صاروخ اليد الميتة
إعادة هيكلة الجيش الروسى بعد سقوط الاتحاد السوفيتى
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلاً عن قناة "زفيزدا" الروسية أن الروس كانوا قادرين على إعادة تجهيز الجيش بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وأبهروا العالم بجميع الإلكترونيات، مما يجعل الأسلحة الصاروخية الهائلة للأعداء عبارة عن كومة من الخردة المعدنية التى لا معنى لها.
وأعلن مرشح لقيادة هيئة أركان الجيش الأمريكى مارك ميلى أن روسيا هى أكبر تهديد للولايات المتحدة وهى الدولة الوحيدة التى تستطيع تدمير الجيش الأمريكى، لأن الأسلحة النووية الروسية قادرة على القيام بذلك.
"اليد المميتة" رد روسيا حال تعرضها لهجوم نووى مفاجئ
وأضافت الوكالة أنه إذا حدثت حرب نووية بين البلدين ستؤدى إلى كارثة لا يمكن التنبؤ بها العالم، وإذا قررت الولايات المتحدة فجأة القيام بضربة نووية على روسيا سيكون الرد مفاجئة للجميع ولا يتصوره شخص إلا فى عالم الخيال، وهو الضغط على زر لتشغيل نظام "بيريميتر" أو "اليد الميتة".
نظام "بيريميتر" الذى تطلق عليه الصحافة الغربية اسم تقشعر له الأبدان "اليد الميتة" (Dead hand)، ويعد آخر معقل الآن للدولة الروسية. وعلى الرغم من وجود عدد كبير ومتنوع من القصص عن "آلات يوم القيامة» (Doomsday Machines)، التى تضمن الرد على أى خصم، يمكن القول بثقة تامة أن نظام "بيريمتر" السوفييتى- الروسى وحده فقط قادر على فعل ذلك.
الصاروخ الروسي فى منصة سرية
نظام سرى ومعلومات شحيحة
نظام "بيريميتر" يعد من أكثر الأمور العسكرية سراً، وجميع المعلومات حول مكوناته، ووظائفه، وطريقة عمله هى معلومات قليلة جدا، وسرية للغاية، فالنطّلع على ما هو معروف عن هذا النظام..
نظام "بيريميتر" هو نظام أوامر إلى يصدر أوامره إلى القوات النووية الروسية لتوجيه ضربة نووية سريعة ومدمرة (حتى عندما تكون قد دمرت بالكامل مراكز القيادة وخطوط الاتصالات مع قوات الصواريخ الاستراتيجية). فهو يضمن إطلاق الصواريخ البالستية من جميع منصات الإطلاق البرية والجوية والبحرية، فى حال تمكن العدو من تدمير كل القيادات التى يمكن أن تعطى أوامر الرد.
ويعتبر نظام "بيريميتر" نظاما مستقلا تماما وغير مرتبط بالوسائل الأخرى للاتصالات وأوامر مراكزالقيادة، وحتى "الحقيبة النووية" لا علاقة لها بتفعيله.
تصميم النظام بدأ فى ذروة الحرب الباردة
بدأ تصميم نظام الرد النووى الحتمى فى ذروة الحرب الباردة، عندما بدا واضحاً أن وسائل الحرب الإلكترونية تتطور باستمرار، وتطلّب الأمرُ وسيلة احتياطية قادرة على تأمين نقل الأوامر إلى قواعد الإطلاق. ودخل هذا النظام الخدمة القتالية فى عام 1985، وتم تحديثه بعد خمس سنوات من ذلك.
"بيريميتر" فى حالة تأهب دائم، يتلقى المعلومات من منظومات التتبع والمراقبة، بما فى ذلك رادارات الإنذار المبكر عن الهجمات الصاروخية. عدا عن ذلك يمتلك النظام مراكز مراقبة وتتبع مستقلة خاصة به. وفقا لبعض المصادر، هذه المراكز موزعة على أراضى واسعة، تفصل بينها مسافات كبيرة وتكرر وظائف بعضها البعض.
اليد الميتة على متن قطار نووي
مركز قيادة النظام سرى للغاية
فى هذه المراكز يوجد ويعمل الجزء الأهم والأكثر سرية فى نظام "بيريميتر"، منظومة ذاتية للمراقبة والتحكم والقيادة. وهى منظومة برمجيات معقدة، أنشئت على أساس الذكاء الاصطناعى. تتلقى المعلومات عن المكالمات اللاسلكية، ومجال الإشعاع النووى، والإشعاعات الأخرى فى نقاط المراقبة، وتتلقى المعطيات من رادارات الإنذار المبكر عن الهجمات الصاروخية وعن النشاط الزلزالى، وبناء على كل هذه المعلومات وتحليلها، تستطيع استخلاص هل وقع هجوم نووى كامل أم لا.
إذا "نضج الوضع" النظام ذاتيا ينتقل إلى حالة الجاهزية القتالية القصوى. ويصبح ينقصه عامل واحد:عدم وجود إشارات منتظمة من مراكز القيادة العادية لقوات الصواريخ الاستراتيجية. إذا انقطعت الإشارات لفترة معينة نظام "بيريميتر" يبدأ بنهاية العالم.
عدد الردود 0
بواسطة:
مكرم
الطف يا رب
ده الموت الاحمر