وذكرت الصحيفة أن التقدم الذى أحرزه المسلحون العام الماضى فى شمال العراق واستيلائهم على جزء من محافظة نينوى، التى تعد موطنا تاريخيا للأقلية الآشورية فى العراق، قد أجبر آلاف المسيحيين على الهرب، والآن فإن بعضهم على الخطوط الأمامية يحاربون من أجل وطنهم.
ونقلت الصحيفة عن قادة أحد الميليشيات المسيحية المحلية والجندى السابق بالقوات الخاصة فى الجيش العراقى أن حمل السلاح مرة أخرى لحماية أرضه لم يكن قرارا صعبا. فقلبه معلق بالمكان وهو يريد القتال، والأجانب يحموننا ولا نستطيع الجلوس والمساعدة وعلينا أن نشاركهم المسئولية.
ويقصد بالأجانب هنا قوات البشمركة الكردية التى تقود القتال ضد داعش فى المنطقة إلا أنهم تراجعوا من عدد من المدن المسيحية دون قتال الصيف الماضى، رافضين أن يحمونهم من تقدم داعش.
قد لجأ المسيحيون إلى حمل السلاح لأنهم أرادوا حماية أرضهم، ولأن كثيرا منهم لم يعد يثق بالأكراد للقيام بهذا الأمر، وحتى مع هروب الآلاف من المسيحيين من العراق، مقتنعين بأنهم لن يجدوا الأمان أو المستقبل فى بلادهم، فإن هؤلاء المقاتلين يأملون أن يحتفظوا بمستقبل لهم حتى لو لم يكونوا واثقين من نجاحهم.
موضوعات متعلقة..
قوة عراقية تقتل 6 من عناصر داعش قرب الرمادى
طائرات عراقية تلقى منشورات بمناطق الأنبار تمهد لتحريرها من داعش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة