واشنطن بوست: هجمات باريس تسلط الضوء على مخاطر إستراتيجية أمريكا الراهنة فى محاربة داعش.. الاعتداءات أثبتت أن التنظيم يمثل تهديدا دمويا للغرب.. ودعوات لمواجهته فى المنطقة العربية

الأحد، 15 نوفمبر 2015 10:41 ص
واشنطن بوست: هجمات باريس تسلط الضوء على مخاطر إستراتيجية أمريكا الراهنة فى محاربة داعش.. الاعتداءات أثبتت أن التنظيم يمثل تهديدا دمويا للغرب.. ودعوات لمواجهته فى المنطقة العربية هجمات باريس الإرهابية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار باريس


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن حالة الرعب التى شهدتها باريس تسلط الضوء على مخاطر تبنى الولايات المتحدة لإستراتيجية تعتمد بشدة على القوات المحلية لهزيمة تنظيم داعش بدعم أمريكى.

وأشارت الصحيفة إلى أن جوهر إستراتيجية الرئيس باراك أوباما هو استخدام القوة الجوية الأمريكية لاحتواء داعش وإضعافه حتى تصبح القوات المحلية مستعدة لقتال التنظيم، وهو النهج الذى يمثل اعترافا بتردد الرئيس الأمريكى إزاء جره لحرب برية كبرى أخرى فى الشرق الأوسط، واعتقاده أن القوة العسكرية الأمريكية لا تستطيع فى حد ذاتها أن تؤمن نصرا مستمرا فى سوريا والعراق.

داعش يمثل تهديدا أكثر دموية للغرب


غير أن الهجمات الإرهابية التى شهدتها باريس تشير إلى أن داعش والجماعات التابعة له ربما يكون انتشارهم أكبر ويمثلون تهديدا دمويا للغرب أكثر مما كان يعتقد فى السابق مسئولو المخابرات وإدارة أوباما. وقبل ساعات من قيام فرق منسقة من الإرهابيين بقتل أكثر من 120 شخص فى باريس، قال أوباما فى مقابلة مع شبكة "إيه بى سى نيوز" إن الحملة على داعش مشروع متعدد السنوات نجح فى هدفه الأولى فى احتواء التنظيم، إلا أن هجمات باريس يمكن أن تجبر الرئيس على تبنى إستراتيجية تركز بشكل أكبر على تدمير انتشار داعش عالميا خارج حدود سوريا والعراق.

دعوات لمواجهة تهديدات داعش فى المنطقة العربية


وكان بعض المسئولين قد جادلوا بأن الولايات المتحدة يجب أن تفعل المزيد لمواجهة التهديدات القادمة من جماعات تابعة لداعش كما هو الحال فى ليبيا وسيناء واليمن، مع استمرار الحملة فى سوريا والعراق. ويدعون لمزيد من الخطوات لمنع مقاتلى داعش وأموالهم من التحرك عبر الحدود ويطالبون بفهم أفضل لكيفية تواصل القيادة الأساسية للتنظيم مع الجماعات الأخرى. وكانت هذه الإجراءات على أجندة البيت الأبيض لأشهر إلا أنها تراجعت إلى حد كبير فى المناقشات الداخلية التى ركزت على وقف داعش فى العراق وسوريا.

أسباب قدرة داعش على الانتشار


ونقلت واشنطن بوست عن أحد كبار مسئولى إدارة أوباما، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن ما يجعل داعش منتشرا بشكل خاص هو قدرة القيادة المركزية على دعم الأفرع والتواصل معها.

وقال المسئولون الأمريكيون: إنهم فى الأشهر الأخيرة حققوا بعض التقدم فى الحملة ضد داعش فى قاعدته الأساسية بسوريا والعراق، إلا أن الإدارة اتخذت خطوات محدودة لمعالجة أنشطة داعش خارج حدود الدولتين، حتى مع وجود جماعات مسلحة تعرف نفسها بتبعيتها له فى بلاد كثيرة من نيجريا وحتى باكستان.

استهداف داعش فى ليبيا


وفى حين أعرب المسئولون الأمريكيون عن شكوكهم بأن هذه الجماعات تحت قيادة وسيطرة مباشرة من داعش فى سوريا والعراق، إلا أنهم يعتقدون أن المسلحين التابعين له فى ليبيا، وهم الأقوى حتى الآن، كذلك. وشنت الولايات المتحدة هجوما جويا يوم الجمعة الماضى على وسام الزبيدى، الذى يصفه المسئولون الأمريكيون بأن زعيم داعش فى ليبيا.

وربما تكون الضربة مؤشرا على ما يصفه المسئولون الأمريكيون بخطتهم لتخفيف مخاطر نهجهم البطىء والثابت، وهو استخدام أدوات مستهدفة لمكافحة الإرهاب منها الغارات والضربات الجوية لمعالجة تهديدات مباشرة حال ظهورها. وقال مسئول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية أن الضربة التى وقعت قرب مدينة درنة، معقل للمسلحين فى ليبيا تدل على أن أمريكا لديها القدرة على استهداف قيادتهم عندما يتطلعون لفعل المزيد وللنمو.

غير أن برايان كاتيليس، الباحث بمركز التقدم الأمريكى، يقول إن هجمات باريس تسلط الضوء على قيود هذا النهج لا سيما فى ظل عهد الجهاديين الذين يظهرون فجأة. وأضاف قائلا إنهم يمكن القضاء على قادتهم فى المعارك إلا أن هذا لا يسفر عن بيئة من الأمن المستديم تتراجع فيها تلك التهديدات إلى الهامش.


موضوعات متعلقة..


الخارجية الروسية: هجمات باريس ستغير الأولويات لدى واشنطن ودول الناتو

بعد هجمات باريس.. أساليب "داعش" الهمجية تتطور بدءاً من "الذئب المنفرد" لـ"الإرهاب الجماعى".. التنظيم يتحول من استخدام انتحارى واحد لعدة انتحاريين.. وخبير: منفذو التفجيرات لديهم جرأة شديدة وخبرات واسعة

رئيس "لم الشمل" بباريس: العالم بعد 13 نوفمبر سيشهد تغيرا فى المنطقة العربية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة