نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريرا يرصد تبعات النظريات التى انتشرت حول سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء بداية الأسبوع الماضى، مودية بحياة 224 راكبا دون تحديد سبب لتحطم الطائرة رغم مزاعم انفجارها بقنبلة زرعت بداخلها.
ويقول التقرير إنه إذا تم اكشاف تعرض الطائرة لتفجير إرهابى خططه تنظيم داعش فهذا سيمثل ناقوس خطر وتهديد ديموغرافى لروسيا، التى قررت منذ أشهر استغلال حالة التخبط والبلبلة التى تنتاب دول الغرب فى تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط وبالتحديد الأزمة السورية، لتعلن تدخلا عسكريا واسع النطاق يستهدف الميليشيات المعارضة لنظام بشار الأسد.
ويرى التقرير أن النظام الروسى برئاسة "فلاديمير بوتين" لم يوجه ضربات حقيقية لتنظيم داعش بالأراضى السورية، بل كانت طائراته أكثر انشغالا بملاحقة الميليشيات المعارضة لنظام بشار الأسد، ومن ضمنها ميليشيات فى حالة عداء مع تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة، لكن ذلك لا يمنع تداول وجهات النظر التى ترى فى تحطم الطائرة الروسية شبهة انتقام من قبل تنظيم داعش، وتهديد يقف عائقا أمام مزيد من التدخل العسكرى الروسى بسوريا.
وذكر التقرير أيضا أن سقوط الطائرة يمثل ضربة قاصمة لقطاع السياحة بمصر، وقد يمثل انتقاما لعمليات القصف الجوى التى شنت ضد مراكز التنظيم بليبيا، وكانت الطائرات المصرية مصدر لتلك الضربات.
ويقول التقرير إن داعش تستثمر انشغال الجميع بملاحقة أعداء غيرها، فروسيا مشغولة بضرب الميليشيات التى تمثل تهديد مباشر لنظام بشار الأسد دون أن تسبب خسائر كبيرة لداعش، فى حين أن الأتراك الذين تعرضوا مؤخرا لأكثر من عملية إرهابية خططها التنظيم المسلح، يبدو مصريين على ملاحقة الميليشيات الكردية، وقوى الغرب بقيادة الولايات المتحدة تضع إسقاط نظام الأسد على رأس أولوياتها، وهو الأمر الذى يترك فسحة للتنظيم لتخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية.
هذا، ولم يصدر حتى الآن أى بيانات أو تصريحات عن لجنة التحقيق الرسمية المكلفة ببحث أسباب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء توضح أسباب سقوط الطائرة المفاجئ بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.
تقرير للفايننشال تايمز يروج لنظرية إسقاط الطائرة الروسية فى سناء بقنبلة
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 09:28 م