"
الدواء فيه سُم قاتل
" تلك الجملة المستوحاة من فيلم "حياة أو موت" الذى أُنتج عام 1954 للفنان عماد حمدى، حيث تحمل الجملة كلمتين متضادتين تماما فالدواء لـ"الشفاء" والسم لـ"القتل"، وخير وسلية للتخلص من شخص هى أن تضع له السم فى الدواء، فحينما يتناوله أملاً فى شفاء سقمه، يجد نفسه على حافة الهاوية قبل ان يلقى نحبه.مجلس
الأهلى
بقيادة المهندس محمود طاهر، يعانى من نقص كبير فى الخبرة، وكيفية إدارة كيان بحجم القلعة الحمراء، التى تحتاج لأسلوب معين فى الإدارة، خاصة وأن النادى الأهلى يتمتع بشعبية جماهيرية جارفة من داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى كافة الألعاب الرياضية التى يمارسها النادى، وحاجة أعضاء الجمعية العمومية للشعور بالطمأنينة تجاه المجلس الذى يتولى زمام القيادة."
طاهر
" أنصت لنصائح بعض المقربين له بالظهور فى الإعلام لتوضيح وجهة نظره للجماهير، بعد سوء النتائج التى تعرض لها الفريق الكروى الأول، إلا أن تلك النصيحة المسمومة التى جعلت طاهر يظهر على شاشات التليفزيون مرتين متتاليتين فى أقل من 4 أيام فقط، تسببت فى هز هيبة رئيس الاهلى فى أعين الناس وجماهيره وسقط الساتر الذى كان يحتمى فيه جميع رؤساء النادى السابقين، ألا وهو ساتر "الهيبة" الذى كان دائما تتميز به إدارة الأهلى عن غيرها من الأندية الأخرى.لم يكن ظهور طاهر فى الإعلام وتخبطه فى الحديث الأول مع الاعلامية لميس الحديدى، ثم ظهر بعدها بيومين مع الإعلامى مدحت شلبى أملاً فى تصحيح أخطاء حديثه الأول، إلا أن هذا الأمل لم يتحقق، وكانت نقطة البداية لاهتزاز الهيبة والوقار للمجلس.
واصل هذا المجلس سعيه لإرضاء الجماهير خوفًا من بطشهم وانتفاضته، فبدأ جميع أعضاء المجلس يتنقلون فى وسائل الإعلام المختلفة لتهدئة الشارع الأهلاوى الثائر، لكن تخبط التصريحات من عضو لأخر كشف أيضًا حالة التخبط وقلة الخبرة، فذاد الهجوم على طاهر ورفاقه.
ظهر فيما بعد حالة "جديدة" تمامًا على القلعة الحمراء، وهى إفشاء أسرار الجلسات الخاصة التى يعقدها المجلس لمناقشة أمور النادى برمته، وجاءت هذه الظاهرة "الغريبة" أيضاً بناءً على نصيحة أحد المندسين الراغبين فى هدم استقرار الأهلى، فأنصت أعضاء المجلس له وبدأوا فى تسريب الأسرار لفضح المخطئ من المحق أمام الجماهير، حتى إذا غرقت السفينة يجد كل واحدًا منهم مخرجًا للنجاة من الهلاك.
العلاج يتلخص فى "