الشاعر عباس عامر يكتب: "منْ دفْترِ اللّيلْ"

الأحد، 15 نوفمبر 2015 03:18 م
الشاعر عباس عامر يكتب: "منْ دفْترِ اللّيلْ" الشاعر عباس عامر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صَوتٌ صَارخْ ،

ولفِيفٌ مِنْ جَمْعٍ لَفَّ خُصُورَ الصّوتْ

مَنْ فى أقْصَى الهَامِشِ

أطْلقَ نظْرَةَ هَولٍ

مِنْ نَافذةِ الخَوفْ..

...........................

- اسْمٌ يشْكُو مِنْ جُمَلٍ فعْليّةْ.. !

تتْقنُ أسْحَارَ الجَانْ

عَرْبدَ فى وَجْهِ الجُدْرانْ

خَارتْ كُلُ قوَاه حَدِيثاً /

مخْزُوناً /

محْزُوناً

يمْلأُ كُلَّ الأسْطُرْ..

..........................

كَانَ مَرِيضَاً

لا يقْوَى أنْ ينْصُبَ قَامَتَهُ

فى قَارسِ " تُوبَةْْ "

لايقْوَى أنْ تبْصرَ عينَاهُ

فى نَارِ القَهْر ،

وقيْظِ " بُؤوْنَة "

انْفَضَّ المَوكِبُ دوْنَ مبَالاةٍ

مِنْ أحَدٍ..

.............................

جَرَّتْ خطواتٌ جسَداً

شَابتْهُ عَلامَاتُ الطَّعنِ الصّدئةْ

جرَّتْ تلْكَ الخطوَاتْ

عقْلاً يسْألُ :

- مَنْ يجْرفُ عنّى الطُّوفَانَ الثّائرَ

فى شْطآنِ اللّيلْ..؟

- مَنْ يشْرَحُ لى مِنْ ذَاكِرةِ البَحْرِ

عَلامَ العَومْ.. ؟

- مَنْ علّمنِى الوَثْبَ عَلى الحَبْلِ السّرىّْ

المُوثقِ فى رَحِمِ الأُمْ.. ؟

- أخْشَى أنْ ينْقَطعَ الحَبْلُ ،

فينْعَزلُ المَأْوَى..



بَدَنِى يجْثُو فى حَضْرةِ عقْلِى

يخْشَى أنْ يلْمسَ حَدَّ السّكِينْ..

- مَنْ علّمَنِى كيْفَ أفُكُّ الأحْرُفَ

كَى أجْمعَهَا فى اسْمِى.. ؟

- مَنْ يحْملُ عنّى أثْقَالَ الهَوْل..؟

فخيُوط الجَيْبِ انْسَلّتْ شيْئاً /

شيْئاً

صَارتْ نعْلاً فى قَدَمِى الحَافِيةِ /

المشْبُوبةِ مِنْ بُؤسِ الجِسْر..

.................................

فرأيتُ عيُوناً

تكْسُو الأسْفَلتَ الأسْودَ

بالثّوبِ الأحْمرْ

قلْبِى يشْهدُ قلْباً يعْصُفُ /

يقْصُفُ بَرْقاً

يصْهرُ أطْرَافَ الصّفْحةْْ..

يسْقطُ ذَاكَ الاسْمُ المفْكُوكُ الأحْرُفْ

مِنْ فوقَ الأسْطُرْ ،

فأحَاولُ جَمْعَ الأحْرُفَ

لم أظْفَرْ ،



فَسَمعْتُ النّاىَ يُغنّى

قبْلَ أذَانِ الحُزنْ..

دَثّرتُ الاسْمَ بمنْدِيلِ صَلاتِى ،

وأزَحْتُ عَليْهِ رمَادَ الصّفْحَةْ ،

وضرَبْتُ الكَفَّ عَلى الكَفْ...!!







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مصبح

شاعر متميز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة