بمعرض الشارقة الدولى للكتاب..

نقاد: الطفل فى حاجة للكتاب والإنترنت أثر سلباً على تربيته

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 03:10 م
نقاد: الطفل فى حاجة للكتاب والإنترنت أثر سلباً على تربيته جانب من الندوة
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وناقشت الندوة مجموعة من القضايا الخاصة بالكتابة للطفل، وتوصلت إلى ضرورة أن يكون أدب الأطفال هو القاعدة التى ينطلق منها الكتاب نحو عالم الطفل، وأن يتم العمل على تطوير أساليب الكتابة إليه بهدف جذبه إلى القراءة.

أكدت الكاتبة والناقدة الإماراتية أسماء الزرعونى، على أن الطفل لا يزال بحاجة إلى الكتاب، رغم التطور التكنولوجى الذى نشهده حالياً، مضيفة فى ظل الانفتاح الذى نعيشه حالياً، أرى أن الطفل لا يزال بحاجه للكتاب الجيد القادر على تقديم الأفكار الجيدة له، ومحاربة الغزو الثقافى الذى استطاع التأثير فينا جميعاً، جاء ذلك خلال ندوة"كتاب الطفل وثقافة المستقبل"، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ34.

وأضافت أسماء الزرعونى، قديماً كانت الأسرة والمدرسة تتولى تربية الطفل، بينما حالياً، بات الجميع بمن فيهم الإنترنت يتولى القيام بهذه المهمة، ما أثر سلباً على الطفل والكتابة له".
و حول مدى قدرة الكتب الحالية على ملامسة عقل الطفل العربى وعاطفته، قالت "الزرعونى"، بتقديرى أن العيب فينا نحن وليس الكتاب، فرغم التطور التكنولوجى وسهولة عملية النشر، إلا أننا نشهد حالة غياب واضحة للكتاب العرب المتخصصين فى الكتابة للطفل، ما شجع أطفالنا على التوجه نحو الإصدارات الانجليزية التى تتميز بقدرتها على جذبه ومخاطبة عقله وعاطفته، مشيرة فى هذا الصدد إلى ضرورة نزول الكاتب عند مستوى الطفل ومعايشة واقعه واهتماماته ليتمكن من الكتابة إليه.

من جانبه، أشار الناقد السورى عزت عمر، إلى أن الطفل هو من أحد أكثر شرائح المجتمع حاجة للكتاب، مبيناً أن المشكلة لا تكمن فى الكتاب ولا الطفل، وإنما فى طريقة ايصال الكتاب له.
وأوضح عزت عمر، أنه بلا شك أن كتب الأطفال اليوم قادرة على ملامسة عقولهم، والكثير منها يناقش احتياجاته واهتماماته، ولكن المهم هو كيف يمكن أن نصنع طفلاً قارئاً"، مؤكداً فى هذا الصدد، أن الامارات قطعت شوطاً جيداً فى هذا المجال من خلال توفيرها للكثير من الفعاليات والأنشطة التى تحفز الطفل على القراءة.

وأضاف عزت عمر، أن الإمارات تقدمت فى هذا المجال، وأصبح هناك علاقة حقيقية بين الطفل والكتاب، بينما نجد أن الكثير من المدن العربية أهملت هذا الجانب ما أدى إلى تأخرها".
وأضاف عزت عمر، أن الطفل اليوم بات صعب المزاج، ومن الصعب اقناعه بأى منتج ثقافى، خاصة وأنه بات يتطلع إلى عالم الخيال الذى تميز به الكتاب الأجنبى، ولذلك اعتقد أنه يجب على الكاتب العربى أن يدرك طبيعة الفئة العمرية التى يستهدفها حتى يتمكن من اقناعها بما يكتبه".
ومن جانبه قال الدكتور على الحمادى، مدير مركز القارئ العربى للنشر والتوزيع، جاءت مخالفة بعض الشيء لزملاءه، حيث قال بتقديرى أن طفل اليوم ليس بحاجة للكتاب، وإنما الكتاب هو من يحتاج للطفل، متسائلاً عن الكم الفعلى للكتب العربية التى تستهدف مخاطبة عقل الطفل الذى نراهن عليه لرسم المستقبل، واستشهد فى هذا الجانب بمبادرة "تحدى القراءة العربى"، التى أطلقها أخيراً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، وتهدف إلى زرع حب القراءة فى نفوس الأطفال.

وأضاف "الحمادى"، أعتقد فى ظل الظروف التى تمر فيها المنطقة العربية، وما يراه الطفل العربى من أهوال، أنه يستحق منا ما هو أكبر من ذلك، فعلينا أن نعمل على رعايته وتعليمه جيداً، حتى نتمكن أن نصنع منه قارئ جيد، ولذلك يتوجب علينا كمؤلفين وكتاب العمل على تطوير أساليب الكتابة إليه، لنتمكن من جذبه إلى القراءة، وهذا بلا شك يتطلب منا النزول عند مستواه ومعرفة احتياجاته، وطبيعة نظرته إلى الحياة والمستقبل، خاصة وأننا نعيش حالياً فى زمن الانترنت الذى مكن الطفل من التعرف على مختلف ثقافات العالم". داعياً فى الوقت ذاته، إلى عدم النظر بنظرة تشاؤمية إلى الميدان، وأن يكون أدب الأطفال هو المبدأ الذى ينطلق منه الكتاب نحو عالم الطفل.


موضوعات متعلقة..


بالفيديو والصور.. كلوديا كاردينالى من أمام الأهرامات: مصر آمنة وأعشق حضارتها التى تشبه حضارة بلادى.. وسقوط الطائرة الروسية حادث فردى.. والنجمة الإيطالية تلتقط صورا مع المعجبين وتشيد بمناخ القاهرة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة