جاء ذلك خلال الإعلان عن مذكرة التعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذى عقد على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ 34، وتهدف المذكرة للوصول بالكتاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية، ونشر الثقافة الإماراتية فى مختلف دول العالم.
وحضر الإعلان الذى أقيم فى قاعة المجلس بمركز إكسبو الشارقة، كل من حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعلاء عبد الهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، وعدد من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين.
وقال أحمد بن ركاض العامرى أن إمارة الشارقة، تسعى ضمن مشروعها الثقافى الرائد إقليمياً وعالمياً إلى الاحتفاء بالموهوبين فى المجالات الإبداعية كافة، فى إطار رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم الكتاب الإماراتيين، وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى، والتعريف بإبداعاتهم الفكرية والأدبية، فى المحافل الثقافية المختلفة.
ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب خلال الإعلان عن المذكرة، أن الهيئة ستحرص على دعوة عدد من الكتاب الإماراتيين، للتواجد معها فى مشاركاتها الخارجية، فى المعارض والمهرجانات والمؤتمرات، لتعريف الجمهور بهم، وتعزيز تواصلهم مع نظرائهم من الكتاب العرب والأجانب، بما يساهم فى تبادل الخبرات واكتساب المهارات.
وأكد "العامرى" أن الهيئة ستعمل أيضاً على طباعة كتيّب عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وتوزعها فى مختلف الفعاليات التى تشارك فيها، من أجل إيجاد نوع من التقارب بين الاتحاد والكتاب والأدباء خارج دولة الإمارات، وتحقيق التواصل بين الاتحاد ونظرائه من الجمعيات والمنظمات فى العالم.
وتمنى أحمد العامرى فى نهاية المؤتمر الصحفى أن تساهم هذه المذكرة فى تحقيق مزيد من الشهرة للكتاب الإماراتيين، بشكل يزيد من توزيع وانتشار أعمالهم، ويشجع دور النشر الأجنبية على ترجمة أعمالهم إلى مختلف اللغات، وشكر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على دعمهم وتعاونهم.
من جانبه، شكر حبيب الصايغ، هيئة الشارقة للكتاب على مبادرتها الرائدة فى مجال دعم الثقافة الإماراتية، وقائلا: "نحن دائماً فى تعاون مستمر، ولكن هذه المذكرة ستعمل على توسيع التعاون، حتى يكون أكبر وأفضل بإذن الله، ونحن دائماً فى ظل توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية فى دولة الإمارات، وبصفة سموه الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فهو يوجهنا دائماً إلى تعميق هذا التعاون، واليوم هيئة الشارقة للكتاب عازمة على عمل ثقافى متميّز يعمق هذا التعاون".
وأضاف "الصايغ"، نحن دائماًّ نتذكر كلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى فى المؤتمر الذى عقد بالعام الأول لكتّاب وأدباء الإمارات، حين تحدث عن التزام الكاتب الإماراتى والعربى، ونعده أن نبقى على العهد، وأن نتعاون مع هذه المؤسسات، بما فيه مصلحة لوطننا وأمتنا، وأيضاً نعد سموه بأن نسهم فى التنمية الثقافية الأصيلة فى بلادنا كما أراد، وكما هو متحقق الآن وفى المستقبل، استناداً إلى نهج لشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ أن أطلق كلمته الاستثنائية فى اليوم الوطنى الــ34، 2005.
وتطرق حبيب الصايغ، إلى التعاون بين اتحاد كتاب الإمارات ومصر، خصوصاً فى المراحل الراهنة لمواجهة التيارات الظلامية والإرهاب، لافتاً إلى العلاقة المتميزة بين مصر والإمارات والتى تعد علاقة استراتيجية حقيقية، مؤكداً أن اتحاد الكتاب والأدباء فى مصر والإمارات هما واجهتين لثقافة البلدين، وسيكون هناك أنشطة ثنائية فى المستقبل بين الاتحادين.
ووجه "الصايغ" الشكر باسم كتاب وأدباء الإمارات، وباسم القطاع الثقافى فى دولة الإمارات، المبادرات التى تقدمها هيئة الشارقة للكتاب لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتى تنطوى على أشياء كثيرة ستعلن فى المستقبل من قبل الهيئة.
كما ثمن علاء عبد الهادى، جهود القائمين على معرض الشارقة الدولى للكتاب، على تنظيمهم له بالشكل المميّز، وحسن الإدارة والاستقبال، وتعدد المضمون والإصدارات، التى تعد من الأمور والعوامل المساعدة ليكون المعرض الأهم عربياً، مشيراً إلى أهمية الكلمة التى ألقاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال حفل افتتاح المعرض، والتى تناولت موضوع الترجمة العكسية، من العربية إلى اللغات الأخرى، لافتاً إلى أن لحاكم الشارقة أياد كريمة على الثقافة عامة وعلى الثقافة المصرية خاصة.
موضوعات متعلقة..
- محمد برادة : الواقع الثقافى فى الوطن العربى أقل مما تطمح إليه الشعوب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة