"الأحد الأسود" يوم جديد ينضم لذكريات البورصة السيئة.. أحداث باريس تعصف بالسوق وتفقدها أكثر من 7 مليارات جنيه.. وتستعد لانهيارات متوقعة فى الأسواق العالمية غدا بعد انتهاء الإجازة الأسبوعية

الأحد، 15 نوفمبر 2015 05:34 م
"الأحد الأسود" يوم جديد ينضم لذكريات البورصة السيئة.. أحداث باريس تعصف بالسوق وتفقدها أكثر من 7 مليارات جنيه.. وتستعد لانهيارات متوقعة فى الأسواق العالمية غدا بعد انتهاء الإجازة الأسبوعية الدكتور محمد عمران رئيس البورصة
تحليل - محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أحد أسود" جديد تعرضت له البورصة المصرية اليوم، ينضم لأيامها الماضية مثل "الخميس الأسود" خلال أزمة ديون دبى و"الثلاثاء الأسود" فى الأزمة العالمية وغيرها من الذكريات السيئة للبورصة المصرية.

اليوم الأحد خسرت فيه البورصة نحو 7.3 مليار جنيه، فى أول رد فعل لها بعد أحداث التفجيرات الإرهابية بباريس أول أمس.. فلماذا كل هذا التأثر بحادثة يبعد عن مصر آلاف الكيلو مترات؟

البورصة سوق لديه حساسية شديدة لأى حدث سياسى أو اقتصادى، خصوصا عندما يكون بهذا الحجم الكبير، وفى دولة بحجم فرنسا اقتصاديا وسياسيا، وهى عضو قوى فى الاتحاد الأوروبى، القوى الاقتصادية الكبرى فى العالم حاليا، إلى جانب الصين وأمريكا وروسيا.

ونعلم جميعا أن خسائر البورصة المصرية لم تأت لأن مصر بها عدد كبير من المستثمرين الفرنسيين أو الأوروبيين الذين نخشى من تأثير الحادث عليهم، فهذا غير صحيح، فنسبة الأجانب فى السوق المصرى تتراجع باستمرار منذ فترة، خصوصا بعد إجراءات البنك المركزى الأخيرة فيما يتعلق بتداول الدولار وغيره.

لكن السبب الرئيسى هو ما بثه الحادث من حالة من عدم التفاؤل بين المستثمرين كافة سواء المصريين أو الأجانب أو العرب، من تداعيات هذا الحادث على الاقتصاد العالمي، في ظل ما أعلنه الرئيس الفرنسى عندما وصف الحادث بأنه عمل من أعمال الحرب يستوجب الرد القوي بلا رحمة، ثم تبع ذلك بإعلان حالة الطوارئ في البلاد ودعوة كل من الجيش والشرطة للخروج إلى الشوارع لضبط الأمن.

والبورصة العربية أظهرت تأثرا سريعا لحاث باريس، في تعاملات اليوم، نتيجة أن معظم المستثمرين العرب لديهم استثمارات في الأسواق العالمية، ولهم مشروعات في باريس نفسها لذلك كان التأثير كبير على البورصات العربية، حيث سادت توقعات بخسائر كبير متوقعة في الأسواق العالمية في تعاملاتها غدا الاثنين، وهو أول تعامل بعد انتهاء الإجازة الأسبوعية، مما دفعهم لعمليات بيع اليوم الأحد في محاولة لتقليل خسائرهم المتوقعة.

نفس الأسباب كان المحرك الرئيسى لمؤشرات البورصة المصرية اليوم، رغم عدم الارتباط القوي بين السوق المصرى والأسواق الأوروبية والأمريكية.

لكن مع كل هذا فإن التاريخ يؤكد أن البورصة قادرة على استيعاب هذه الأحداث وامتصاصها، بل وتتخذها انطلاقة لموجة ارتفاعات أخرى، بعدما تصل أسعار الأسهم إلى مستويات جاذبة للشراء من جميع الفئات، لذلك يجب على المساهمين الصغار والكبار في البورصة المصرية أن يتوخوا الحذر في تعاملاتهم وألا ينساقوا وراء عمليات البيع العشوائية، وأن يحتفظوا بما لديهم من أسهم، وليعلموا أن ـاثير هذا الحادث مؤقت مثل غيره وسرعان ما ستستعيد البورصات نشاطها من جديد .

يذكر أن رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية خسر اليوم الأحد نحو 7.35 مليار جنيه، خلال تعاملات اليوم، الأحد، حيث تراجع رأس المال من مستوى 425.23 مليار جنيه، فى بداية التعاملات اليوم إلى مستوى 417.88 مليار جنيه فى نهاية تعاملات اليوم.

وغلب على تعاملات المستثمرين المصريين عمليات البيع اليوم الأحد، فى حين مالت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء.

وأوقفت إدارة البورصة المصرية التعامل على أسهم 53 شركة لمدة نصف ساعة اليوم، بسبب تجاوزها نسبة الارتفاع والانخفاض المسموح بها خلال الجلسة عند 5%.

وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 4.1%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 4.7%، وخسر مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 5.5%، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 4.3%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100ط الأوسع نطاقا بنسبة 3.3%.


موضوعات متعلقة..


- حصاد أخبار البورصة المصرية اليوم الأحد 15 نوفمبر 2015

- البورصة تخسر 7.3 مليار جنيه فى نهاية التعاملات بمبيعات المصريين





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

العبد الفقير

اسباب نزول البورصة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة