حضر الاجتماع عدد من الوزراء الأمنيين على رأسهم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الصحة وائل ابو فاعور، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقائد الجيش العماد جان قهوجى، والأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، والمدير العام لقوى الأمن الداخلى اللواء إبراهيم بصبوص، مدير المخابرات العميد ادمون فاضل.
ميشال سليمان: لا تعتمدوا على الخارج فى حل أزمات لبنان
أكد الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان أن التفجير الإرهابى الذى تسلل إلى ضاحية بيروت الجنوبية، أصاب بشظاياه جميع اللبنانيين"، مشددا باسمه وباسم لقاء الجمهورية على ضرورة اعتبار الشهداء، شهداء كل لبنان، بعيدا عن أى تطييف أو مذهبية أو تحزيب".
ودعا فى تصريح له اليوم إلى عدم الاتكال على الخارج وتأمين المظلة اللبنانية لتفويت الفرصة على الإرهابيين، وهذا ما يحتاج إلى المزيد من التضامن والمزيد من الوعى والمزيد من التضحيات وتخطى الشخصنة، فى سبيل المصلحة الوطنية العليا، كونها كانت وستبقى الأهم، مؤكدا أن عودة المؤسسات إلى طبيعتها، تبدأ من القصر الجمهورى، لأن رأس السلطات كفيل بتحمل أوجاع الجسد اللبنانى، فهل من الجائز الاستمرار بتغييبه؟".
وقال: "إن لقاء الجمهورية، يتوجه إلى اللبنانيين عموما وذوى الشهداء على وجه التحديد، بأحر التعازى، راجيا أن يشكل استشهادهم جسر العبور إلى لبنان المنتصر على الإرهاب. هكذا كان لبنان دائما وهكذا سيبقى".
صحيفة المستقبل: لبنان يتحد فى مواجهة مجزرة البرج
وتصدرت التفجيرات صفحات الصحف اللبنانية صباح اليوم، حيث قالت صحيفة المستقبل تحت عنوان لبنان يتحد فى مواجهة مجزرة البرج"، وقالت الافتتاحية أن بيروت كانت على موعد مع مجزرة دموية مدوية استهدفت حيّاً تجارياً مكتظاً فى برج البراجنة إثر هجوم انتحارى مزدوج ذهب ضحيته أكثر من 40 شهيداً و200 جريح فى محصلة هى الأكبر من نوعها منذ دخول لبنان فى دوامة الانفجار والانتحار ربطاً بالحرب السورية.
وقالت الصحيفة، أن "الوطن" بدا متّحداً فى مواجهة مجزرة "البرج" قطعاً لطرق الفتنة ودرءاً للمخططات التخريبية الرامية إلى زجّ اللبنانيين فى أتون النيران المستعرة فى المنطقة، وقالت الصحيفة إنه على المستوى السياسى والحزى فقد سادت لغة العقل على ألسنة السواد الأعظم من المسئولين والقيادات من مختلف الانتماءات السياسية والحزبية والطائفية، تأكيداً على أهمية الاتحاد اللبنانى فى هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ المنطقة والوطن.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام فى أن تشكل هذه الفاجعة حافزاً لجميع المسئولين لتخطى الخلافات والعمل على دعم المؤسسات الدستورية والأمنية لكى نتمكن معا من حماية جبهتنا الداخلية وتحصينها.
إدانات دولية وعربية
وعلى المستوى الدولى برزت إدانة فرنسية شديدة اللهجة أبدى فيها الرئيس فرنسوا هولاند صدمته وسخطه جراء هذا «العمل الدنىء، مؤكدا أن الفرنسيين يشاطرون اللبنانيين الحداد الوطنى مع التشديد على كون فرنسا ملتزمة أكثر من أى وقت مضى العمل من أجل السلام فى لبنان ووحدته واستقراره.
فى حين أعربت السفارة الأمريكية فى بيروت عن إدانتها هذا الهجوم الحاقد متوجهةً إلى عائلات الضحايا بالتعزية.
وأدان صباح اليوم الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة التفجيرات الإرهابية البشعة التى استهدفت أحد الأحياء المكتظة بالمدنيين الأبرياء فى برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدا على التضامن التام مع لبنان حكومة وشعبا فى مواجهة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره.
وأشاد الأمين العام بالمواقف التى عبرت عنها مختلف القيادات والفعاليات السياسية والدينية اللبنانية، والتى أكدت تمسكها بالمحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلى فى مواجهة أخطار الفتنة وأنشطة الجماعات الإرهابية المتطرفة، التى تحاول النيل من أمن واستقرار لبنان واللبنانيين والزج بهم فى أتون النزاعات والصراعات الدائرة فى المنطقة.
مصر تؤكد وقوفها بجانب لبنان
كما أكدت مصر على وقوفها مع دولة لبنان الشقيقة، حكومة وشعبا، فى هذا الظرف الدقيق الذى تسعى فيه قوى التطرف والإرهاب وأعداء السلام إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان.
وأعربت مصر عن ثقتها فى حكمة حكومة وشعب لبنان الشقيق، وإدراكهما للمكائد التى تحاك باستقرار بلدهم وسلامته، وأعرب البيان عن خالص التعازى لأسر الضحايا، وحكومة وشعب لبنان الشقيق، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وتبنّى تنظيم «داعش» عبر موقعه الرسمى تفجيرى الضاحية الجنوبية ونعى ثلاثة من منفذى ما أسماها «الغزوة»، وهم الفلسطينيان حامد رشيد البالغ وعمار سالم الريس، والسورى خالد أحمد الخالد.
عدد الردود 0
بواسطة:
ميمي
ماتوسخوش لبنان يادواعش