تقرير لـ"الأزهر" يرصد 12 سببا للتطرف.. تشمل البطالة والفقر وعدم الاستقرار العائلى وغياب العدل والإحساس بالقهر.. والتعصب للجماعات والمشايخ.. والفهم الخاطئ للنصوص الدينية وتطبيقها فى غير محلها

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 03:10 ص
تقرير لـ"الأزهر" يرصد 12 سببا للتطرف.. تشمل البطالة والفقر وعدم الاستقرار العائلى وغياب العدل والإحساس بالقهر.. والتعصب للجماعات والمشايخ.. والفهم الخاطئ للنصوص الدينية وتطبيقها فى غير محلها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير مهم لمرصد الأزهر عن أسباب التطرف الدينى، الذى يسود العالم، والذى وصفه المرصد بأنه الخطر الداهم الذى يسود العالم اليوم، وهو ظاهرة موجودة فى جميع الديانات التى عانت ولا تزال من هذا الداء الخطير وللتطرف الدينى الأثر الكبير فى تشويه صورة الأديان عمومًا، وصورة الإسلام أمام العالم خصوصًا والإسلام لا شك يرفض التطرف بكل أشكاله، وألوانه، وحدد المرصد اثنى عشر سببا تؤدى إلى التطرف الدينى.

عدم الاستقرار العائلى وكبت الحريات

وقال المرصد فى تقريره إن من الأسباب التى تؤدى إلى التطرف الدينى متعددة، منها عدم الاستقرار العائلى، مع وجود المشاكل المستمرة بين الأبوين، والأساليب الخاطئة فى التربية، حيث يفتقد الشاب إلى الحضن الدافئ؛ فيؤدى به إلى أن يرى فى البيت سجنه الذى يكبت حريته؛ فيخرج إلى الشارع ليحاول أن يشم نسيم الحرية؛ فتتلقاه أيدى التطرف لتعوضه ما فقده، ومن خلال ذلك يتشبع الشاب بالأفكار المنحرفة والمتطرفة نتيجة ابتعاده عن المنزل للأسباب السابقة، حيث لا رقيب ولا متابع.

غياب العدل والإحساس بالقهر

أوضح التقرير أن من أسباب التطرف غياب العدل، والإحساس بالقهر، وعدم المساواة فى الحقوق، وانعدام العدالة الاجتماعية، والبطالة، مع انتشار الفقر، وانعدام مقومات الحياة؛ فيخرج الشاب لهذه الأسباب وغيرها ناقمًا على مجتمعه كارهًا لمن حوله فيؤدى به إلى البحث عن طريقة للتشفى والانتقام ممن كان سببًا فى وضعه المتدهور؛ فلا يجد أفضل من الجماعات المتطرفة التى توهمه بالجنة وتحببه فى أفكارها وتغدق عليه من أموالها لينفذ مخططاتهم فى تكفير الحكومات والمجتمعات، وإذا تم التكفير فهو بوابة التفجير.

الفهم الخاطئ للنصوص وتطبيقها فى غير محلها

وأكد التقرير أن من أهم أسباب التطرف الفهم الخاطئ للنصوص وتطبيقها فى غير محلها، بل واعتماد المتطرف فى بعض الأحيان على أحاديث غير صحيحة، وآراء شاذة؛ فيعتمد الشاب فى فهمه لقضية الجهاد مثلا على آيات الجهاد دون فهم منه لضوابط الجهاد، ومن يَؤْمُرُ به؟ وفى أى وقت يُجَاهِد؟ ومن الذى سيجاهده؟، ومما يؤدى به إلى هذا الفهم الخاطئ عدم تلقى العلم الشرعى من مصادره المعتمدة، ومن المؤسسات الوسطية.

المشايخ غير المتخصصين

وأشار التقرير إلى أن من الأسباب أيضًا التعصب للجماعات، والمشايخ غير المتخصصين فلا يقبل إلا بقولهم، ولا يصدر إلا عن رأيهم، متناسيًا قول الشافعى رحمه الله: (قولى صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرى خطأ يحتمل الصواب)، وكان مما دفع بالشباب لهذا المنزلق الخطير عدم فهم صحيح الدين، وعدم التواصل المباشر مع علماء الوسطية، ما أدى إلى تصدر المتشددين المشهد من خلال قنواتهم الإعلامية، وغيرها من الوسائل، واقتناع الشباب بهم.

استفزاز مشاعر الأقليات المسلمة.. واغتصاب الأراضى المقدسة

ومن أسباب التطرف الدينى أيضًا ما تعانيه بعض الأقليات المسلمة من استفزاز لمشاعرهم - كنشر لرسوم مسيئة لرسول الإسلام - تارة، أو التعدى على حقوقهم وانتهاك حرياتهم تارة أخرى ناهيك عن اغتصاب الأراضى المقدسة وما يحدثه من حرقة فى قلوب الشباب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة