انتهت الندوة الخاصة بفيلم "هدية من الماضى" للمخرجة كوثر يونس الذى يتناول تجربة حقيقية للمخرجة مع والدها الدكتور مختار يونس أحد أساتذة المعهد العالى للسينما، بحضور عدد كثيف من الجمهور الذى شاهد العرض السينمائى بعد تزاحم شديد على الدخول فقد امتلأت القاعة عن آخرها، وكانت الجماهير خارج الفيلم أكثر مما أتيحت لهم مشاهدته.
أدار الندوة التى أعقبت الفيلم الناقد محمد عاطف الذى اعترف بأن مشاركة هذا الفيلم كانت من خلال ما يشبه الخناقة بين أعضاء لجنة المشاهدة، فالفيلم تجربة مختلفة، ويثبت أن السينما فى مصر بخير وتحمل الكثير من الأفكار الجريئة والمخرجة كوثر يونس أثبتت أن الجيل القادم من معهد السينما يحمل فكرًا جديدًا ونحن كإدارة مهرجان نشكرها على هذا الفيلم المتميز.
وبعدها ترك الناقد محمد عاطف الكلمة للدكتور مختار يونس ليتحدث عن تجربته التى كان رافضا خروجها للنور، قائلاً: لم أكن أعرف أننى يتم تصويرى وتخيلوا معى لو كان كل واحد فينا يتم تصوير حياته الخاصة لتخرج فى فيلم سينمائى يشاهده الناس وحتى اللحظات الأخيرة كنت رافضًا للفكرة، وبعد اتصالات من أساتذة المعهد وعميدته تم إقناعى ووافقت فى النهاية فى الساعة الخامسة صباحًا، ليشارك الفيلم فى المهرجان ويكون مشروع تخرج ابنتى.
تحدثت بعدها المخرجة كوثر يونس عن تجربتها، مؤكدة أنها كانت مغامرة استخدمت فيها كاميرا مركبة فى نظارة ترتديها صورت مشاهد لوالدها داخل المنزل وفى رحلة لوالدها سافرت معه لإيطاليا يوم عيد ميلاده لتحقق له لقاء مع حبه الضائع لسيدة إيطاليا تدعى باتريشيا كانت والدها يتمنى لقاءها ليعيد لها خاتمها الذهبى بعد أن تخلى عنها منذ ثلاثة وثلاثين عامًا.
بعدها فتح الناقد المداخلات والأسئلة للجمهور الذى شاهد العرض، الذى حضره عدد من النقاد منهم الناقد نادر عدلى والفنانة وفاء سالم التى حيت المخرجة على فيلمها، وقالت إنها مخرجة واعدة، وقال الناقد نادر عدلى إنها تجربة مهمة، وأنا حزين على عدم مشاركتها فى المسابقة الرسمية، لأنه فيلم متميز وكان لزامًا مشاركته فى المسابقة الرسمية، لكن الناقد محمد عاطف رد عليه بأن الفيلم وصل متأخراً ولذلك كان صعبا دخوله بالمسابقة.
وتوالت بعدها الإشادات بالفيلم من الجمهور الذى وصفوه بالتجربة الجريئة على السينما المصرية والخروج عن التقليدية فى السينما التسجيلية الدرامية ثم تحدث مهندس الصوت بالفيلم عن كيفية صناعته كما تحدث مونتير الفيلم قائلا : الفيلم كان زمن تصويره يتعدى (٣٥٠) ساعة، وفى النهاية خرج فى ٧٨ دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة