وطالب الخبراء بمتابعة أهداف زيارات الرئيس من قِبَل السلك الدبلوماسى لتحقيق الفائدة الاقتصادية من ورائها، للمساعدة على ترويج المشروعات حتى يتم التعاون الاقتصادى فى المجالات الهامة.
وفى كل زيارات الرئيس الخارجية وآخرها الإمارات، والهند، والبحرين، يشغل الاقتصاد جانب مهم من محادثات ومقابلات ولقاءات الرئيس مع المسئوليين، ورجال الأعمال، وأصحاب الشركات الكبرى لجذب الاستثمارات فى مصر، وطالب الخبراء فى الوقت ذاته، بأن تكون هناك قوانين مرنة وبيئة تشريعية مهيأة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية.
الفقى: زيارات الرئيس الخارجية عزز الثقة فى قيادته وتعيد البلاد لخارطة الاستثمار
قال الدكتور فخرى الفقى الخبير الاقتصادى، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولى، إن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية عززت الثقة فى من يقود البلاد خلال المرحلة الحالية، وأنه توجد ثقة متبادلة بين الرئيس وشعبه بدليل استجابة الشعب السريعة لتمويل قناة السويس بـ64 مليار اجمعه قدم موضحا إلى أن الشعب قوبل المبادرة بكل شرائحة فى الوقت الذى صدر فيه قرار رفع البنزين والسولار وهذا يؤكد تواجد عنصر الثقة.وأشار الفقى لـ"اليوم السابع" إلى أن الرئيس استطاع أن يحقق الاستقرار الأمنى والسياسى، فى مصر ووضع مصر على خارطة الاستثمار العالمى مرة أخرى من خلال زيارته المتعددة سواء كانت إلى روسيا والصين وإندونسيا وسنغافورة والهند، وغربا إلى إيطاليا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد ما سقطت من خريطة الاستثمار العالمى خلال الأحداث المتتالية عقب 25 يناير وعدم الاستقرار الأمنى والسياسى.
وأكد الفقى، أن السيسى خلال زيارته لألمانيا استطاع أن يوقع اتفاق مع شركة سيمينز الألمانية بإضافة 50% من الطاقة الكهربائية لمصر، كما أن "إينى" الإيطالية والشركات البترولية، أصبحا لديهما ثقة أن مصر تستطيع سداد مستحقاتهما وبالفعل تم دفع بـ50% من المديونيات.
انتظار البرلمان لإقرار القوانين بما فيها الخاص بـ"الاستثمار"
وتابع: "زيارات السيسى والتزام مصر تجاه الشركات نتائج جيدة تتمثل فى تحقيق اكتشافات غازيه عملاقة وهو حقل شروق فى المياه العميقة للبحر المتوسط، والذى يزود احتياطات مصر من الغاز بنسبة 50% كما أن مصر أصبحت رقم 15 على مستوى العالم بدلا من الترتيب 18 من احتياطيات الغاز، فما تشهده مصر حاليا هى دعوة من الرئيس لكافة المستثمرين على مستوى العالم".وأوضح الخبير الاقتصادى: "ننتظر البرلمان حتى يقر القوانين بما فيها قانون الاستثمار، كما أن شركات عملاقة أيضا تنتظر القوانين الاقتصادية حتى تكون مستقرة لتبدأ ضخ المزيد من استثماراتها، إذ أن هناك مذكرات تفاهم تم توقيعها فى شرم الشيخ تقدر بحوالى 65 مليار دولار، منها 12 مليار يتم العمل بها حاليا فى مصر، وباقى الاستثمارات مؤجلة لحين انتهاء البرلمان ليقر هذه التشريعات".
بسنت فهمى: متابعة أهداف زيارات الرئيس تحقق الفائدة الاقتصادية
بسنت فهمى أستاذة البنوك والتمويل والاستثمار بجامعة المستقبل، قالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أجرى عدة زيارات دولية فى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا لترويج الاستثمارات، لافتة إلى ضرورة التعاون الاقتصادى بين الدول ومتابعة أهداف تلك الزيارات من داخل مصر ومعهد السلك الدبلوماسى حتى تتحقق الفائدة.وأشارت بسنت فهمى لـ"اليوم السابع"، إلى أن أوجه الاستفادة من تلك الزيارات تتمثل فى ترويج المشروعات، وإتاحتها أمام المستثمرين حتى يتم التعاون الاقتصادى فى المجالات المهمة، سواء كانت صناعية أو زراعية أو فى النقل والمواصلات وغيرها، وتابعت: "لابد من إعداد خطة بعد تلك الزيارات، لترويج تلك الاستثمارات بإتقان حتى لا تصبح مجرد زيارات فقط".
رشاد عبده: مصر تفتح أبوابها للمستثمرين لتوفير فرص عمل
وقال رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنه خلال السنة الأولى من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكم، تبين أن المشكلة الحقيقة الأساسية فى مصر هى الاستثمارات والتنمية، ولذلك ركّز الرئيس على زيارته الخارجية للصين، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، إذ أن كل هذه الدول لديها استثمارات نووية.وأضاف الخبير الاقتصادى، أن الهند أصبحت ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم وأصبحت تحقق استثمارات كبيرة واتجهت للمؤتمرات، لافتا إلى أن الهند تسعى لتعزيز استثماراتها فى المنطقة الاقتصادية لتعزيز مكاسبها.
وتابع: "مصر الآن تُعَد وثيق جيد بين الطرفين، لأنها تعبر بوابة أفريقيا، وعقدت منذ شهرين مؤتمرا كبيرا ووقعت اتفاقية مع 26 دولة، تمثل أهم 3 تكتلات اقتصادية فى أفريقيا".
موضوعات متعلقة:
السيسى: مستعدون للتفاعل مع المجتمع الدولى فى إطار الندية والاحترام المتبادل
بالفيديو والصور.. نص كلمة الرئيس فى منتدى المنامة للحوار.. السيسى: سيادة القانون فى بعض دولنا تنكسر أمام النزعات الطائفية.. ويؤكد: بعض الأطراف وجدت ضالتها فى جماعات الإرهاب لتحقيق أجنداتها بالمنطقة
بالفيديو.. السيسى: الاقتصاد أهم عوامل الاستقرار والمواجهات الأمنية وحدها ليست كافية