بمعرض الشارقة الدولى للكتاب..

باحث: جائزة نوبل مليئة بالمتناقضات والاختيار السيئ

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 10:00 م
باحث: جائزة نوبل مليئة بالمتناقضات والاختيار السيئ جانب من الندوة
رسالة الشارقة ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث والمترجم زكريا أحمد، إن جائزة نوبل تتكون من 18 عضوا، وهذه الجائزة جاءت فى القرن الـ19، وها هى اليوم تصل إلى القرن الـ21 بنفس النهج والأسلوب والأخطاء، فهى متذبذبة، وليست شفافة ولا تمتلك معاييرا واحدة، ونوبل أكبر وأشهر جائزة مليئة بالمتناقضات والاختيار السيئ، حيث كان أحد الفائزين فى إحدى السنوات مهرجًا إيطاليًا، إنها جائزة لا يوجد فيها شفافية، فلا أحد يعرف الأسماء التى تشارك، والتى تتصل للقائمة الطويلة، وغير ذلك من التفاصيل.

جاء ذلك خلال محاضرة حول "جائزة نوبل"، ضمن فعاليات مرض الشارقة الدولى للكتاب، فى دورته الـ34.

وأوضح المترجم زكريا أحمد، أن الجائزة بدأت منذ عام 1901 ومنحت حينها لشاعر فرنسى على الأرجح لا يستحقها، فهو ليس من الصف الأول ولا الثانى، ولفت إلى أن الفريد نوبل، سويدى الجنسية، ولد عام 1833 وتوفى عام 1896، وفى عام 1895 قرر أن يطلق مجموعة من الجوائز، بلغ عددها خمسة جوائز فى خمسة فروع، من بينها جائزة نوبل للآداب، تمنح لمن ينجز عملاً مثالياً يسعد البشرية.


وقام المترجم زكريا أحمد بضرب أمثلة على ذلك، من بينها أنها منحت عام 1953 لونستون تشرشل السياسى البريطانى الشهير، ولم يتوقف هذا النهج الخاطئ فى منح الجائزة منذ السنة الأولى، واستمرت فى منتصف القرن العشرين، وما زالت حتى الآن كذلك، حيث تم منحها لصحافية روسية، ولفت إلى أن عدداً كبيراً من الأدباء الذين حصلوا على نوبل لا يستحقونها، مشيراً إلى أن السياسة كان لها تأثير دائم على الاختيارات، مع أنهم يقولون غير ذلك.

ولفت إلى كيفية تدخل "السى اى ايه" من أجل منح الجائزة إلى الروائى الروسى المنشق (السوفياتى)، سولينجستين، وهو ما تحقق وتم منحه الجائزة مع أن الشروط لا تنطبق على الرواية، من حيث الشكل والمضمون والإجراءات، لافتاً إلى أنه وفق شروط جائزة نوبل كان من المستحيل أن تدخل تلك الرواية فى الترشيحات، موضحاً أن من يحق له أن يرشح أحداً للجائزة، هم كل المؤسسات الثقافية فى العالم، وكل الذين فازوا فى نوبل، ومن تختارهم اللجنة من الشخصيات.

وأشار زكريا أحمد، إلى أنه فى أول فبراير تتوقف الترشيحات، وبين فبراير ومايو هناك القائمة الطويلة المكونة من 120 اسماً، ومن ثم يتم اختيار خمسة من بينهم، ومن بين الخمسة سيكون الفائز، مضيفاً العام الماضى صدر كتاب تحدث عن دور السى اى ايه فى الوصول إلى نوبل.

وأضاف زكريا أحمد، نوبل أكبر وأشهر جائزة مليئة بالمتناقضات والاختيار السيء، مثلاً أحد الفائزين فى إحدى السنوات كان مهرجاً إيطالياً، إنها جائزة لا يوجد فيها شفافية، فلا أحد يعرف الأسماء التى تشارك، والتى تتصل للقائمة الطويلة، وغير ذلك من التفاصيل."

ولفت إلى أن جائزة نوبل وفق المتعارف عليه مفتوحة لكل التيارات الأدبية والثقافية، لكن الأعضاء لا يجيدون كل اللغات، وبالتالى كيف يقومون بالاختيار، وأشار إلى أنه تقدم لجائزة العام الماضى 222 أديباً، وتم اختيار 20 من بينهم، ولا أحد يعرف من هم أولئك.

وذكر زكريا أحمد، أن الجائزة جمعت كل المتناقضات فى سلة واحدة، وأنها دخلت القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن التاسع عشر، وبالتالى آن الأوان أن يعاد النظر بالجائزة ومعاييرها وأسسها ومختلف تفاصيلها.

و اختتم زكريا قائلاً عن الجائزة: "كأنها مخصصة لأوروبا والغرب عموماً، ففى نظرة سريعة على مدار 114 عاماً: فرنسا 15 فائزاً، وبريطانيا 10 فائزين، وأمريكا 10 فائزين، بينما الهند فائز واحد، والصين فائز واحد رغم أنه منشق ولم تعترف الصين به. ويبدو أن لها موقف من المرأة، فلم تفز المرأة إلا 12 مرّة فقط. وتابع: أكرر بأنها غير شفافة، ومتناقضة فى المعايير والاختيار والتفسير، وتحتاج إلى تغييرات جذرية.


موضوعات متعلقة..


سامى يوسف فى حوار خاص لـ"اليوم السابع": الغرب لن يتقبلنا إلا إذا اتبعناه.. وهدفى نشر الثقافة الإسلامية والحفاظ على اللغة العربية.. وأحب مصر كثيرا وهى آمنة تماما










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة