيد البرادعى على أنهم ليسوا أغلبية بين السكان، بل هم قلة قليلة، مرجعاً تفوقهم وفوزهم فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وأيضا الانتخابات الرئاسية إلى أنهم كانوا الجماعة الوحيدة المنظمة، وسط فوضى أعقبت ثورة 25 يناير، والتى أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وتغيرت لهجة البرادعى كثيراً، وتخلى عن نرجسيته ونقده المستمر للأحوال التى تمر بها البلاد عندما التمس العذر قائلا: "الانتقال إلى الديمقراطية لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، فإنه يحتاج للصبر، فعلى مدى عقود عاش هؤلاء الناس فى الأنظمة الاستبدادية، وكان الأمر كذلك فى أوروبا، حتى بعد الثورة الفرنسية، تم إنشاء جمهورية ديمقراطية، واستغرق الأمر 90 عامًا"، مضيفًا أنه "يمكن للمرء أن يلاحظ مرارًا وتكرارًا أنه فى تاريخ العالم، بعد سقوط الملوك والطغاة، أولًا تأتى مرحلة صعبة جدًا ودموية فى بعض الأحيان".

إذا البرادعى يقر ويعترف بصعوبة المهمة ومشقة التحول بسهولة إلى النظام الديمقراطى، بعد أن رزخت البلاد تحت وطأة حكم ديكتاتورى استمر 30 عاما، مدللا على ذلك بما حدث فى أوروبا نفسها.

وفيما يخص جماعة الإخوان، فسر "البرادعى" أسباب سيطرتها على مجلسى الشعب والشورى وفوزها بمنصب الرئاسة، بأن الأمر لا يعود لقوة الجماعة فى الشارع المصرى أو تمتعها بالأغلبية السكانية، بل يعود لكونها كانت الكيان الأكثر تنظيما فى وقت عمت فيه الفوضى، فى أعقاب خلع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وفراغ الحياة السياسية، حيث قال: "ما حدث بعد سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان بفضل كونها القوى المنظمة الوحيدة فى حالة من الفوضى، والإخوان لم يكونوا الأغلبية من السكان".

ودافع المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية عن ثورة 30 يونيو، التى يراها البعض فى الغرب على غير حقيقتها، حيث أكد أن الاستقطاب الذى مارسه محمد مرسى عندما كان فى سدة الحكم هو من دفع الشعب للانتفاض ضده والقيام بثورة كبيرة أطاحت به وبجماعته من الحكم، مؤكدا أن مرسى "مزق البلاد إرباً"، حيث رد على سؤال "إذا ما كان صحيحًا أن الجيش أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا"، قائلًا: "مرسى استقطب المجتمع المصرى بشكل كبير، بعد انتخابه، وهو ما يعتبر خطأ كبيرا لا يغتفر، حيث قاد البلاد مع جماعته لمصلحتها، ولو كان قد تصرف كرئيس للبلاد كلها، لبقى فى السلطة"، مضيفًا أن "مرسى مزق البلاد إربًا".

وانتقل البرادعى إلى الشأن السورى، مؤكداً قلة حيلة المجتمع الدولى وفشله فى حل الأزمة السورية، قائلاً: "المجتمع الدولى ليس لديه إستراتيجية لوقف تقسيم سوريا، كما أن فشل الأمم المتحدة هو القاتل الحقيقى، فكل يوم أبرياء يموتون، مضيفًا أن العمل العسكرى الدولى فى سوريا بحاجة إلى تفويض من مجلس الأمن الدولى، وأمريكا روسيا وبريطانيا وفرنسا يملكون حق النقض "الفيتو"، وهو ما يجعل الأمم المتحدة "مشلولة تمامًا" فى علاج الأزمة السورية.

أما عن تنظيم داعش الذى دوخ الأنظمة العربية والشرق أوسطية، بل والعالمية، فقد أقر البرادعى بصعوبة هزيمة هذا التنظيم الذى زاد عدد الأفراد فى صفوفه عن 30 ألف مقاتل، مؤكدا أن الحرب البرية ضده هى التى ستؤدى لدحره، لافتا إلى أن الضربات الجوية ليس لها أى مردود إيجابى ضد التنظيم الذى يزداد قوة مع مرور الوقت، وانضمام عناصر جديدة آلية، قائلا: "وتحدث عن تنظيم داعش، قائلًا: "داعش منظمة محترفة عمادها الأساسى من جيش الرئيس العراقى السابق، صدام حسين، ويتشكل التنظيم من نحو 30 ألف مقاتل ينتمون لأكثر من 100 دولة، وتمويلها من بيع النفط حيث تسيطر على مساحة كبيرة تزيد عن مساحة بريطانيا العظمى، وغنية بالنفط، ولا يمكن أبدا هزيمة داعش عن طريق الضربات الجوية، فالأمر يتطلب تدخلًا من القوات البرية".

وحذر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من وجود 16 ألف رأس نووية فى العالم، لأن كثير منها فى أيدى المجانين، مبديًا خوفه من حدوث كارثة عالمية كبيرة إذا تم إطلاق إحداها بسبب خطأ سواء بشرى أو فى الكمبيوتر، خاصة مع وجود 2000 رأس نووية منها جاهزة للانطلاق.


اليوم السابع -11 -2015






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالشافى ابوعوض

الحمدلله الذى هدانا لهذا من يهده الله فهو المهتدى

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنة

رجل بذمتين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حافظ إمام (مصرى أصيل حر)

إن من يخون مصر مره لا يستحق العيش على أرضها

عدد الردود 0

بواسطة:

Wafaaaomr

السم فى العسل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن شديد

واللهي

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

هذا الرجل ليس منا

عدد الردود 0

بواسطة:

MOURAD ROUZIEK

أفلح ان صدق ومع ذلك لا يمكن ألوثوق به لكون ألمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد الحاج عمر

خائن

عدد الردود 0

بواسطة:

أسامه المصرى

بمنتهى البساطه أى حد هايقف فى صف الأسلاميين هايبقى أرهابى

عدد الردود 0

بواسطة:

اسحق

انا مش مرتاح لك يانصه

لاامان اوعهد لهذا الادمى.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة