قال المخرج التشيكى سلافيك هوراك إن فيلم "الرعاية المنزلية" مستوحى من حياة والدته التى تعمل كممرضة لمدة 30 عاما وكان فى صباه يستمتع كثيرا بسماع قصص مرضاها وتجاربها معهم، ولكنها لم تكن مريضة مثلما صور بطلة العمل بالفيلم، مشيرا إلى أنه لم يتوقع نجاح العمل بهذا الشكل خاصة أنع العمل الأول له.
حصلت بطلة العمل على جائزة أفضل ممثلة فى أهم مهرجان سينمائى بالتشيك، كما تم ترشيح الفيلم ليمثل التشيك فى جائزة الأوسكار لعام 2016، ولفت المخرج إلى أنه لم يكن يتوقع أن تكون عدد المهرجانات السينمائية كثيرة إلى هذه الدرجة مؤكدا أنه سوف يتوقف عن حضور المهرجانات العالمية وسيبدأ فى التفكير فى مشروعه السينمائى المقبل.
وأضاف خلال الندوة التى انتهت منذ قليل بمركز الإبداع بعد عرض الفيلم مباشرة إنه قام بكتابة سيناريو الفيلم فى سنتين مشيرا إلى أنه من إخراجه وإنتاجه وذلك بعد أن رفض عدد من المنتجين تمويل الفيلم، وقرر تمويله بنفسه من خلال الحصول على تمويل من صندوق دعم الأفلام بالتشيك والتلفزيون التشيكى اللذان وافقا على منح الفيلم التمويل اللازم بعد أن اطلعوا على السيناريو وأعجبهم.
وأوضح إنه كان يعمل لمدة 20 سنة فى مجال الدعاية والإعلان ولكنه قرر أن يتوقف عن العمل بهذا المجال ليقدم شيئا يحبه وهو إخراج الأفلام وبالفعل قام بكتابة وتتفيذ الفيلم، مشيرا إلى أنه أراد من خلال الفيلم توجيه رسالة أن الحياة قصيرة وعلى الجميع أن يركزوا على ما هو هام فى حياتهم بدلا من الاكتفاء بالقيام بواجباتهم.
وأوضح أنه قام بتصوير الفيلم بالكامل فى منزله الذى تربى فيه واستعان بحقيبة والدته وملابسها مؤكدا أنها أحبت الفيلم كثيرا لدرجة أن أحد المارة أوقفها بعد عرض الفيلم لالتقاط صورة تذكارية معها، لافتا إلى أن الجمهور التشيكى استقبل الفيلم جيدا لأنه يختلف عن الأفلام التقليدية التى يتم إنتاجها هناك.
وتحدث عن العلاج الروحانى الذى تضمنته أحداث العمل قائلا "صديقتى السابقة كانت تحب الطرق الروحانية فى العلاج وأنا استوحيت الكثير من أحداث الفيلم من حكايتها" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة