صلاة الإخوان فى الكونجرس لم تشفع فى منع المساعدات العسكرية لمصر.. أمريكا تتجه للموافقة على المعونة العسكرية بواقع 1.3 مليار دولار لدعم قدرات الجيش المصرى فى مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود

- الجماعة الإرهابية التقت عشرات الأعضاء فى مجلسى "الشيوخ والنواب" الأمريكيين لتشويه صورة مصر وإقناعهم بتعليق برنامج المعونة العسكرية

- الضغط الإخوانى وخطط التنظيم الدولى لم تفلح فى التأثير على علاقة القوات المسلحة المصرية و"البنتاجون"

تعددت محاولات جماعة الإخوان الإرهابية تشويه صورة مصر والنظام السياسى القائم، فى مختلف دول العالم، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، والمحاولات الشيطانية التى يقودونها بين الحين والآخر لضرب الاقتصاد المصرى، والسعى نحو زعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد، وبلقائهم عديدا من القوى الدولية لتشويه صورة مصر وتطبيق خطط للحظر الاقتصادى عليها، كان آخرها محاولات إقناع الكونجرس الأمريكى بضرورة تعليق المعونة العسكرية لمصر، ووقف المساعدات العسكرية، والتخلى عن دعم الجيش المصرى خلال الوقت الراهن، بل تجاوز الأمر إلى ظهور صور عناصر ورموز جماعة الإخوان الإرهابية داخل مقر الكونجرس الأمريكى، وهم يصلون ومن خلفهم علم الولايات المتحدة الأمريكية.

رغم كل السبل التى سلكتها الجماعة، إلا أن مساعيها فشلت فشلا ذريعا فى الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للتخلى عن دعم الجيش المصرى، من خلال وقف المعونة العسكرية الأمريكية أو تقليصها، وإلغاء برامج التعاون، والشراكة مع الجيش المصرى، بعدما أوردت وكالة رويترز أن الكونجرس الأمريكى يتجه للموافقة على تخصيص مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، خلال عام 2016، وذلك فى إطار الشراكة والتعاون مع الجيش المصرى خلال الوقت الراهن.

يأتى استئناف المعونة العسكرية لمصر فى إطار حرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تجديد العلاقات مع مصر، ودعم قدرات الجيش المصرى وقوات الشرطة فى عمليات مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود البرية والساحلية على الاتجاهات كافة، فى إطار علاقات التعاون الأمنى والعسكرى بين البنتاجون والقوات المسلحة المصرية.

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية على مدار الأشهر الماضية التأثير على مجموعة من الأعضاء فى مجلسى الشيوخ والنواب الأمريكيين فى إطار خطة يشرف عليها التنظيم الدولى للإخوان ويدعمها ماليا بضرورة وقف الدعم القادم ومن الولايات المتحدة الأمريكية للجيش المصرى، وكذلك تعليق التدريبات المشتركة، والتعاون الفنى والتقنى بين الجانبين، إلا أن العلاقات المتميزة بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الأمريكية أثبتت فشل مساعى الجماعة الإرهابية، وعجزها فى التأثير على قرارات الكونجرس الأمريكى بتعليق المساعدات العسكرية لمصر خلال الوقت الراهن.

وترى الولايات المتحدة أن القوات المسلحة المصرية، تعد أكبر وأقوى الجيوش النظامية فى منطقة الشرق الأوسط، ووجود علاقة تعاون استراتيجى معها أمر فى غاية الأهمية للجيش الأمريكى، خاصة فى ظل الصراعات التى تشهدها تلك المنطقة، وقضايا الإرهاب التى تعانى منها فى الوقت الراهن، حيث يعتبر الجيش المصرى هو القوة العسكرية الوحيدة القادرة على صد ومواجهة الإرهاب فى المنطقة، ويجب دعمه فنيا وتدريبيا فى إطار الحرب الدولية على الإرهاب والجماعات المتطرفة.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد سلمت مصر 4 من المقاتلات الحديثة متعددة المهام طراز "أف 16"، يوم 29 أكتوبر الماضى، وقد تم بناء الطائرات الأربعة فى فورت وورث بولاية تكساس الأمريكية ووصلت إلى القاهرة من الولايات المتحدة بعد رحلة استغرقت 14 ساعة، وتتميز بإمكانات قتالية متقدمة، وقدرة على القيام بمهام استطلاعية وتنفيذ هجمات جوية أرضية والاشتباك مع الأهداف الجوية.

وتضمنت مراسم الاحتفال بدخول الطائرات الأربعة إلى صفوف القوات الجوية المصرية عرض تقديمى لأحدث الأنظمة القتالية والأسلحة ومعدات الطيران التى زودت بها الطائرات الجديدة، وما تمثله من دعم لمنظومة الكفاءة القتالية داخل التشكيلات الجوية، بالإضافة إلى قيام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الفنى والصيانة، وتدريب الطيارين والأطقم الأرضية العاملة عليها.

وأكد السفير الأمريكى ستيفن بيكروفت، أن تسليم طائرات "أف 16" الجديدة تمثل خطوة للأمام للتعاون الأمريكى المصرى فى محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار فى المنطقة وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.

وتصل جملة أعداد المقاتلات الأمريكية، من طراز "أف 16"، التى حصلت عليها مصر من الجانب الأمريكى على مدار العام 2015، إلى 12 طائرة، فى إطار علاقات التعاون الإستراتيجى بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية، وبرنامج المعونة العسكرية، الذى التزمت به أمريكا لمصر منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979 .