أخبار الصومال
قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين، إن الصومال حول نفسه فى السنوات القليلة الماضية من "دولة فاشلة إلى دولة تستعيد عافيتها" لكن أى تخفيضات فى الدعم له قد تثير نزوحا جديدا للاجئين من البلد الواقع فى القرن الأفريقي.
وتسعى الحكومة الصومالية التى يدعمها الغرب جاهدة لإعادة بناء البلد الفقير الذى عانى عنف دمويا لأكثر من عقدين.. وحكمت حركة الشباب المتشددة معظم الصومال حتى عام 2011 عندما طردتها قوات أفريقية وصومالية من العاصمة مقديشو، وتبقى الحركة قوة مؤثرة.
وأبلغ نيك كاى، ممثل الأمم المتحدة الخاص بالصومال مجلس الأمن الدولى "الصومال سعى جاهدا من أجل الحصول على الاهتمام والموارد فى عالم يزداد اضطرابا."
وأضاف قائلا: "تقليص الدعم الآن سيطيح بآمال ملايين الصوماليين وسيعرض للخطر السلام والأمن فى القرن الأفريقى وفى شرق أفريقيا ويدعم التطرف العنيف عالميا ويثير خطر نزوح جديد للاجئين.. خفض هذا المسعى يجب ألا يكون خيارا."
وقال كاى، إن الوضع العام فى الصومال تحسن بشكل ملحوظ فى الاعوام القليلة الماضية لكنه حذر من انه "مازال هناك شوط طويل يتعين إتمامه." وعبر عن الامل بأن تجرى الانتخابات العامة المقررة فى الصومال العام القادم "فى الوقت المحدد وأن تكون اكثر شمولا مما كانت فى 2012 ."
وقالت سوزانا مالكورا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الدعم الميدانى، إن حوالى 3.2 مليون شخص فى الصومال يعتمدون على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة. وحذرت أيضاً من أن العدد من المتوقع أن يزيد فى حين أن وعود المساعدات لم تتحقق حتى الآن.
وأبلغت مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا "الوضع الوخيم يزداد سوءا."
وقالت مالكورا "نتوقع موجات خطيرة من الفيضانات والجفاف... خطتنا للرد الإنسانى ممولة بنسبة 46 % فقط ولهذا نحن لا يمكننا تنفيذ برامجنا لإنقاذ الارواح. المانحون يمكنهم أن يحققوا الفارق بين الحياة والموت."
ويوجد لاجئون من الصومال بين اولئك الذين يهاجرون إلى أوروبا من شمال افريقيا. وقالت الأمم المتحدة ان تدفق المهاجرين واللاجئين الى اوروبا من شمال افريقيا والشرق الاوسط أدى الى أكبر أزمة لاجئين فى العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومعظم اللاجئين فارون من الحرب فى سوريا والعراق لكن بينهم ايضا صوماليون كثيرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة