الجهات الدائنة لليونان تراجع جهود السلطات قبل إضراب عام

يبدأ ممثلون من الجهات الدائنة لليونان، الاتحاد الاوروبى وصندوق النقد الدولي، فى أثينا مراجعة الجهود الايلة إلى اعادة الانتعاش للبلد عشية اضراب عام، هو الاول ضد حكومة اليكسيس تسيبراس.

ويأتى الإضراب بدعوة من النقابات الرئيسية ضد إجراءات التقشف الجديدة المخطط لها، بما فى ذلك التشدد فى المالية الجديدة وتخفيضات إضافية فى مجال التقاعد.

ومن المتوقع أن يشمل الإضراب النقل الجوى ووقف حركة التنقل بين الجزر اليونانية عن طريق العبارة، فى حين سيتوقف النقل فى اثينا. وقد تم بالفعل الغاء عشر رحلات داخلية الاربعاء و26 رحلة الخميس.

كما من المتوقع أن يلتزم الصحافيون اضرابا مدته 24 ساعة ما سيحرم البلد من الصحف والنشرات الإخبارية فى حين ستبقى المتاحف والمواقع الاثرية مغلقة، كما العديد من الادارات والخدمات العامة.

من جهتها، ستلتقى "اللجنة الرباعية" التى تمثل الدائنين، وتضم ديكلان كوستيلو من المفوضية الاوروبية وراسموس روفر من البنك المركزى الاوروبى ونيكولا جاماريولى من آلية الاستقرار الاوروبية وديليا فيلكوليسكو من صندوق النقد الدولى بعد ظهر الاربعاء وزير الاقتصاد جورج ستاذاكيس، وفقا لمكتب هذا الاخير.

وستحدد مهمتهم فى متابعة الاصلاحات التى قامت بها الدولة فى اطار الاتفاق المبرم فى 13 يوليو مع الجهات المانحة لاستمرار دفع القروض لاثينا، وكذلك نجاح اعادة الرسملة الحالية للنظام المصرفى اليوناني.

وتعول اليونان ايضا على الضوء الاخضر الاول لبدء مناقشات بشأن تطور الدين العام البالغ 170% من الناتج المحلى الاجمالي.

لكن فجأة تم تأجيل الجدول الزمنى الذى حدده الطرفان، بسبب استمرار الخلافات على مسألة الاستحواذ على العقارات التى يريد الدائنون تسهيلها فى حين تريد اثينا الاستمرار فى حماية غالبية الاسر المديونة.