بعد اعتراف "الصحة" بوفاة طبيبة الإسماعيلية بالالتهاب السحائى.. أمراض الجهاز التنفسى وفيروس سى تهدد العاملين بالمجال.. "الأطباء": إصابة الطبيب بعدوى يحوله إلى ناقل للفيروس.. ووقفة احتجاجية السبت

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015 12:01 ص
بعد اعتراف "الصحة" بوفاة طبيبة الإسماعيلية بالالتهاب السحائى.. أمراض الجهاز التنفسى وفيروس سى تهدد العاملين بالمجال.. "الأطباء": إصابة الطبيب بعدوى يحوله إلى ناقل للفيروس.. ووقفة احتجاجية السبت الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر الأطباء اعتراف وزارة الصحة بوفاة الطبيبة الشابة داليا محرز جراء إصابتها بعدوى الالتهاب السحائى، خطوة جيدة حيال الحصول على حقوقها، إلا أن ذلك لن ينفى وجود عشرات الأمراض التى تنتظر أعضاء الفريق الطبى بشكل يومى أثناء عملهم، والتى تحولهم من طبيب لعلاج المرضى، لمريض وحامل للعدوى، فى ظل استمرار إهمال وزارة الصحة لمعايير مكافحة العدوى داخل المستشفيات.

قال الدكتور رشوان شعبان الأمين المساعد لنقابة أطباء مصر، إن الالتهاب السحائى وأمراض الجهاز التنفسى بشكل عام، تعد هى الأشد فتكا بالطبيب حال إصابته بعدوى والأسرع أيضا، لافتًا إلى أن الفريق الطبى يُعَرَّض بشكل يومى للإصابة بالالتهابات الرؤية، والالتهاب الكبدى الوبائى سى وبى نتيجة لاختلاطهم الأطباء بالمرضى، وأمراض الدم، بجانب الأمراض الناتجة عن طبيعة العمل مثل أطباء الأشعة والتخدير.

وأكد رشوان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ضرورة التزام وزارة الصحة بتطبيق معايير مكافحة العدوى داخل المنشآت الحكومية، لوقاية العاملين بها، من خلال توفير المستلزمات الطبية اللازمة للحماية، ووقف المكان غير الملتزم بتلك المعايير، لافتا إلى أن الطبيب فى حال إصابته بعدوى يصبح مصدر لانتقال العدوى لمئات المرضى، موضحا أنهم يحاولون تقليل فرصة انتقال العدوى بين المرضى أنفسهم من خلال علاج الحالات البسيطة بشكل سريع لإخراجهم من المستشفى.

وأضاف الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، أنه حتى مع التطبيق الدقيق لمعايير مكافحة العدوى تظل نسبة العدوى بين الأطباء مرتفعة عن باقى الشعب، لما يفرضه عملهم من التعامل المرضى بشكل يومى، مضيفا:"لدينا أكثر من 10 آلاف طبيب مصابين بفيروس C، بسبب ممارسة المهنة، وعدد كبير جدا مصاب بعدوى لأمراض الجهاز التنفسى".

وأكد الدكتور بهاء الطاهر، على أهمية زيادة قيمة بدل العدوى البالغة 19 جنيها، لافتا إلى أن الأطباء العاملين فى القطاع الطبى نحو 100 ألف طبيب، أى أن إقرار ألف جنيه فى الشهر كبدل للأطباء، تصل القيمة الإجمالية له نحو مليار جنيه فى العام، مشيرا إلى أن المبلغ لا يمثل عبئا على الدولة أو الميزانية، فى حال أن إهمال تطبيقه يحقق خسارة 400 مليار جنيه، وبالتالى من الأفضل أن تتم العناية بالعاملين بالصحة.

فى سياق متصل، قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء وأستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، إن هناك فئات من الأطباء أكثر عرضة عن غيرهم كأطباء الجراحة والعناية المركزة وأطباء الجهاز التنفسى، يتعرضون لبعض الإصابات، لافتا إلى وجود خلل بالقانون ترتب عنها عدم اعتبار إصابات الأطباء خلال تأديتهم لأعمالهم كإصابة عمل، موضحا أن الجهات الحكومية تتهرب من دفع تعويضات للأطباء المصابين خلال أعمالهم، ناهيك عن وجود وفيات كثيرة بين صفوف الأطباء بسبب العدوى المباشرة كأمراض الأنفلونزا الموسمية، أو غير مباشرة مع التهاب الكبدى الفيروسى.

من ناحية أخرى، أكدت نقابة الأطباء استمرارها فى تطبيق الخطوات التى سبق أن اعلنتها للمطالبة بحقوق الطبيبة داليا محرز، والتى تضمنت اعتبار الإصابة بالعدوى إصابة عمل، وصرف تعويضات مناسبة، وتنظيم عددا من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتطبيق معايير مكافحة العدوى، أولها أمام جميع مستشفيات الجمهورية، صباح السبت المقبل، لمدة نصف ساعة، وأخرى أمام النقابة العامة للأطباء يوم السبت 21 نوفمبر الجارى، وأمام مجلس الدولة يوم السبت 28 نوفمبر الجارى قبل جلسة النطق بالحكم فى الدعوى القضائية المرفوعة من النقابة لإقرار بدل عدوى وبدل علاج.

وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت أن التقرير النهائى الذى تلقته من المستشفى التخصصى بالإسماعيلية التابعة لجامعة قناة السويس يؤكد إصابة الدكتورة داليا محرز بالتهاب سحائى صديدى غير وبائى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة