ونبهت الأحداث الإرهابية التى وقعت فى قلب العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس، إلى الخطر الداهم الذى يحيط بالقارة العجوز المنخرطة فى التحالف الدولى لقتال داعش بقيادة الولايات المتحدة والذى فشل فشلا ذريعا فى القضاء على التنظيمات الإرهابية فى سوريا، إضافة إلى مساعدة بعض الدول الإقليمية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تركيا للإرهابيين فى التسلل إلى الداخل السورى لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وتتخوف العديد من الدول الأجنبية من عودة المقاتلين الأجانب بصفوف التنظيمات المتطرفة إلى بلادهم عقب تكثيف الضربات الجوية التى تشنها روسيا على معاقل الإرهابيين، وبالتالى تنفيذ عمليات على أراضيها تلك الدول التى تشير أصابع الاتهام إلى تورطها فى دعم توسع تنظيم داعش الإرهابى.
تسريع حل الأزمة السورية سياسيا
ومن المقرر أن تعمل الدول الغربية على حل الأزمة السورية بشكل عاجل، وذلك بسبب المنظمات الإرهابية المتواجدة فيها والتى أصبحت كابوس يؤرق ويهدد أمن تلك الدول وتسرع الحل هنا هدفه القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش.
واتفقت الأطراف المجتمعة فى فيينا على ضرورة حل سياسى للأزمة السورية ووقف إطلاق النار والبدء فى تنفيذ خارطة طريق تضمن انتقال ديمقراطى للسلطة، لكن المشكلة تتمثل فى مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد فى العملية السياسية ومدى قبول أطراف المعارضة بخطة يكون الرئيس الحالى جزءا منها.
وبدأت الدول المجتمعة فى فيينا بالعمل على التحرك السريع والفعلى لوضع تصور للحل السياسى فى سوريا، انطلاقا من تشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال 18 شهرا وإعداد دستور جديد وحوار بين النظام والمعارضة برعاية أممية، ويبقى مصير الأسد غامضا حتى اللحظة فى ظل رفض العديد من القوى الإقليمية والدولية لن يكون له دور فى مستقبل سوريا السياسى.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مغترب
احب سوريا