مجموعة "إكس فورد" الدولية: نشاط ملحوظ فى قطاع السلع الاستهلاكية بمصر

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015 12:00 ص
مجموعة "إكس فورد" الدولية: نشاط ملحوظ فى قطاع السلع الاستهلاكية بمصر صورة أرشيفية
كتب - سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير صادر عن مجموعة " إكس فورد" الدولية عن إن هذا العام شهد صفقات كبرى فى قطاع صناعة الأغذية فى مصر، وتعد مصر الآن مجموعة من العروض الجديدة فى الوقت الذى تتطلع فيه بعض الشركات إلى تمويل خططها التوسعية على خلفية النظرة الأكثر إيجابية.

واستحوذت شركة "كيلوج" الأمريكية – إحدى شركات تصنيع الأغذية – على شركة "ماس فود جروب" المصرية الرائدة فى إنتاج رقائق حبوب الإفطار – وهى شركة عائلية مقرها بالقاهرة - مقابل نحو 50 مليون دولاراً أمريكياً.

وتأسست "ماس فود جروب" فى عام 1996، وكانت أول شركة تنتج حبوب الإفطار فى السوق المصرية، وتصدر"ماس فود جروب للصناعات الغذائية" منتجاتها حالياً إلى أكثر من 30 دولة فى جميع أنحاء العالم، وتبلغ قيمة مبيعاتها السنوية 18 مليون دولاراً أمريكياً.

وخلال الإعلان عن صفقة البيع بأحد المؤتمرات الصحفية – وصف كريس هود – رئيس شركة كيلوج فى أوروبا – شركة ماس فوود بأنها "شريك استراتيجى ممتاز" وأضاف قائلاً "أنه بفضل علاماتها التجارية المميزة سنفتح آفاق النمو لقطاع رقائق حبوب الإفطار فى الأسواق الرئيسية بمصر وشمال أفريقيا".

وقد تجلت استرتيجية "كيلوج" فى شهر يناير من هذا العام باستحواذها على 86% من أسهم شركة بسكو مصر – الشركة الرائدة فى صناعة البسكويت بمصر - مقابل 125 مليون دولاراً أمريكياً.

ترجم هذا التفاؤل إلى تقديم عروض مبدئية عامة فى الوقت الذى تتطلع فيه الشركات الفاعلة فى مجال صناعة المواد الاستهلاكية سريعة الدوران لتمويل خططها التوسعية.

ففى منتصف شهر أكتوبر أعلنت شركة "دومتى" – إحدى الشركات المحلية العاملة فى مجال منتجات الألبان – والتى يطلق عليها أيضاً "شركة الصناعات الغذائية العريية"اعتزامها إنشاء مصنعاً جديداً بمدينة السادس من أكتوبر - التى تقع خارج القاهرة - باستثمارات قيمتها 13 مليون دولاراً أمريكياً ،وذلك بهدف زيادة السعة الإنتاجية السنوية إلى 300 مليون عبوة.

ووفقا لهذه التصريحات فإن شركة دومتى تتوقع تمويل هذه التوسعات جزئياً من خلال طرح جزء من أسهمها فى مؤشر البورصة الرئيسى "إى جى إكس" فى الربع الأخير من عام 2015 أو الربع الأول من عام 2016.

جاء ذلك فى أعقاب نجاح طرح 30% من أسهم شركة "إديتا للصناعات الغذائية" - إحدى الشركات المصرية العاملة فى مجال إنتاج المواد الغذائية - بالبورصة المصرية فى شهر مارس تم تغطية الاكتتاب بمعدل 4.5 مرة فى شريحة الطرح العام، وقد ارتفعت نسبة الجودة- السعر عقب بيع الأسهم من 25,2 إكس إلى 40 إكس بنهاية شهر يونيو، ووفقا لمجموعة فاروس القابضة للاستثمارات البنكية فإن ذلك يعد مؤشراً للثقة السوقية المتزايدة، وإقبال المستثمرين.

وقد أفادت بعض وسائل الإعلام باعتزام شركة "جالينا" لإنتاج الفاكهة والخضراوات المجمدة طرح بعض من أسهمها لتمويل خطة مضاعفة صادراتها لتبلغ قيمتها 60 مليون دولاراً أمريكياً بحلول عام 2016.

على الرغم من أن الحكومة المصرية تعتبر النشاط الذى جرى فى الآونة الأخيرة فى قطاع السلع الغذائية سريعة الدوران دليلاً على وجود آفاق للنمو طويلة الأجل بمصر، إلا أن الشركات الفاعلة فى مجال الصناعة لا تزال تواجه تحديات.

فقد ارتفعت أسعار الكهرباء والوقود، ومن ناحية أخرى ضعف الجنيه المصرى أدى إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة، كما أن الدخل المتاح فى انخفاض مع ارتفاع تكاليف المعيشة والتباطؤ الاقتصادى فى السنوات الأخيرة مما أثر تأثيراً بالغاً على قطاع عريض من المصريين.

وقد أشار ياسر عبدالملاك – رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة نستلة – موجها حديثه لمجموعة أكسفورد للأعمال- بقوله "خفض دعم الوقود مع ارتفاع نسبة التضخم أثر على القوى الشرائية لعدد كبير من المستهلكين المصريين، مما زاد من الضغط على كاهل قطاع السلع الغذائية سريعة الدوران وغيرها من الصناعات من ناحية فرص النمو قصيرة الأجل"، ,اضاف قائلاً "لكننا لا نزال على ثقة بالآفاق طويلة الأجل فى هذه السوق، على اعتبار أن الاستقرار السياسى والإصلاحات الاقتصادية فى تقدم ملحوظ، مما سيؤدى إلى إمكانية وضع أساس للنمو فى المستقبل وفرص الاستثمار."

من ناحية أخرى الثغرات فى البنية الأساسية وعدم الأمان المتزايد فى بعض المناطق فى مصر يمكن أن يؤثر سلباً على التوزيع.

وعلى الرغم مما ذكر سابقاً – وكما يتضح من الاستحواذات التى جرت مؤخراً وكذلك الأنشطة المتعلقة بالعروض المبدئية العامة – فإن الشركات الفاعلة المحلية والأجنبية فى قطاع السلع الغذائية سريعة الدوران لا تزال على ثقة بالأسس الراسخة التى تتمتع بها مصر.

وتعتبر الكثافة السكانية الهائلة بمصر (90 مليون نسمة) مصدر قوة كبير، ولا سيما أن 70% من هؤلاء السكان من الفئة العمرية تحت 30 سنة، كما يعتبر النمو الاقتصادى المنتعش - والذى يتوقع صندوق النقد الدولى أن يصل إلى 4,6% فى المتوسط حتى عام 2020 – وكذلك مكانة مصر كقاعدة للتصنيع فى قلب الإقليم الذى يتمتع بنمو مرتفع - تعد أيضا من الأصول.

ومن المتوقع – وفقا لإحصاءات صندوق النقد الدولى - أن يحقق إقليم إفريقيا جنوب الصحراء نوماً بنسبة 5,1% فى المتوسط بنهاية هذا العقد، مما يبشر بتوفير المزيد من المستهلكين المتوقعين بالإقليم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة