افتتحت بجامعة أسيوط فعاليات الندوة العلمية التى نظمتها جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر، بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث البيئية، تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وذلك تحت عنوان "مرضى الربو التحسسى وكيفية علاجه".
وأكد الدكتور حسن صلاح، نائب رئيس الجامعة سابقًا، فى كلمته خلال الافتتاح، أن الندوة تأتى فى إطار اهتمام الجمعية برفع مستوى الوعى الصحى والثقافة الطبية لدى المواطنين وتعريفهم بأهم الأخطار المرضية التى قد تواجههم والتى تتضمن مرض الربو التحسسى الذى يواجه بصورة مباشرة محافظات الصعيد والتى تعد المنطقة الأكثر انتشارًا بالمرض.
وأضاف صلاح أن خطورة المرض تكمن فى إصابته للفئات الأكثر ضعفًا والتى تتضمن كبار السن والأطفال والنساء محذرًا من أن ثلث النساء الحوامل تؤدى إلى زيادة الهرمونات لديهن إلى ارتفاع نسبة إصابتهن بالمرض وتفاقم أعراضه وهو ما يمثل خطورة حقيقية على صحتها وصحة الجنين والذى يؤخر نقص الأكسجين بصورة سلبية على تكوينه العقلى والعصبى والذى يعرضه للإصابة بأمراض الإعاقات الذهنية والنفسية والعنف المفرط.
ومن جانبه، أكد الدكتور ثابت عبد المنعم، مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، أن اهتمام جامعة أسيوط بتبنى ورعاية هذه الندوة يعد دلالة قاطعة على التزامها بمسئوليتها المجتمعية وتماسها المباشر مع مشاكله والمخاطر التى تواجهه.
وأشار عبد المنعم، إلى أن مرض الربو يرجع تاريخه إلى العصر الفرعونى والذى ارتفع بشكل كبير منذ سبعينيات القرن العشرين بسبب ملوثات البيئة إلى أن تم الاعتراف به كمشكلة صحية كبرى حيث شهد العام 2011 إصابة نحو 235 إلى 300 مليون شخص بداء الربو على مستوى العالم ووصل عدد الوفيات إلى 250 ألف حالة وفاة وتتزايد الإصابة به فى الدول المتقدمة عنها فى النامية حيث تصل نسبة الإصابة إلى 7% من السكان فى الولايات المتحدة الأمريكية و5% فى بريطانيا بينما تتراوح من 14 إلى 15% فى كندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وأعلنت الدكتورة مها غانم، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ بقسم أمراض الصدر، أن مرض الربو المزمن والذى يصيب 10% من المصريين مع تركيز النسبة الأكبر من الإصابة بالربو الشعبى فى صعيد مصر وذلك لوجود مسببات الحساسية بكثافة فى الحقول والأراضى الزراعية ومصانع الكيماويات الى جانب عوادم السيارات والتدخين وتشمل أعراضه ضيق شديد فى التنفس وكحة شديدة وألم فى منطقة الصدر حيث يرجع المرض لصعوبة دخول وخروج الهواء المستنشق من وإلى الأوعية الهوائية وتكثر تكرار النوبات فى فترات الليل والصباح الباكر وهو ما يؤثر سلبياً عل قدرة المريض على مزاولة حياته الطبيعية كما تتأثر صحة المريض سلبيا عند تناوله الكورتيزون لفترات طويلة وهو ما قد يعرض المريض للإصابة بهشاشة العظام وارتفاع ضغد الدم وداء السكرى.
حضر الندوة الدكتور حسن صلاح، نائب رئيس الجامعة سابقًا، ورئيس مجلس إدارة جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر، والدكتور ثابت عبد المنعم، مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، والدكتورة مها كامل غانم، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ بقسم أمراض الصدر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد من الجمعيات الأهلية والقيادات الشعبية بالمحاقظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة