وأضاف "بدر"، لقد ركزت فى مؤلفى هذا على التجربة اللبنانية النسائية فى القصة القصيرة، حيث ان الكاتبات يكتبن عن المشهد اليومى اللبنانى فيستمدون قصصهن من واقعهن الثقيل والصعب سواء كانت الحرب الأهلية أو المنفى، وتابع "الكتاب له ثلاث طبعات الأولى صادرة عن وكالة الصحافة العربية والثانية طبعت فى الاسكندرية والثالثة فقد صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب".
أما الكاتب محمد عطية محمود، قال "الكتاب من الأعمال البحثية الضخمة، ويتسم بالدسامة والمرجعية ويستند فى مقدمته على كتابات تأصيل الجيل القصصى والبواكير الأولى للكتابات القصصية، ويعتمد على توثيق ورصد لبعض الدراسات والأطروحات التى ترصد ظاهرة الكتابة القصصية عند الكاتبات، بالإضافة إلى تحقيق التاريخ الأدبى لكل كاتبة"، واضاف، يوضح لنا الكتاب أن بدايات القصة القصيرة النسائية كانت مرحلة كتابة نفسية، حيث تعتبر متنفس نفسى للتعبير عن الهواجس والمشاعر الشخصية، ثم تطورت وأصبحت تتناول العديد من المشكلات منها الاجتماعية مثل ما فعلته غادة السمان، وأصبحت الكتابة النسائية لا تقتصر على الوجع والألم والاحتياج والحزن والضياع، ذلك التيار الذى استمر حتى تخلص منه جيل الستينات، وأصبحت كتابة متمردة حرصت فيها المرأة أن تكون على قدم مساواة مع الرجل.
ومن جانبها علقت الكاتبة لطيفة الزيات قائلة، أن العنوان هو العتبة النصية الاولى، فكلمة "تانجو" توحى إلينا بالرقصة الرومانسية الحالمة والتى تبدأ بالمرأة تابعة للرجل وتستمر حركات الشد والجذب حتى يصبحان متساويان ومتناغمان فى حركاتهم، و كذلك كان الكتاب الذى طمحت فيه المرأة أن تكون بلا شكوى أو ظلم أو اضطهاد وتكون فى مكانة واحدة مع الرجل.
كما عرضت "الزيات" أمثلة لبعض الكاتبات اللاتى ورد ذكرهن فى الكتاب أمثال؛ زينب فواز، مى زيادة، وداد سكاكينى، إيملى نصر الله، عايدة ادريس، حنان الشيخ، علوية صبح، غادة السمان، هدى بركات، ويمنى العيد.
موضوعات متعلقة ..
طبعة ثانية من رواية "جبل الطير" لعمار على حسن عن مكتبة الدار العربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة