فى تصريحات صحفية فور وصولهما القاهرة.. مفتى القدس: ظاهرة التكفير أخطر ما يواجه العالم الإسلامى.. وأخجل من الانقسام الفلسطينى.. ووزير الأوقاف الفلسطينى: الصمت العربى يشجع الاحتلال على ارتكاب جرائمه

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 06:38 م
فى تصريحات صحفية فور وصولهما القاهرة.. مفتى القدس: ظاهرة التكفير أخطر ما يواجه العالم الإسلامى.. وأخجل من الانقسام الفلسطينى.. ووزير الأوقاف الفلسطينى: الصمت العربى يشجع الاحتلال على ارتكاب جرائمه محمد حسين مفتى القدس ووزير الاوقاف الفلسطينى
كتبت رحاب نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينى، إنه تمت دعوته من قبل وزير الأوقاف المصرى لحضور مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "تصحيح الخطاب الدينى"، وهو يناقش كيف يمكن للائمة أن يطوروا الخطاب الدينى لمواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا أنه سيشارك فى المؤتمر بورقة عمل حول كيف يواجه الائمة التطرف.

وأضاف مفتى القدس فى تصريحات صحفية فور وصوله مطار القاهرة الدولى، اليوم الجمعة، أن الفكر المتطرف يجب أن تتم مناقشة أسبابه، موضحا أن الساحة الإسلامية فى هذا الوقت تواجه هذا الفكر، وتنبهنا مبكرا لنحذر من قضية التطرف والتكفير والحرص على الخطاب الدينى المعتدل والوسطى الذى يوصل للحقيقة، كما هو فى الإسلام الصحيح، وكما جاء فى القرآن والسنة وصار عليه المسلمون .

وتابع المفتى: "كنا مبكرين فى إصدار فتوى بالتحذير من ظاهرة التكفير وقلنا بالأدلة الشرعية فيها إنه لا يجوز تكفير أى مسلم ما لم يثبت عليه ممارسة أمر يهجر الدين وإنكار شىء معلوم من الدين، وأن التكفير ليس قضية جماعية ولا يمكن أن نقول إن هذا المجتمع كافر أو مرتد بل هو يتعلق بشخص، ويجب أن يثبت أنه أنكر ركنا من أركان الإسلام، وأهبنا بالعلماء والخطباء والمدرسين وقادة الفكر والرأى بأن يوجهوا هذه الظاهرة لأنها أخطر ما يواجه العالم الإسلامى، وبالتالى يجب التصدى لها حتى لا نقع فى قضية التكفير".

وأكد مفتى القدس أن المؤتمر الذى يعقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى مصر يحتويه الأزهر وعلماؤه وهم يسيروا بالتأكيد على الوسطية فى إيصال دعوة الإسلام إلى العالم كله وليس فقط الشعب المصرى أو العربى فقط، ونأمل أن يساهم المؤتمر بوضع هذه القواعد وتفعيلها بين كل دعاة الأمة وأن يخرج بنتائج طيبة نلمسها فى عالمنا العربى والإسلامى.

وأضاف أنه لابد أن تنتشر وسائل التثقيف فى كل المجالات سواء بالجامعات ووزارات الأوقاف ومراكز الدعوة، وأن تنشر أيضا قضية الوسطية والعمل بها حتى تكون هى الحاكم والفيصل فى كل القضايا الفكرية التى تثار، سواء كان إعلاميا أو فى بعض المدارس كما هو الحال الآن، مضيفا: "مع الأسف هناك جماعات تتسمى بالإسلام وهى فى نفس الوقت تستبيح دم وأعراض المسلمين كداعش وإخواته".

وحول انتهاكات المسجد الأقصى، قال مفتى الديار الفلسطنى: "دائما نستعرض هذه القضية، فكما أن هناك تطرفا فى الجماعات الإسلامية فنحن نواجه قمة التطرف اليهودى فى المسجد الأقصى، والقدس وأن كل الجماعات التى تتبنى قضية هدم وتقسيم الأقصى زمنيا ومكانيا هى جماعات يهودية متطرفة تشابه بفكرها المنحرف والمتطرف الفكر المنحرف لدى الجماعات الإسلامية فكلاهما يصب فى خندق واحد لكن باختلاف الوسائل والأهداف".

وأكد أن آخر التطورات فى القدس متسارعة، وهناك حاليا هبة انتفاضة وهى ردة فعل واضحة لكل ممارسات الاحتلال، حيث إنه أغلق كل الأفق السياسى والاقتصادى وتعدى على معتقدات الأمة بتعدية واقتحاماته المتكررة للأقصى، وكما قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس علينا أن نحمى المسجد الأقصى ونحافظ على قدسيته وأن نمنع هؤلاء المستوطنين المتطرفين من تدميره، وبالتالى ما يقوم به أبناء شعبنا هو لردع هذا المحتل من أن يستمر فى ممارساته التعسفية تجاه الأقصى وتدنيسه.

وحول دور جامعة الدول العربية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، قال مفتى القدس: "نأمل خيراً فى الاجتماع الأخير الذى عقد على هامش قمة الرياض أمريكا اللاتينية، حيث كان هناك لقاء لوزراء الخارجية العرب واتخذوا قرار مهما، وهو الدعوة عالميا ومتابعة الأمر فى مجلس الأمن لتوفير وسيلة حماية دولية للشعب الفلسطينى والضغط فى هذا الاتجاه بالإجماع، ونأمل أن تتابع الجامعة للوصول إلى تحقيق شىء إما بتنفيذ الشرعية الدولية أو الحماية الدولية على أرض فلسطين، وفى النهاية الأمر يصب فى صالح تحرر الأرض والمقدسات والمواطن الفلسطينى".

وحول المصالحة، أكد قال مفتى الديار الفلسطنى: "نحن نأمل أن تتم بسرعة فإنى أخجل حينما أتكلم عن أى انقسام فى الساحة الفلسطينية وأقول لكل العالم لا يجوز للفلسطينيين أن ينقسموا أو يستمر هذا الانقسام، فالوحدة حجر الأساس فى الحفاظ على المقدسات وتراث الأمة فى القدس، وما يحد ثمن انقسام (عيب) وهناك بوادر طيبة نأمل أن تكون مقدمات لاكتمال المصالحة وطى هذه الصفحة السوداء، ومن هذه البوادر قضية استلام بيت الرئيس الراحل ياسر عرفات فى غزة".

واستطرد قائلاً: آمل أن تكون مقدمة للقاء كل الأخوه حول القيادة الفلسطينية، وأن تصبح قضية الانقسام وراء ظهورنا وينعقد المجلس الوطنى وتتم الانتخابات الرئيسة والتشريعية لحكومة الوحدة الوطنية ونرفض أى مظهر للانقسام".

وقال مفتى الديار الفلسطنى فى رسالة للأمة الإسلامية: "عليكم أن تفهموا دينكم الفهم الصحيح، وألا تغتروا بالشعارات البراقة من الخلافات والحكم الإسلامى، ولا تنخدعوا بمن يحاول أن يدخل بتلك الشعارات لتزييف فكر الأمة وتاريخها وحضارتها والفهم الصحيح للإسلام".

وتساءل: "كيف نقبل من أى شخص كان أن يقول إنه خليفة المسلمين والشعب المصرى والفلسطينى وغيرنا شعوب مرتدة كيف ذلك ونحن مسلمين وموحدين ولدينا الازهر يرعى الفكر الوسطى منذ أكثر من ألف عام، ولدينا جامعة الزيتونة بتونس والقرويين فى المغرب والأقصى، كلهم يرعون هذا الفكر الإسلامى المعتدل الصحيح، وتقول عقيدة أهل السنة كيف نكفر أى من أهل القبلة بذنب، لأن باب التوبة مفتوح أما هؤلاء يكفرون المسلمين بذنب وغير ذنب، وبالتالى أدعوا أبناءنا بالمدارس والجامعات وكل الدعاة والخطباء وكل المؤسسات الدينية فى العالم العربى الإسلامى أن يطرحوا الفكر الإسلامى الصحيح حتى يحموا أبناءنا وبناتنا من هذا الفكر المنحرف الذى يأتى بالضرر للأمة".

ومن جانبه، أكد وزير الأوقاف الفلسطينى يوسف الدعيس أن الأمة الإسلامية تمر بأوقات عصيبة، خاصة ما نراه من أفكار تغزو العالم العربى والإسلامى، وأصبح الإنسان يقتل بدون ذنب والقاتل لا يعرف لماذا يقتل، مؤكدا أن هناك فتنًا وتفككا كبيرا.

وأضاف وزير الأوقاف فى تصريحات صحفية فور وصوله القاهرة أن مؤتمر "تصحيح الخطاب الدينى" سوف يوضح كثيرا من النقاط التى تحتاجها الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطينى يُقتل بدم بارد من الاحتلال الإسرائيلى، حيث إن العامل الأساسى لارتكاب تلك الجرائم من قبل الاحتلال والمستوطنين المتطرفين تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل والأقصى ومقدساتنا هو الصمت العربى والإسلامى.

وأضاف وزير الأوقاف: "الأقصى يستصرخ صباحا ومساء ولا يوجد مجيب، وأقول لابد من قرارات فاعلة تصدر من أصحاب القرار والمرجعيات الدينية فى العالم الإسلامى تنسجم مع ما يحدث فى الأقصى، مؤكدا أنه فى حال وجود تحرك جماهيرى حقيقى بالمستوى المطلوب لما يجرؤ الاحتلال على المساس به" .


موضوعات متعلقة..


- وزير أوقاف فلسطين ومفتى القدس يصلان القاهرة لحضور مؤتمر تجديد الخطاب الدينى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة