جوزى بيخونى مع أختى
هذا هو العنوان التى اختارته الزوجة لرسالتها، تضمنت رسالتها الكثير من التفاصيل التى تؤكد على خيانة الزوج لها مع أختها المتزوجة هى الأخرى، هذه العلاقة السرية التى بدأت تكشف تفاصيلها ببعض التفاصيل البسيطة مثل زيارتها المُتكررة إليهم، والأحاديث المطولة التى لا تنتهى، فضلاً عن طريقة الحديث التى كانت كافية لأن تثير الشكوك بداخلها. تقول الزوجة "الشك كان هيموتنى، ولكن بعد شوية اتأكدت أن فى حاجة بينهم، كان بيلاغيها قدامى، ده غير اللى شوفته بعينى الرسائل اللى بينهم على التليفون، وكأنها مش أختى، قررت إنى أواجه، بس هو أنكر وقالى دى زى أختى ومفيش أى حاجة بينى وبينها وبطلى أوهام، بس أنا مش قادرة أتحمل الوضع ده ورحت لأمى وطلبت الطلاق، وقطيعة مع أختى للأبد".
سلفى بيتحرش بيا
رسالة أخرى لسيدة لم تجد لنفسها ملاذا إلا داخل صفحات الفضفضة على الإنترنت، رسالة حفها الألم والوجع، وكان الصمت هو خيارها الوحيد فى هذه الواقعة، تقول الزوجة: "جوزى بيسافر شرم وبيرجع أسبوع واحد فى الشهر، وأنا قاعدة فى بيت عيلة، مع حمايا وحماتى وسلفى اللى قاعد هو مراته فى نفس العمارة، الأول كان العلاقة بينا محترمة، ولكن بعد سنة الوضع ابتدى يتغير وابتدا يتحرش بيا، أول مرة بالكلام، وبعد كده بمد الأيد، ده غير حركات تانية كتير، أنا مش عارفة أعمل إيه معاه بصراحة، ولا أقدر أقول لجوزى يطلقنى ويفضحنى، أنا قولت لأمى قالتلى اتصرفى بس أوعى تقول لحد، وأنا مش قادرة أتحمل الوضع ده تماماً، ومش عارفة ألاقى حل، حتى فكرة إنى أسيب بيتى وأروح لأمى لحد ما جوزى يرجع متنفعش، عشان حماتى وحمايا رافضين حاجة زى كده، وأنا مش عارفة أعمل ايه، ياريت حد يقولى حل". أخويا اتحرش ببنتى اللى عندها 7 سنين
"اعمل إيه لقيت بنتى بتقولى إن أخويا بيعمل معها حاجات ولما شرحلتى فهمت إنه بيتحرش بيها"، هكذا بدأت رسالتها التى عنونتها "أنا فى مصيبة"، عن تفاصيل القصة تحكى الأم: "مش عارفة أعمل إيه مع أخويا اللى اتحرش بالبنت الصغيرة ديه، هو عنده 27 سنة، وخاطب، معرفش إزاى يعمل حاجة زى كده، ولا يتجرأ على أنه يعمل حاجة زى كده فى بنت أخته، أنا خايفة منه وعليه وعلى بنتى، ومش عارفة أعمل إيه، ومش عايزة أفهم البنت حاجة لا تكره خالها أو أعمل مشكلة بينى وبين أهلى وأخسرهم كلهم مش عارفة أعمل ايه بصراحة فى الموضوع ده، بس أنا على الأقل مش هروح هناك شوية عشان يحس بعملته السودا". إحصائيات حول ظاهرة زنا المحارم
لم تكن هذه المشاكل السابقة هى الأولى من نوعها، ولن تكن الأخيرة، بل فقط هى من نوعية هذه القضايا التى اختار المجتمع دفنها فى التراب، بدلاً من الحديث عنها وطرحها الساحة ومعالجتها، عن هذه القضايا ونسبها وما رصدته الجمعيات والمنظمات المختصة عن هذا الأمر، كثير من النسب التى خرجت عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، والتى تؤكد أن هناك 24% ممن ارتكبوا جرائم الزنا كانوا من الطلبة، وهو ما يعكس أن الأمر لا علاقة له بالجهل، بل هو مُرتبط بسلوك مُجتمعى، أما العاطلين فلم تتجاوز نسبتهم 5.2%، نسب تعنى خطورة هذه الظاهرة. تشير التقارير التى نشرها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هذه النسب لها علاقة بالظروف الاقتصادية، وهو ما يعنى أن الفقر عامل كبير على ارتفاع نسب زنا المحارم فى مصر، فضلاً عن عدم الزواج هو الآخر دافع لهم لارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، كما يساعد الإقامة فى غرفة واحدة على ارتفاع نسب هذه الظاهرة، وقد أكد جهاز التعبئة العامة والإحصاء أن هناك 33% من الأسر المصرية يعيشون فى غرفة واحدة، فلا يتعجب أحد من ارتفاع ظاهرة "زنا المحارم".
ماذا لو تعرضت للتحرش من أحد أقاربى؟ الطب النفسى يجيب عن تساؤلك
الرسائل السابقة التى وصفت تجارب حقيقة لنساء تعرضن للتحرش الجنسى على يد أقارب لهن، انتهت بسؤال "ماذا أفعل فى هذه الواقعة؟"، يجيب الطب النفسى على هذا السؤال الشائك، يقول محمد مصطفى أستاذ الطب النفسى بمستشفى العباسية: "فى البداية يجب أن لا تصمت هذه المرأة عما حدث لها، ولا يجب أن تُخفى هذا السر خوفاً من أى شخص فى الحياة، فهذه جريمة لا يجب السكوت عنها مهما كانت النتيجة، كذلك يجب أن تلجأ فى البداية إلى أحد الأشخاص القريبين منها، حتى يقدر هو على اتخاذ أى قرار بشأن هذه الواقعة، وإذا لم تجد الشخص المناسب لكى تحكى له عن هذه الواقعة، يجب أن تذهب على الفور إلى احدى المنظمات الحقوقية حتى تحصل على حقها. يضيف مصطفى: لا أحد يعرف خطورة الصمت هنا، وتحديداً فى قضية زنا المحارم، فهى كافية لأن تصنع امرأة مشوهة، غير قادرة على تربية اطفال أسوياء، أما إذا كانت فى عُمر الشباب فسيكون لهذا الأمر تأثير سىء عليها، ويضطرها إلى فعل تصرفات كثيرة خاطئة، ربما تكون نتائجها أسوأ بكثير من الزنا نفسه، فيجب أن نتعامل مع هذه القضية بشىء من الجدية، فهذه القضية لها تأثير سىء على النفس وعلى المجتمع بشكل كامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة