يعتبر الإدمان –بشتى صوره- من أهم الظواهر السلبية فى العصر الحديث، ويُعرَف الإدمان بأنه التعود على سلوك أو عادة مرضية أو مادة أو أى شىء يسبب له سعادة أو نشاطا زائفا سرعان ما يزول بزوال الشىء وبطلان مفعوله، وتتعدد أشكال الإدمان تبعاً لمسبباته فهناك إدمان الإنترنت أو التسوق أو الاتصالات، وكذلك هناك إدمان المواد الكحولية ومشتقاتها وما إلى ذلك وهى كلها أشياء تسبب السعادة الزائفة وتعرض الإنسان للأمراض وضياع المال والجهد.
ونلاحظ أن جميع المجتمعات تعانى من ظواهر الإدمان وأنواعه ولعل أهمها ما يدمنه طلابنا من شغف بالألعاب الإلكترونية وما شابهها من وسائل إلكترونية تسبب ضياع الوقت والجهد، وتؤثر على الصحة بما تسببه من أمراض، كذلك توجد بعض أنواع الإدمان المتعلقة بالمواد التى تغيب العقل وتشعر من يتناولها بالسعادة والنشوة المؤقتة.
وتشير الدراسات التربوية إلى أن أصدقاء السوء هم أكثر الأشخاص تأثيراً فى حياة المدمن وهم السبب الأول لنشر عادات الإدمان بشتى صوره وأشكاله، وهو ما يتطلب منا كمربين وتربويين وأولياء أمور معرفة أصدقاء أولادنا وطلابنا والقرب منهم وتوجيههم بشكل تربوى سليم دون تدخل ظاهر فى صداقاتهم وهو ما يحقق لطلابنا الأمن والأمان التربوى والاجتماعى.
كذلك فإن على جميع مؤسسات المجتمع من مدارس ونواد ومساجد ووسائل إعلام ومستشفيات دورا كبيرا فى توعية شبابنا وطلابنا بأهمية عدم الاعتماد على شىء يسبب الإدمان والبعد عن السلوكيات الضارة التى تسبب الضرر الصحى والنفسى والاجتماعى لمن يقوم بها.
جاسم عيسى المهيزع يكتب: فى كابوس الإدمان فتش عن أصدقاء السوء
الأحد، 15 نوفمبر 2015 10:00 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة