نشأ فى بيت سياسى وعشق التمثيل منذ صغره..

حسين فهمى.. "الواد التقيل" المتمرد على أدوار الشقاوة والرومانسية

الخميس، 12 نوفمبر 2015 02:09 ص
حسين فهمى.. "الواد التقيل" المتمرد على أدوار الشقاوة والرومانسية حسين فهمى
كتب محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تغنت النجمة الراحلة سعاد حسنى بـ"يا واد يا تقيل" فى فيلم "خلى بالك من زوزو" عام 1972 للنجم حسين فهمى الذى لم يكن يعرف وقتها أن كلمات صلاح جاهين بالأغنية ستلتصق به وتصبح واحدة من أبرز الأغانى فى تاريخ السينما، ويلتصق الوصف به طوال مشواره السينمائى الممتد منذ عام 1970 عندما اختاره المخرج حسن الإمام للمشاركة فى فيلم "دلال المصرية".

وحرصت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى على تكريم حسين فهمى فى دورته الحالية ومنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية، تلك الجائزة التى تمنح مع كل دورة جديدة لشخصيات سينمائية بارزة فى مجال السينما المصرية، حيث عاد مرة أخرى حسين فهمى ليقف فى حفل الافتتاح الذى طالما حضره كرئيس للمهرجان على مدار 4 أعوام منذ 1988 وحتى 2001.

وأصدر المهرجان أيضا كتابًا تذكاريًا يحتفى بمسيرة حسين فهمى الفنية كتبته الناقدة السينمائية ماجدة موريس، كما يعرض المهرجان 4 من أهم وأشهر أفلامه هى: "خللى بالك من زوزو" إنتاج عام 1972 وإخراج حسن الإمام، و"الهارب" 1974 إخراج كمال الشيخ، و"العار" 1982 إخراج على عبد الخالق، و"اللعب مع الكبار" 1991 إخراج شريف عرفة .

ولد حسين فهمى لأسرة تعمل بالمجال السياسى فجده الكبير محمود باشا فهمى كان رئيسًا لمجلس الشيوخ فى عهد الخديوى عباس، وكان رئيسًا لمجلس شورى القوانين، وجده محمد باشا فهمى كان عضو مجلس الشيوخ، لكنه أحب السينما مع شقيقه مصطفى فهمى حيث كانا يقومان بإعادة تجسيد المشاهد التى يرينها فى السينما بمنزلهما، وأسس فرق تمثيل بالمدارس التى التحق بها، ولم يعتمد على وسامته فقط فى هذا المجال بل حرص على دراسة الإخراج بالمعهد العالى للسينما واستكمل دراسته بالخارج فى جامعة كاليفورنيا بأمريكا، ليعود إلى مصر ويشارك فى العديد من الأفلام بداية من أوائل السبعينات فى القرن الماضي، ليجسد أدوار الشاب الوسيم الرومانسى الذى تقع فى غرامه الفتيات فى أفلام منها "نار الشوق" و"ملكة الليل" و"حافية على جسر الذهب" و"أميرة حبى أنا".

وتمرد فهمى على تذكرة عبوره إلى السينما من باب الوسامة، حيث شارك فى العديد من الأفلام التى أراد من خلالها التعبير عن موهبته ومنه "الرصاصة لا تزال فى جيبى" و"الإخوة الأعداء"، وزاد الأمر فى فترة الثمانينات من القرن الماضى حيث رفض بطولة العديد من الأفلام التى تحصره فى دور الشاب الرومانسى ليقوم ببطولة أفلام هامة أبرزها فيلم "العار" مع الراحل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز مجسدا دور الضابط شكرى الذى يعيش صراعا مع ضميره وواجبه كشرطى ومع اكتشافه بأنه ابن تاجر مخدرات، كما قام ببطولة فيلم "موعد على العشاء" للمخرج محمد خان مع أحمد زكى وسعاد حسني، و"شهد الملكة" مع نادية الجندى وفريد شوقى وصلاح قابيل وسعيد صالح.

وبعد مشوار لمدة حوالى 20 عاما فى السينما اتجع فهمى إلى التليفزيون ليقدم المسلسل الكوميدى "الزوجة أول من يعلم" الذى حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه عام 1987، مع ميرفت أمين وجميل راتب وصلاح السعدنى وأبو بكر عزت، ثم مسلسل "الأخوة زنانيري"، وحافظ وقتها على تألقه فى السينما من خلال أعمال "جرى الوحوش" و"لو بعد حين" و إسكندرية كمان وكمان" مع المخرج يوسف شاهين، واللعب مع الكبار، و"السجينة 67" و"الجاسوسة حكمت فهمى.

وعاد مرة أخرى حسين فهمى فى منتصف التسعينات لتقديم المسلسلات التليفزيونية ومنها "المال والبنون 2" و"هوانم جاردن سيتي" و"الأبطال" "ويا رجال العالم اتحدوا" ، ومسلسل "وش تاني" الذى عرض فى رمضان الماضى الذى شهد أيضا عرض إعلان تجارى شهير لإحدى شركات المحمول الذى جمعه بشقيقه مصطفى فهمى واشتهر بجملة "راح فين زمن الشقاوة".

بالإضافة إلى مسيرته السينمائية الطويلة، ترأس فهمى العديد من لجان تحكيم فى المهرجانات السينمائية مسقط ووهران وتولى عضوية لجنة تحكيم مهرجان العالم العربى بباريس، كما شغل منصب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لمدة 9 أعوام، وسفير النوايا الحسنة لذوى الاحتياجات الخاصة للمنطقة العربية وشمال إفريقيا، ونال على العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "انتبهوا أيها السادة"، وأفضل ممثل عن فيلم "العار".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة