ومع تولى حسن روحانى رئاسة إيران فى 2013 وعد بتحسين الوضع الاقتصادى المتردى بشتى الوسائل، ودعا لجذب المستثمر الاجنبى لأول مرة للاستثمار داخل بلاده.
القطاع السياحى يستعيد بريقه
اتخذ روحانى من الاتفاق الذى وقعه مع الغرب وسيلة للنهوض بباقى القطاعات، ولأول مرة منذ سنوات تعمل طهران على تشجيع السياحة، ذلك القطاع الذى فقد بريقه جراء سنوات عجاف من العقوبات، إذ تقوم بمنح تسهيلات على تأشيراتها فى المطارات وترفع من مدة اقامة التأشيرة إلى شهر بدلا من 15 يوما مستثنية من ذلك الأمريكيين والبريطانيين، لضمان مكوث السائح أطول فترة ممكنة، وكذلك قامت بالغاء التأشيرة لعدد كبير من الدول للتشجيع على سفر رجال الأعمال للاستثمار فيها.
ومن المشاهدات التى ترى فى إيران بعد الاتفاق، هو سعى الفنادق العالمية للعودة للعمل فى إيران للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ووفقا لتقارير الصحف الأجنبية تخطط مجموعة روتانا السعودية إلى فتح فنادق خمس نجوم فى طهران ومدينة مشهد. ويقول مرتضى رحمانى موحد، وكيل منظمة السياحة والتراث الحكومية فى إيران، إن مندوبين من إيطاليا وألمانيا وهولندا والعديد من الدول العربية مثل سلطنة عمان والكويت زاروا إيران أخيرا بهدف بحث فرص الاستثمار فى قطاع السياحة الإيرانية.
وتوقع رئيس منظمة التراث الثقافى والسياحة مسعود سلطانى الشهر الماضى، مستوى قياسى لتدفق السواح الأجانب على ايران فى مرحلة ما بعد الحظر، وقال إن بلاده ستشهد تسومانى من السواح بعد الاتفاق النووى، وأن القطاع السياحى سيحقق نموا أسرع من القطاعات الأخرى. وأعتبر السياحة ستكون محرك الدفع لخروج اقتصاد البلاد من الركود، فضلا عن أنها تشكل سوقا منعشة للمستثمرين.
إيران.. طبيعة آثار تاريخية ودينية
ولعل أبرز ما يفكر فيه السائح هو الأمن، ويعتبر المسئولين الإيرانيين أن بلادهم لديها تربة خصبة لنمو القطاع السياحى، ويرددون أن إيران الوحيدة وسط بلدان مضطرة تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار وهو ما يجعل السائح يفكر فى زيارتها، بالإضافة إلى الطبيعة التى تتمتع بها وامتلاك جبال شاهقة، وتشتهر بأعلى قمة جبل وهو جبل "دمافند"، كذلك ظروف مناخية وبيئية صالحة للقيام بتسلق الجبال ورحلات "السفارى"، وتزلق الجليد.
بالإضافة إلى امتلاكها آثارا قديمة للحضارة الفارسية، وتعد مقابر الشعراء الإيرانيين القدامى من الأماكن السياحية التى لا يقصدها السياح فحسب بل يتردد عليها الكثير من الإيرانيين من الأدباء والشعراء باعتبارها أماكن ثقافية، بالإضافة إلى السياحة الدينية التى تمثل لدى الشيعة ركنا هاما فى زيارة الأماكن المقدسة.
ولعل أبرز من زاروا إيران من السياسيين بغرض السياحة كان جاك سترو وزير الخارجية البريطانى الشهر الماضى مع أسرته، حيث زار عدة مدن رغم معارضة المتشددين للزيارة.
أشهر الأماكن السياحية
كل محافظة من محافظات إيران تتميز بتنوع أماكنها السياحية المختلفة، وهنا نورد أشهر الآثار تاريخية:
1-مسجد نصير الملك فى شيراز مسجد نصير الملک هو أحد المساجد الأثرية فى مدينة شيراز الذى يقع فى حى ”کود عربان” وفى الجنوب من شارع “لطف على خان زند”، ويقع بالقرب من المسجد الشهير ” شاه چراغ”.
2- تعد منطقة تخت جمشيد، إحدى أهم المناطق الأثرية والسياحية فى إيران، فإذا مررت بكل المزارات السياحية الإيرانية دون "تخت جمشيد" فكأنك لم تزُر إيران وهى تقع فى شمال شرق مدينة شيراز. ويعتبر "تخت جمشـيد" من الأبنية التاريخية المتبقّية من القصور الأخمينية، تعدادها ومسـاحاتها وارتفاعاتها المدهشـة وزخارفها، مظاهر أضفت عليها شهرة عالمية فأصبحت إحدى آثار الحضارة الإيرانية العريقة. ومن القصور والأبنية المعروفة بها: بوابة الأُمم، قصر آبادانا، قصر داريوش، القصر ذو الأعمدة المائة، خزانة تخت جمشيد، بئر صخرى، قصر هديش، القصر الداخلى الّذى هو الآن معروف بـ" متحف تخت جمشيد".
3- تعد ساحة نقش جهان ثانى أكبر ساحة فى العالم من حيث الحجم، بعد ساحة تيانانمن الشهيرة فى الصين، كما تعد مكاناً تتجمع فيه بعض المواقع السياحية البارزة فى مدينة اصفهان.
4- مقبرة الشاعر حافظ الشيرازى، شمس الدين محمد حافظ الملقب بـ«خواجه حافظ الشيرازي» والشهير بـ«لسان الغيب» من أشهر الشعراء الإيرانيين ونجم ساطع فى سماء العلم والأدب فى إيران.
موضوعات متعلقة..
?
الصحف الإيرانية: إيران ترفع مدة تأشيرات مطاراتها لـ 190 دولة لتنشيط السياحة.. وإعدام إيرانيين إشارات سلبية ترسلها الرياض إلى طهران.. أمريكا تنشر الإيرانو فوبيا فى المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة