بعد إعلان توصيات مؤتمر تجديد الخطاب الدينى..مثقفون: نحتاج التطبيق العملى..حجازى: المؤسسات الدينية تصادر الفكر المستنير..تليمة:احتكار السلطة للثقافة يجعل الخطاب تقليديًا..وحزين عمر:دعوات تذهب بلا فائدة

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 08:14 م
بعد إعلان توصيات مؤتمر تجديد الخطاب الدينى..مثقفون: نحتاج التطبيق العملى..حجازى: المؤسسات الدينية تصادر الفكر المستنير..تليمة:احتكار السلطة للثقافة يجعل الخطاب تقليديًا..وحزين عمر:دعوات تذهب بلا فائدة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق عدد من المثقفين، على توصيات مؤتمر تجديد الخطاب الدينى، الذى نظمته وزارة الأوقاف، بمحافظة الأقصر، وانتهت فعالياته اليوم، بمشاركة وزريرى الأوقاف، والثقافة، وكذلك شيخ الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر، وعدد من الشيوخ والأئمة، وتمثل أهم التوصيات فى أن أسباب التطرف هو الانغلاق والتقليد الأعمى، ومتاجرة بعض الجماعات والتنظيمات بالدين لتحقيق مصالح سياسية وحزبية، وأن آليات تفكيك الفكر المتطرف ترجع لضرورة التأكيد على قصر الخطابة والدعوة والفتوى على أهل العلم المتخصصين دون سواهم، وتجفيف منابع التطرف بالجامعات، والتحصين المبكر للأطفال والنشء والحرص على عدم وقوعهم فى أيدى المتشددين.

وقال الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة: لابد أن نقف جميعًا وراء هذه التوصيات، ولابد أن نضيف إليها، ونعدل فيها بحيث تكون أكثر عمومية بعيدًا عن احتكار السلطات لإدارة الشأن الثقافي، لأن ذلك يجعل الخطاب الدينى تقليديًا، وليس مواكبًا لحركة المجتمع.

وتابع الدكتور عبد المنعم تليمة: نحن نحيى رجال الأزهر والأوقاف، لإقامة المؤتمر وإصدار هذه التوصيات، لكن نريد أن نخلص الدينى من الاحتكار السلطوى، وأن نجعله عامًا فى المجتمع المدنى، ونجعل تأويل القرآن الكريم والسنة حقًا لكل أهل الاختصاص، وليس التنظيمات السلطوية.

وقال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، لابد أن نشجع القائمين على الدراسات الدينية خاصة الأزهر الشريف، ونحيى مبادرته، ودوره فى الدعوة لتجديد الخطاب الدينى، ولكننا أيضًا علينا أن نصارح القائمين على الأزهر الشريف بأن الخطاب التقليدى الذى تتبناه جماعات الإسلام السياسى وتبرر به العنف والإرهاب، هذا الخطاب ما زال هو المنتشر والسائد، فى برامج الأزهر.

وتابع الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى: لابد أن نصارح الأزهر الشريف، بأن بعض المؤسسات الدينية الرسمية بدلاً من أن تكافح الفكر المتطرف وتتصدى له، وتحذر منه، تفعل العكس، لأنها تصادر وتمنع وتراقب الفكر المستنير، وتجعل نفسها محكمة تفتيش، وقد عانينا كثيرًا طوال العقود الماضية مما صنعته هذه المؤسسات، ومن الثقافة التى أصبحت هى المنتشرة فى المجتمع ككل، ليس فى المساجد والزوايا فقط، وإنما المدارس والجامعات أيضًا، وأجهزة الإعلام، ومن هنا يجب نؤكد أن البيانات وحدها لا تكتفى، بل ننتظر العمل.

وأكد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، أن تجديد الخطاب الدينى لن يقوم به الأزهر وحده، ولكن يجب أن نقوم به جميعًا، لأن الأزهر ليس مسئولاً وحده عن الإسلام، فكل مسلم مسئول عن الإسلام، وكل إنسان مستنير له الحق أن يطالب وأن يعمل على تجديد الخطاب الدينى.
وقال الكاتب والناقد حزين عمر، إن تعبير تجديد الخطاب الدينى أصبح مضغة تُلاك فى كل الألسنة لا فى السنوات الأخيرة فقط، بل منذ حوالى ربع قرن من الزمان، وله جذور قديمة منذ القرن الماضى، ولكن لكل هذه الدعوات تذهب أدراج الرياح، لأنها تلقى فى غير تربتها، ولا تجد الحاضنة التى تتبناها وتنميها.

وأضاف الناقد حُزين عمر، أن الأصل فى الأمر فهم الإسلام نفسه، من خلال الذين يعملون فى مجال الدراسات الإسلامية وتحديدًا رجال الأزهر، فالإسلام ليس شريعة وعبادات فقط، الإسلام فلسلفة وتاريخ ودولة وواقع يمكن أن ينهض فى العالم من كوبته الراهنة.

وأوضح الناقد حُزين عمر، أن الجزئية الأخيرة فى هذا الصدد هى أن البدء فى فهم الإسلام ينطلق من تثقيف المتخصصين وتحديدًا من رجال الأزهر، قائلاً: ولذلك علينا أن نبدأ بتعليمهم هم مقتضيات الحياة الحديثة، ونتاج العقل البشرى من علوم تجريدية واقتصاد وعلوم إنسانية، من الآداب والفنون وغيرها، لأن الإسلام ليس قنينة عطر نضعها فى جيبنا بل لابد أن يفوح رائحته فى كل الحياة.


موضوعات متعلقة..


مؤتمر تجديد الخطاب الدينى بالأقصر يوصى بتجفيف منابع التطرف بالجامعات










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة