وصلت مشكلة انقطاع مياه الشرب من غرب الإسكندرية إلى المنطقة الصناعية والتى تشكل 40% من المصانع بجمهورية مصر العربية، وتعد العمود الفقرى للصناعة المصرية بقرى غرب الإسكندرية، وتنقطع عنها مياه الشرب على الرغم من اعتماد المصانع على المياه فى خطوط الإنتاج اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها.
خسائر المنطقة الصناعية من انقطاع المياه بالملايين
وقال المهندس فرج عامر، رئيس مجموعة فرج عامر بالإسكندرية ونائب مجلس الشعب، إن ما يحدث فى المنطقة الصناعية وانقطاع مياه الشرب عنها جريمة فى حق الاستثمارات والصناعة المصرية.
واستنكر "عامر" فى تصريحات خاصة، الخسائر التى يتعرض المصانع وخطوط الإنتاج التى وصلت إلى مئات الملايين يومياً، ومن بينها مصانعه التى تخسر 50 مليون جنيه يومياً حسب تصريحه، مشيرا إلى أن المسئولين يتعاملون مع الأزمة بإهمال شديد.
وطالب نائب مجلس الشعب بضرورة محاكمة المسئولين عن هذه الأزمة، ومنهم وزير الرى ورئيس شركة مياه الشرب والقائم بأعمال محافظ الإسكندرية، مستنكرا الاساليب التى يستخدموها لتقليل الأملاح من المياه، فيما لم يستخدموا الأساليب الحديثة قائلا "جايبين طرمبات لعب أطفال يحلوا بيها المشكلة حسبى الله ونعم الوكيل فيهم".
وأشار "عامر" إلى أنه قام بمقاضاة المسئولين عن الخسائر اليومية للمصانع والمنطقة الصناعية لعدم الاهتمام بالأزمة والتقليل من شأنها، وقال فرج عامر "حاولت التواصل مع رئيس شركة المياه ومحدش بيرد عليا فى التليفون".
وأضاف "عامر"، أن الرئيس طالب بإنشاء 100 مصنع جديد بالمنطقة الصناعية، ولكن فى ظل الإهمال الذى تشهده المنطقة وعدم اهتمام المسئولين بالمصانع الموجودة حاليا ستغلق تماماً "بالموت البطىء".
10 مناطق تعانى انقطاع الكهرباء منذ 7 أيام متواصلة
وتشهد 10 مناطق غرب الإسكندرية انقطاع المياه منذ 7 أيام متواصلة، يبكون على أحوالهم يومياً ولكن لم يسمعهم أحد من المسئولين بعد إعلان الشركة سبب انقطاع المياه هو ارتفاع نسبة الملوحة فى المياه.
ومن المناطق التى تنقطع عنها مياه الشرب هى منطقة الكابلات بالعامرية والتى بدأت فيها الأزمة منذ بداية النوة وانقطاع للمياه فى الساعات الأولى من بداية الأمطار الغزيرة ولم تعلن الشركة أسبابا واضحة عن انقطاع المياه أو تحذيرات مسبقة للأهالى.
ويقوم المواطنين بملء مياه الشرب من صنبور واحد فى مدخل كوبرى العامرية وهو المكان الوحيد المتوفر فيه مياه الشرب يتزاحم عليه الأطفال والنساء يحملون الأوانى والزجاجات، لكى يكفوا احتياجاتهم اليومية منذ أذان الفجر وحتى منتصف الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة