وأوضحت الصحيفة، أن الفشل فى إدارة هذه الأزمة سيؤدى إلى المزيد من تراجع الاتحاد الأوروبى وحتى فى الدول الأكثر انفتاحا مثل السويد وألمانيا، خاصة بعد أن حذرت الحكومة السويدية من أنه لا يمكن مواصلة اتخاذ المزيد من اللاجئين، مع الأخذ فى الاعتبار أن السويد البلد الذى يستضيف أكبر عدد من اللاجئين، وألمانيا تأخذ أكبر قوة فى الأعداد المطلقة، وتماسك أوروبا فى أزمة اللاجئين يعتمد على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وموقف ميركل أصبح غير معروف.
وقالت الصحيفة، إن ميركل حذرت من عدم وجود اتفاق على تطبيق سياسة لجوء مشتركة ونظام دائم للاجئين حيث إن هذا سيؤثر سلبًا على منطقة شينغن، خاصة فى ظل وجود تسلل محتمل للتكفيريين بين اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشاف جواز سفر سورى بالقرب من جثة أحد الانتحاريين فى تفجيرات باريس هو ما وضع ميركل فى موقف محرج لأنها التى تدافع دائمًا عن اللاجئين وتتصدر لحل الأزمة القائمة، حيث إن الإرهابيين يستغلون أزمة اللاجئين لدخول الاتحاد الأوروبى، ووزراء الداخلية الأوروبيون قرروا وقف اتخاذ أى خطوات جديدة تجاه أزمة اللاجئين وأصبح هناك تهديدات بوقف اتفاقية شينغن فى جميع أنحاء أوروبا ولن يقتصر الأمر على فرنسا فقط.
