قالت صحيفة الموندو الاسبانية إنه ظهرت دراسة جديدة تنفى أسطورة أن غالبية مرضى السرطان من الأغنياء ،إنما العكس فإن السرطان ينمو فى البلدان النامية، وتبين أن آلاف الناس يموتون كل يوم بسبب انهم لم يتلقوا العلاج ، وأيضا بسبب عدم اكتشاف المرض مبكرا بسبب الجهل.
وأشارت الصحيفة إلى أن السرطان انضم إلى لائحة المالاريا وحمى الضنك وفيروس نقص المناعة والتهاب السحايا والحصبة والايبولا حيث إن الأمراض التى تنتج عن الاهمال وترتبط تقليديا مع الدول الفقيرة، وأوضحت الدراسة أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لابد من أن تندرج فى جدول أعمال الصحة لمكافحة الوفيات المبكرة حيث تحدث قبل سن ال 70 وأغلبهم بسبب السرطان.
وأوضحت الدراسة أن معظم البلدان النامية تصرف أقل من 1% من الانفاق على الرعاية الصحية ضد السرطان فى حين أن متوسط الانفاق لابد من أن يكون أكثر 3%.
وتقترح الدراسة اتخاذ هذه الدول عدة تدابير خاصة على الصعيد الوقائى، حيث من الممكن أن تحدث فرقا فى الحد من الوفيات المرتبطة بالسرطان الناتج عن التدخين، وذلك من خلال زيادة الضرائب على السجائر التى تعتبر واحدة من التدابير التى تعتبر أكثر فعالية فى خفض عدد المدخنين، وبالتالى يمكن تحقيق مكاسب صحية سريعة جدا، والناس الذين يتوقفون عن التدخين قبل سن 40 يمكن أن يمنع أكثر من 90 % من المخاطر التى سيوجهونها إذا استمروا فى التدخين.
وأشارت الدراسة إلى أن التطعيم ضد التهاب الكبد من الممكن أن يدخل فى معالجة سرطانات الكبد ، ومعظم البلدان 81% تقلح الاطفال ضد التهاب الكبد B ولكن 26% فقط من تقوم بتطعيم حديثى الولادة، مع العلم أنه حقن ضرورى لمنع انتقال بين الام والابن".
