أخبار إيران
أكدت مساعد وزير الخارجية الأمريكى روز جوتمولر اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذى وقع بين إيران والدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووى لن يؤثر أو يغير سياسة الولايات المتحدة نحو حلفائها فى الشرق الأوسط وإنما يستهدف منع طهران من الحصول على أسلحة الدمار الشامل ؛ أى منعها من لعب دور مدمر فى المنطقة.
وقالت جوتمولر، فى كلمتها أمام (مؤتمر عمان الأمني) الذى انطلقت أعماله اليوم فى العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة عربية ودولية كبيرة، إن "توصلنا لهذا الاتفاق لا يعنى إننا سنتجاهل أنشطة إيران الأخرى فى الإضرار بالأمن ودعم الإرهاب".
وأشارت إلى أن الكونجرس الأمريكى يبدى اهتماما كبيرا بأنشطة إيران بعد الاتفاق بينها وبين الدول الست الكبرى، ليس فى المنطقة فحسب ولكن أيضا فى جنوب شرق آسيا، قائلة "نعمل على التأكد من أنه لا انتشار لأسلحة الدمار الشامل لأنها تمثل تهديدا واسعا لجميع البلدان خاصة إذا ما وقعت فى يد خاطئة".
وأضافت "إن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل يتطلب تعاون جميع دول المنطقة واجتماعها على طاولة الحوار دون تدخل خارجى لإنهاء الخلافات وإرساء السلم العالمي".. لافتة إلى أن التدخل الخارجى كان من شأنه عرقلة الأمور.
وأكدت أن الولايات المتحدة تدعم منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ؛ إلا أن تحقيق تقدم فى هذا الجانب يجب أن يؤسس على إرادة حرة من كافة البلدان فى المنطقة، قائلة "إن الولايات المتحدة تتابع هذا الموضوع بشكل كبير مع الأمم المتحدة لتقريب الحوار ولعقد مؤتمر بأجندة واسعة وأن تجتمع كافة بلدان المنطقة فيه وتتفق على النماذج والأجندة".
وأضافت "حان الوقت للتفكير بقرارات صعبة لتتقدم هذه العملية لأن منطقة الشرق الأوسط لها وضع استراتيجى كبير بالنسبة للعالم..ويمكن أن تنجح المنطقة فى تحقيق هذه الأهداف إذا كان هناك حوار مباشر بين دولها نظرا لافتقار الثقة".
وتابعت "نشجع الأطراف الإقليمية أن تستأنف النقاش وتجسر الفجوات، وأن يعقد المؤتمر المقترح لتحقيق تقدم، وإن كان ذلك سيكون بشكل تدريجي"، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستستمر فى رفد مثل هذه الجهود.
واعترفت فى الوقت ذاته بأن هذه العملية معقدة وطويلة وتتطلب أن تكون هناك شروط متوافرة بما فيها أمن شامل وسلام مع كافة الأطراف وضبط الأسلحة وعدم انتشارها ، مؤكدة أن منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هدف طموح ويستحق المتابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة