السلفيون يفهمون السياسة خارج العملية الانتخابية
وبالرغم من هذا الحدث التاريخى، لا يوجد تعليق جاد نظريا من قبل السلفيين عن الانتخابات نفسها حتى مع اقتراب المرحلة الثانية، حيث يمكن أن يستغل حزب النور كل الدعم الذى يمكنه الحصول عليه.. وتتساءل الصحيفة عن أسباب هذا الصمت، وتقول إن الجماعات السلفية لا تزال تفهم السياسة بشكل أساسى خارج العملية الانتخابية.
وفى الجزء الأخير من القرن العشرين، بدأ السلفيون الذين لا ينتهجون العنف فى انتقاد جماعات مثل الإخوان لتعبئتهم الشباب فى التحريض السياسى. وربما خوفا من انتقام الحكومات المحلية من الجماعات الدينية غير العنيفة، هدأ السلفيون معارضتهم للحشد السياسى بعد عودة الجهاديين من أفغانستان فى الثمانينيات وبعد هجمات سبتمبر الإرهابية، والذين أثارا شكوكا من قبل حكومات العالم حول السلفية كعامل محفز للعنف. ويرى الجهاديون أن المشاركة فى السياسة انتهاك للتوحيد بالله. وعبر عن ذلك اغتيال مرشح عن حزب النور من قبل تكفيريين فى سيناء. فى حين أن بعض السلفيين رفضوا تلك الحجة وانتقدوا السلفيين التكفيريين.
السلفيين ركبوا الموجة فى ثورة يناير
واستعرضت الصحيفة تطور مسار السلفيين فى مصر، وصولا لثورة الخامس والعشرين من يناير حيث قالت إنهم ركبوا موجة النجاحات التى حققها الإخوان، ثم كانت لحظة التحول الأكثر أهمية لهم عند الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى يوليو 2013، عندما أعلنوا تأييدهم لخارطة الطريق.
وفيما يتعلق بالوضع الحالى، يتعارض السياق والدعاية الانتخابية لحزب النور مع لوائح الانتخابات التى تحظر صراحة استخدام الشعارات الدينية وأن يتبنى الحزب شعارات انتخابية غير دينية تؤكد الأمن والاستقرار بدلا من الموضوعات الدينية.
ومن السهل فهم أسباب تقليل حزب النور من خطابه الدينى فى الوقت الذى ارتكبت فيه جماعات أخرى العنف على أساس أيديولوجيتهم. وما يصعب فهمه هو أسباب منافسة النور فى الانتخابات بالأساس على الرغم من المناخ السياسى المعادى له، ولماذا يتطلع لإعادة الطاقة لحملته برغم خسائره فى الجولة الأولى من خلال الشروع فى تحالفات مع علمانيين. ورأت الصحيفة أن مشاركة حزب النور فى الانتخابات ربما تكون فى النهاية شكل من أشكال التنازل الجماعة من أجل تعزيز قدرتهم على العمل فى المستقبل التى قد لا تكون موجودة لو رفضوا المشاركة فى النظام.
ونظرا للمناخ السياسى المعادى، فإن مشاركة السلفيين فى الانتخابات وليس نتيجة الانتخابات نفسها هى التى ستخدم هدفهم بإقناع الرأى العام والحكومة أنهم جزء من المجتمع المصرى وليسوا تهديدا لهم.
موضوعات متعلقة..
قيادى سلفى لـ"أحمد راسم النفيس": محاولات تشبيه السلفيين بداعش باطلة
مرشحون يشنون هجومًا حادًا على يونس مخيون بعد تصريحات حول شراء رجال الأعمال للبرلمان.. ناعوت: "النور" يستند لمبدأ "من على رأسه بطحة".. أبوسعدة: كلامه بمثابة جريمة.. بخيت: مرشحو السلفيين يوزعون الأموال
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
يحاولوا؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
حقيقي
فين المشكله
مش كل سلفي ارهابي لكن كل ارهابي تكفيري بيكون سلفي