قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن غياب الحوار آفة من آفات هذا العصر، والمقصود هنا ليس فقط غياب الحوار السياسى بل أيضا غياب الحوار الأسرى وقطع أواصر العلاقات الأسرية، لأن الحوار هو أحد الأسس التى تبنى عليها العلاقات الأسرية، بالإضافة إلى غياب الكلم الطيب، وأن ما يصل إلى الأذن من الألفاظ السيئة أكثر بكثير من الكلم الطيب وكلمات النصح والإرشاد مما قد يؤدى إلى تفاقم مشكلات المجتمع وانهياره.
وأشار إلى أن الله عز وجل أمر النبى أن يدعو إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وألا يتمادى الأشخاص فى الخصومة.
وأوضح خطيب عمر مكرم أن الحوار الهادف إنما يعتمد على الإخلاص لله والتجرد للحق والعدل والإنصاف، والالتزام بالهدوء، مشيرا إلى أن الكلمة قد تفرق بين زوجين وتؤدى إلى قيام الحروب والفتن لذا فإن شأنها خطير، وأن الناس أصبحوا يعيشون حياة مغلقة "حياة إلكترونية" مثل الفيس بوك وتويتر وخلافهم، وأن المرء يجلس لساعات طويلة يتحدث مع أناس لا يعرفهم وهم فى أرض بعيدة بل من الأولى أن يوفر ذلك الوقت لأسرته، وأن الملائكة حاورت رب العباد عز وجل وأيضا بين الله ونبيه موسى وعيسى وأيضا الحوار الراقى بين إبراهيم وابنه إسماعيل فى القرآن الكريم وأنه يحتوى على العديد من تلك النماذج من الحوار الهادئ الهادف، وإلى ضرورة تجنب أى حوار هادم يهدف إلى الابتعاد عن الله عز وجل والاتجاه إلى المعاصى.
واختتم الشيخ حديثه بتوجيه النصيحة للمصلين بإحياء الحوار لتنصهر الحميمية الأسرية، وأن يتقرب الوالد إلى أبنائه وأن يتقرب الزوج إلى زوجته والجار إلى جاره لأنه بالحوار والأخلاق والتقرب إلى الله عز وجل نقضى على مشاكلنا كافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة