فى أول حوار لها.. القائم بأعمال محافظ الإسكندرية: "المسيرى" ظٌلم والصرف الصحى لم يتم صيانته منذ 10سنوات.. سعاد الخولى: إخلاء 5 آلاف عقار من السكان بالقوة الجبرية.. و"ربنا بيسترها معانا علشان الغلابة"

تسليم 32 وحدة سكنية للمتضررين وجار استكمال المرحلة الثانية

10 قرى تضررت من أزمة الغرق بالإسكندرية وحصر مبدئى بغرق 3842 فدانا

لن أسمح بالتقصير لفريق يعمل تحت رئاستى

محافظ الإقليم من حقه توقيع الجزاء على أى مدير مديرية مقصر

أولوياتى تفعيل الجهاز التنفيذى للصرف الصحى

رؤساء الأحياء بذلوا مجهودا كبيرا فى الـ10 أيام الأخيرة.. وكلنا تحت "الميكروسكوب"

لم ولن أستغل من أى رجل أعمال وليس لى ملفات فساد ولم أحال للتحقيق ولو مرة واحدة خلال عملى بالحكومة

التعامل بكل حسم مع قاطنى العقارات الآيلة للسقوط وإخلاؤهم بالقوة الجبرية

هى أول سيدة تتولى منصب نائب محافظ، ثم منصب محافظ الإسكندرية بالإنابة، هى الدكتورة سعاد الخولى، والتى وصفت نفسها بالجندى المحارب الذى يسعى إلى خدمة وطنه فى أى مجال وفى أى مكان.

انتقلت "الخولى" إلى محافظة الإسكندرية منذ 10 أشهر بعد صدور قرار بتوليها منصب نائب محافظ الإسكندرية، لتواجه تحديات العمل بمحافظة تحمل قدرا كبيرا من التحديات لأى مسئول، ثم تولت منصب محافظ الإسكندرية بالإنابة، عقب تقدم هانى المسيرى محافظ الإسكندرية السابق باستقالته، على خلفية أزمة غرق الإسكندرية بمياه الأمطار.

"اليوم السابع" التقى بالدكتورة سعاد الخولى فى أول حوار لها منذ توليها منصب محافظ الإسكندرية بالإنابة، للحديث حول أسباب أزمة غرق الإسكندرية وخطط المحافظة لتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتحديات التى تواجه المحافظة وتعوق خطط التنمية.

وإلى نص الحوار..

مرت 10 أيام منذ حادثة غرق الإسكندرية الأولى وإلى الآن.. كيف مرت تلك المرحلة الصعبة خاصة بعد تولى منصب المحافظ بالإنابة؟

المرحلة مرت على كأى مرحلة أعمل بها، ليس لدى أى مشكلة فى العمل الجاد أو المرهق حتى وإن كنت امرأة، كما أنى أسعى لأداء الواجبات الوظيفية التى تتطلبها تلك الوظيفة، وليس لدى مانع من العمل 24 ساعة، ولم أعانى من أى معوقات فى العمل ولم أصاب بالإحباط من كثرة الأزمات، ولكن الذى ممكن أن يصيبى بالإحباط هو عدم وجود المردود الإيجابى للجهد المبذول فى التصدى للأزمة.

هناك اتهامات بالتقصير فى أداء الجهات التنفيذية وعدم رفع المياه المتراكمة من أماكن الغلابة والفقراء.. ما تعليقك؟

هناك مناطق منكوبة شهدتها المحافظة بالفعل، ولكن الأجهزة التنفيذية كانت منتشرة فى كل مكان، وفى أزمة الغرق الأخيرة كانت الإسكندرية بأكلمها منطقة منكوبة، ولم يكن ذلك بفعل مسئول أى كان منصبه، بل كانت ظروفا طارئة بسبب أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول لمدة 3 أيام وبكميات كبيرة، يقابلها سد فى شبكات الصرف الصحى مع ارتفاع منسوب الرى فى المصارف الزراعية.

ما حجم الخسائر التى تعرضت لها المحافظة خلال أزمة الغرق الأخيرة؟

هناك أكثر من 10 قرى تضررت من الغرق ما بين العامرية وبرج العرب وريف المنتزه، حيث غرقت قرى بأكلمها بالمياه ليس نتيجة الأمطار بل نتيجة زيادة منسوب المياه فى الترع والمصارف التابعة لوزارة الرى، مما أدى إلى غرق بعض الأراضى الزراعية ومنازل الفلاحين بها.

كما تسببت مياه الصرف الزراعى فى تعطيل 4 محطات لمياه الشرب بغرب الإسكندرية، مما أدى إلى ضرورة قطع المياه نظرا لارتفاع نسبة الملوحة فى المياه عن الحد المسموح، حيث وصلت إلى 8000 م فى المتر المكعب، فى حين أن الحد المسموح هو 1000 م فى المتر المكعب، ومع ذلك لم نترك الأهالى بدون مياه للشرب، بل تم الدفع بسيارات تابعة لشركة المياه لسد العجز بالمنطقة، ونحن أقل محافظة من حيث الأضرار التى تعرضنا لها مقارنة بالبحيرة مثلا.

ما هى خطوات المحافظة لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسى وفى المهلة المحددة 10 أيام؟

الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة إلى الإسكندرية شدد على ضرورة تعويض المتضررين كأول خطوات مواجهة الأزمة، وبالفعل تم حصر كل المتضررين فى مجال الحيازة الزراعية، لتعويضهم تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى، والتى بلغت 3842 فدانا و3864 حائزا من الفلاحين، وهو حصر مبدئى قابل للتعديل بعد الحصر الفعلى، حيث تم جمع تلك الإحصائيات من واقع سجلات الجمعيات الزراعية لتعذر دخول اللجنة المنوط بها أعمال الحصر إلى الأماكن الغارقة والمحاطة بالمياه، وتم رفع تقرير إلى رئاسة الوزراء للإعداد إلى صرف التعويضات التى يقرها مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تعويض الأسر المتضررة من غرق منزلها، وقد تم تسليم 32 وحدة سكنية بالإسكان الاقتصادى إلى الأسر المتضررة بمنطقة شدس بحى شرق كمرحلة أولى، ونقلهم إلى منطقة زاوية عبد القادر، كما تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى لدفع قيمة القسط الشهرى وقدره 150 جنيها لغير القادرين منهم، وسيتم حصر الحالات الأكثر تضررا والأكثر احتياجا لصرف المرحلة الثانية من الوحدات السكنية.

وماذا عن أعمال تطوير ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحى ومحطات الرفع؟

وزارة الإسكان ووزارة الرى منوط بها تحديد احتياجاتهم فى رفع كفاءة شبكة الصرف الصحى والمصارف لمياه الصرف الزراعى، والقيمة التقديرية لأعمال التطوير.

وشدد الرئيس السيسى وأعطى تعليمات صارمة وحاسمة على ضرورة الانتهاء من حصر المتضررين وتعويضهم، وحصر الاحتياجات ووضع خطة العمل والبدء فى التنفيذ خلال 10 أيام، وهو ما نسعى جاهدين إلى تحقيقه حاليًا.

هل ستتعرض الإسكندرية للغرق مرة أخرى فى النوة القادمة ؟

يارب "يسترها معانا" من أجل المواطنين الغلابة، وأنا مهمومة جدا بهم، وقد بذلنا مجهودا كبيرا لرفع المياه من الشوارع فى النوة السابقة، ووجود مناطق غرقت بالمياه تماما جاء نظرا لطبيعة التربة والمنطقة التى تعانى من انخفاض نسبى عن سطح الشارع وغرقها بمياه الصرف الصحى حتى من الداخل وليس من الخارج بفعل الأمطار.

ما هو تقييمك للأسباب والعوامل التى أدت إلى تفاقم أزمة الإسكندرية؟

لم تحظ شبكات الصرف الصحى بالإسكندرية بأى أعمال صيانة طيلة العشر سنوات الماضية، ولم تقم شركة الصرف الصحى بواجبها فى تطهير الشبكة والشنايش، مما أدى إلى انسداد المصارف بشكل كبير، بالإضافة إلى استخراج أشياء غريبة من بلاعات الصرف، مثل إطارات السيارات وكتل أسمنتية، مضيفة: هناك تقصير واضح، ولم نلق اللوم على بعضنا البعض ولكن لابد من وضع منظومة واحدة للدولة، تقوم فيها كل الأجهزة التنفيذية بخدمة المواطن المصرى.

كيف تم الكشف عن وجود مصبات لمياه الأمطار ومغلقة منذ 20 عاما على الكورنيش؟

تم تتبع مسار مصبات الأمطار على الكورنيش وعددها 57 مصبا واكتشفنا وجود تعدى غير مقصود بإنشاءات على كورنيش الإسكندرية، بالإضافة إلى الكتل الخرسانية التى تم وضعها كإجراءات حماية الشواطئ، مما تسببت فى سد بعض المصبات وعددها 11 مصبا، وقد تم فتحها فى خلال 3 أيام بالتعاون مع الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة وجامعة الإسكندرية، وهو ما ساهم بشكل كبير فى مواجهة الأزمة الأخيرة وصرف المياه من كورنيش الإسكندرية، والمتبقى هو 3 مصبات داخل منشآت سياحية على الكورنيش جار تعديلها بالتنسيق مع القوات المسلحة وكلية الهندسة جامعة الإسكندرية.

هناك جدل كبير حول شخصية المحافظ القادم وقد يقع الاختيار عليكى كأول امرأة تتولى المنصب.. هل أنت جاهزة لتحمل العبء وما هى أولوياتك؟

أنا جاهزة لأى مكان أستطيع فيه خدمة مصر، وفى أى مكان يتطلب ذلك، وأنا كأى جندى يخدم أرض مصر ويحميها، سواء كنت أشغل منصب محافظ أو جندى أو رجل مرور، أو إسعاف، فأنا جاهزة للإغاثة والعمل فى أى موقع.

أما عن أولوياتى، فتأتى قضية تطوير شبكة الصرف الصحى فى المقام الأول، وتفعيل الجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى والمنوط به أعمال التطوير وإنشاء المشروعات الجديدة، وهناك مشروعات كان من المفترض أن يتم تسليمها منذ سنوات ولم يتم الانتهاء منها إلى الآن، مما تسبب فى تفاقم أزمة الغرق، خاصة فيما يتعلق بمحطات رفع مياه الصرف الصحى التى لم تنته منذ 4 سنوات.

أما الأولوية الثانية أمامى فهى مواجهة العقارات المخالفة، والمطالبة بحزمة تعديلات تشريعية، خاصة ونحن على أعتاب برلمان جديد، ولابد من تغليظ العقوبات للمخالفين والمقاولين الذين يتاجرون بأرواح المواطنين.

وماذا عن ملف العقارات القديمة والآيلة للسقوط؟

هناك 5000 عقار آيل للسقوط بالإسكندرية، سوف يتم التعامل بكل حسم مع قاطنى تلك العقارات، وإخلائها بالقوة الجبرية حرصا على أرواحهم، خاصة وأن المحافظة تتحمل مسئولية رفضهم مغادرة تلك العقارات المتهالكة، كما سيتم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى لإجراء بحث اجتماعى لأكثر الحالات احتياجا لتوفير مسكن بديل بالسكن الاقتصادى التابع للمحافظة، وسيتم التعامل مع كل حالة على حدة، حيث يوجد عقارات تنهار وهى خالية من السكان، وأخرى يكون بها ساكن واحد، وثالثة يتم هدمها بفعل فاعل.

ملف القمامة كان يمثل تحديا كبيرا أمام المحافظ السابق.. كيف سيتم مواجهته فى الفترة القادمة؟
جار طرح مناقصة جديدة خلال أيام، حيث تم الانتهاء من إعداد كراسة الشروط وذلك لفتح الباب أمام شركات جديدة للتقدم وتولى مهمة رفع القمامة من شوارع الإسكندرية، خاصة وأن عقد الشركة الحالية سوف ينتهى فى مارس القادم، وذلك بالتنسيق مع مجلس الوزراء، وكان المفترض طرح المناقصة الأيام الماضية إلا أن أزمة غرق الإسكندرية تسببت فى تعطيل الأمر .

ومن المفترض أن يتم تعديل العقد، من خلال تقسيم محافظة الإسكندرية إلى 4 قطاعات وفتح الباب لأكثر من شركة للتقدم وتولى المهمة بما فيهم الشركة التى المنوط بها رفع القمامة حاليا.

بعد غرق الإسكندرية للمرة الثانية.. البعض يرى أن محافظ الإسكندرية السابق قد ظلم بإلقاء اللوم الكامل عليه.. ما تعليقك؟

أكيد أن محافظ الإسكندرية السابق هانى المسيرى قد ظلم، فالأمر كان أكبر من القدرة الاستيعابية للبنية التحتية لمحافظة الإسكندرية، حيث هطلت كمية كبيرة من الأمطار، والأزمة لم يكن المحافظ أو أى مسئول تنفيذى السبب فيها، فالبنية التحتية لمحافظة الإسكندرية لم تكن مستعدة وليس المحافظ، وما حدث لم يكن خطأ المحافظ.

وتابعت: فى الفترة ما بين النوة الأولى فى 25 أكتوبر والنوة الثانية، قامت المحافظة باتخاذ عدة إجراءات ساهمت فى تقليل الآثار السلبية للغرق، وأماكن تجمعات المياه كانت لضعف شبكة الصرف الصحى وليس الأمطار.

بعد فضيحة سيارات الصرف الصحى التى وجدت مخبأة فى جراج ولم تشارك فى جهود مواجهة الأزمة.. كيف سيتم التعامل مع المقصرين؟

المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء أصدر تعليمات مشددة بالتعامل مع المقصرين بصرامة، وتم بالفعل إحالتهم للتحقيق والنيابة العامة، وتم تفويضى فى مواجهة أى فرد مقصر من الجهاز التنفيذى للمحافظة، وهو من أصول واجباتى كمحافظ بالإنابة، فجميع القطاعات الخدمية بالمحافظة من (مياه الشرب، الصرف الصحى، الرى، الزراعة، التموين، الصحة) تقع تحت مظلة محافظة الإسكندرية لأنها تقدم خدمات لأهالى المحافظة والمحافظ هو المسئول الأول عن هؤلاء الأهالى، وقد قمت بإحالة بعض العاملين بالصرف الصحى للنيابة فى فترة تولى منصب نائب المحافظ، وقبل أن يستقيل المحافظ السابق.

ومن حق محافظ الإقليم أن يجازى أو يوقع العقاب لأى مدير مديرية يخل بواجبات وظيفته، والمحافظ له كافة اختصاصات الوزير فى نطاق محافظته، وحصلت على تفويض وصلاحيات من رئيس الوزراء ووزير الإسكان للتعامل مع أى مقصر بشركة الصرف الصحى، بالإضافة إلى تفويض رئيس الجمهورية بالتعامل مع أى أزمة طبقا لواقع تلك الأزمة .

ما تقييمك لأداء رؤساء الأحياء خلال الأزمة.. خاصة أن هناك موجة غضب بالشارع السكندرى ضدهم؟

أداء رؤساء الأحياء كان جيدًا فى العشر أيام الأخيرة، الكل كان يبذل كل طاقته لاحتواء الأزمة والسيطرة عليها، من واقع حرصه على رفع المعاناة عن المواطن، وحاليًا يتم تقييم أداء كل رؤساء الأحياء والتنفيذيين بما فيهم أنا من قبل وزير التنمية المحلية للعرض على مجلس الوزراء، الجميع تحت "الميكروسكوب".

بعد إثارة الجدل حول فرض نفوذ بعض رجال الأعمال.. ما موقفك من التعامل مع منظمات المجتمع المدنى.. ولجنة التنمية؟

أنا أتعاون مع كافة منظمات المجتمع المدنى بالإسكندرية، لخدمة المواطن السكندرى، وأنا أتعامل مع المجتمع المدنى كله كنسيج واحد، بدون تكتلات أو تخصيص علاقات بمنظمة أو جمعية بعينها، وهناك نماذج جيدة فى العمل لخدمة المجتمع السكندرى مثل تعاون جمعية رجال الأعمال بدور كبير فى المساهمة والتقدم بجهود التنمية فى المحافظة، وكذلك الجمعيات الأهلية، ومديرية التضامن الاجتماعى ككل، والتى تتعاون بشكل كبير مع المحافظة من خلال حرص الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى على حل مشاكل المواطنين بالإسكندرية.

أما عن لجنة التنمية، والتى أسسها اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية الأسبق، فأنا أتعامل مع واقع بدون الاستماع لشائعات مثل تهرب بعض رجال الأعمال بها من الضرائب، فكلها شائعات بلا إثبات وأنا لست جهة رقابية أو جهة تحقيق، أنا جهة تنفيذية وهناك جهات رقابية منوط بها ذلك، ولجنة التنمية تقوم برصد المشكلات فقط، فهى جهة راصدة وليست منفذة، وعليه يتم التعاون معها فى رصد المشكلات بالشارع السكندرى، وإبلاغ التنفيذيين بتلك المشكلات لا يعنى بالضرورة توجيههم بشكل مباشر، فهناك فرق بين رصد المشكلات وتوجيه القيادات التنفيذية لحلها، وأنا لم ولن أكون مستغلة أبدا من أى رجل أعمال، فلى تاريخ فى العمل الحكومى يصل إلى 35 عاما، وأعى تماما ما يجب أن يفعله الموظف الحكومى وما لا يجب أن يفعله.

ما ردك حول اتهامك بالتورط فى قضايا فساد سابقة أو علاقة زوجك بأحد الوزراء السابقين مما دفعك لتولى هذا المنصب؟

لم أحال مرة واحدة للتحقيق طيلة فترة خدمتى بالجهاز الحكومى، ولو كانت تلك القضايا حقيقية لما كنت فى منصبى هذا الآن، كنت إما بالمنزل أو بالسجن، وعلى العكس أحلت الكثيرين للتحقيق بسبب تقصيرهم لأنى لا أسمح لفريق يقصر فى أداء عمله ويقع تحت رئاستى، وقد كنت أهلا للثقة لجميع قياداتى ومعروف عنى تولى المهام الصعبة، كما أن هناك جهات رقابية منوط بها تولى تلك الأمور.

أما ما أشيع حول علاقة زوجى بأحد الوزراء السابقين، وكان سببا فى تولى هذا المنصب، فهو كلام عار تماما من الصحة، حيث إن زوجى توفى فى عام 2008 وأنا توليت المنصب فى 2015، ولكنه كان له دور كبير فى نجاحى لتحمله طبيعة عملى قبل وفاته، وكان شخصية حنونة وعطوفة وقوية وتعلمت منه الإرادة القوية والرأى الواحد الذى لا رجعة فيه، وكيفية اتخاذ القرار، وقد كان يعمل ضابط شرطة وتوفى لواء بالشرطة وكان يعمل تحت ظروف وظيفية صعبة وتنقلت معه فى عدة محافظات أثقلت خبراتى للاحتكاك بثقافات مختلفة من الشعب المصرى سواء بالوجه البحرى أو القبلى.

واهتماماتى حاليا تنحصر بين مهام وظيفتى وأبنائى وأحفادى، فأنا أم لثلاثة أبناء، هم كل حياتى وجدة لثلاثة أحفاد، يدفعوننى دائما إلى الأمام ويشدون من أذرى فى المواقف الصعبة والتحديات التى أمر به.

كلمة أخيرة توجهيها للشعب السكندرى؟

أقول لهم نحن نشعر بمعاناتكم ونتضامن معكم فى آلامكم ونبذل كل جهدنا لحل الأزمات ومواجهتها، ولكن الأزمة لم تكن فى منطقة محددة بل كانت فى المحافظة بأكملها، والدولة حريصة على حل المشكلة ومواجهة الأزمة بدليل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى الإسكندرية، وتخصيص مليار جنيه من صندوق تحيا مصر فى لحظة حاسمة مع تحديد مهلة للتنفيذ، فأنتم فى قلب القيادة السياسية ولكن ردود الأفعال الغاضبة من قطع الطرق قد يعيق الحل، بالرغم من التماس العذر لشعورهم بالغضب.

وأناشد الشباب فى كل حى والذين بمثابة فرق عمل معاونة للأجهزة التنفيذية، بتوعية المواطنين فى التعامل مع الأزمات، والإبلاغ فورا عن حالات تستدعى تدخل الأجهزة التنفيذية .

كما أناشد المواطنين بتحمل الضغوط لحين الانتهاء من الأزمة، خاصة فى حالات قطع الكهرباء أو مياه الشرب، فهى قرارات تم اتخاذها حفاظا على أرواحكم وصحتكم".

موضوعات متعلقة:

- القائم بأعمال محافظ الإسكندرية على رأس قوة إزالة التعديات على مصرف داير المطار


- القائم بأعمال محافظ الإسكندرية: انتهاء حصر التعويضات لـ3 آلاف و864 فلاحا