رغم حسم اللجنة العليا للانتخابات: لا تأجيل للتصويت بسيناء.. عضو بـ"القومى لحقوق الإنسان" يطالب بإرجاء الاقتراع بسبب الحوادث الأخيرة.. و"فى حب مصر" يقترح تزكية مرشحين.. و"الوفد يتمسك بإجرائها

الأحد، 01 نوفمبر 2015 06:45 م
رغم حسم اللجنة العليا للانتخابات: لا تأجيل للتصويت بسيناء.. عضو بـ"القومى لحقوق الإنسان" يطالب بإرجاء الاقتراع بسبب الحوادث الأخيرة.. و"فى حب مصر" يقترح تزكية مرشحين.. و"الوفد يتمسك بإجرائها انتخابات المرحلة الأولى
كتبت نرمين عبد الظاهر – عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت الأحداث الأخيرة فى سيناء بتفجر الطائرة الروسية ومقتل النائب السلفى مصطفى عبد الرحمن فى العريش من جانب مجهولين تساؤلات حول إمكانية إجراء الانتخابات من إلغائها، بعد أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قراره منذ عدة أيام بتمديد حالة الطوارئ لـ3 أشهر آخرين فى سيناء، وما ترتب عليه من فرض حظر التجوال من 7 مساء وحتى السادسة صباحا.

وقد ظهرت عدد من المقترحات تطالب بتأجيل العملية الانتخابية فى الدوائر الحرجة والتى تمر بظروف أمنية صعبة مثل دائرتى العريش ورفح والشيخ زويد لحين إعلان المنطقة خالية من الإرهاب، ومقترحات أخرى بالتنسيق بين العائلات والقبائل بتلك الدوائر لتزكية عدد من المرشحين على حسب أعداد المقاعد بتلك الدوائر، فيما تمسكت مجموعة أخرى بإجراء الانتخابات بشكل طبيعى مع إلزام الدولة بتأمين الساحة للناخبين والمرشحين والقائمين على العملية الانتخابية.


عضو بـ"القومى لحقوق الإنسان" يناشد الرئيس تأجيل الانتخابات برفح والعريش


ناشد الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، الرئيس عبد الفتاح السيسى بتأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية بدائرتى العريش و"رفح والشيخ زويد"، بعد اغتيال مرشح حزب النور بسيناء.

واقترح سلام لـ"اليوم السابع" تأجيل الانتخابات بالدائرتين لحين إعلان منطقة سيناء خالية من الإرهاب حفاظا على أرواح المرشحين والقضاة والقائمين على العملية الانتخابية والناخبين أنفسهم، أو تعيين النواب بهاتين الدائرتين لمن يراه الرئيس مناسبا.

مرشح "فى حب مصر" بسيناء: مقترح بتنظيم جلسات لتزكية 3 مرشحين


وبدوره، قال سلامة الرقيعى المرشح على قائمة "فى حب مصر" عن قطاع شرق الدلتا ممثلا عن محافظة شمال سيناء: يوجد مقترح من عقلاء وكبار القبائل والعائلات بشمال سيناء بتنظيم جلسات بين العائلات لاختيار مرشحين للفوز بالتزكية على حسب عدد المقاعد بكل دائرة من الدوائر الحرجة كرفح والشيخ زويد والعريش.

وأوضح الرقيعى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المقترح لم يدخل حيز التنفيذ بعد، لافتا إلى أنه من الأفضل بهاتين الدائرتين تزكية المرشح الأنسب عن دائرة رفح والشيخ زويد، ومرشحين عن دائرة العريش، بالاتفاق بين العائلات وأهالى الدائرة نظرا لما تمر به الدائرتان من ظروف أمنية صعبة خاصة بعد اغتيال مرشح حزب النور عن دائرة العريش الدكتور مصطفى عبد الرحمن من جانب مجهولين.

وأشار المرشح على قائمة "فى حب مصر" إلى أن هناك رأيين قائمان بالنسبة لدائرتى العريش ورفح والشيخ زويد، الرأى الأول يطالب بإلغاء الانتخابات البرلمانية فى الدائرتين أو تأجيلها بسبب توقعات بعزوف المواطنين بشمال سيناء عن المشاركة خوفا من الإرهاب، لافتا إلى أن ترك الساحة لتلك الحجج يحقق غرض الإرهاب بشكل غير مباشر فى عدم إجراء الانتخابات.

وأضاف سلامة الرقيعى أنه يفضل أن تجرى الانتخابات فى موعدها وأن يتم حشد الناخبين وتحفيزهم على المشاركة بالانتخابات، معلنا عن تأييده أيضا لفكرة تنظيم جلسات لما يطلق عليها الدوائر الحرجة لتزكية المرشح الأنسب ليفوز بالتزكية، وبالتالى لن يكون الإرهاب حقق هدفه فى إفشال العملية الانتخابية.

مرشح حزب الوفد بالعريش: انسحاب المرشحين يضع الدولة فى مأزق


فيما رأى عماد البلك مرشح حزب الوفد بدائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، أن تأجيل الانتخابات فى دائرتى العريش ورفح والشيخ زويد من عدمه أمر يخص الدولة وحدها، قائلا: "الدولة فقط هى من تستطيع تحديد الموقف طبقا للحالة الأمنية التى تمر بها البلاد ومدى استعدادا الأجهزة الأمنية لذلك".

وفيما يتعلق بالمقترح الخاص بتزكية نواب عن كل دائرة على حسب عدد المقاعد المخصصة لها بالاتفاق بين عواقل القبائل وكبار العائلات، أقر البلك فى تصريح لـ"اليوم السابع" بتداول ذلك المقترح، لافتا فى الوقت ذاته إلى صعوبة تنفيذه لأن المرشحين أنفسهم ليسوا من أبناء العائلات، مشيرا إلى أن هناك 5 من أبناء وادى النيل مرشحين بدائرة العريش.

كما أوضح مرشح حزب الوفد بدائرة العريش أنه يجب اتخاذ الموقف الأنسب بما بما لا يتعارض مع مصلحة الدولة العليا، لافتا إلى أن انسحاب المرشحين بدائرتى العريش ورفح والشيخ زويد يضع الدولة فى مأزق، قائلا: "وأنا لا أوافق عليه، وأرى أنه من الأفضل إجراء الانتخابات بشكل طبيعى للحفاظ سمعة الدولة المصرية أمام المجتمع الدولى".

وأعلن عماد البلك عن تمسكه بإجراء الانتخابات فى موعدها بجميع دوائر شمال سيناء، بالرغم من أن النواب لا يستطيعون التحرك فى مناخ آمن، على حسب وصفه، قائلا: "لا نستطيع أن ننظم حملات دعاية ولكن مصلحة الدولة فوق مصلحة الفرد"، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الدستور والقانون يلزمان الدولة بتوفير المناخ الآمن لإجراء الانتخابات، وألا يكون هناك إجراءات استثنائية، مشيرا إلى أن هناك تجاوزات غير مقبولة من جانب الأمن مما يجعل بعض الناخبين يعزفون عن المشاركة بالانتخابات.

فيما أكد المستشار نور الدين على الخبير القانونى إنه وفقا للمادة السابعة من قانون مباشرة الحقوق السياسية، يحق للجنة العليا للانتخابات تحديد مصير الانتخابات فى بعض الدوائر وفقا لما تراه ملائم لهذه الدوائر سواء باستمرار الانتخابات أو بالإلغاء خاصة التى فرض عليها حظر التجوال بناء على فرض حالة الطوارئ.

وأوضح نور الدين أن اللجنة العليا تراعى قبل اتخاذ قراراتها تحقيق لمبدأ السلامة والأمن وحفاظ على أراوح الناخبين والمراقبين على الانتخابات ،مشيرا الى قرار إلغاء الانتخابات فى أى من الدوائر يكون مبنيا عل التقارير الأمنية حول هذه الدوائر ومنها الشيخ زويد والعريش.

وأكد نور الدين أنه من الأفضل أجراء الانتخابات فى كافة دوائر المرحلة الثانية تحقيقا لمبدأ المساواة بين كافة المرشحين وحفاظا على هيبة الدولة أمام الدولة الخارجية.


لا تأثير على سير العملية الانتخابية


أما عن موقف اللجنة العليا للانتخابات فأكد المستشار عمر مروان المتحدث الرسمى باسم، أنه لا يوجد أى تأثير على سير العملية الانتخابية فى الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب داخل محافظتى شمال وجنوب سيناء وفقا لإجراء تمديد حالة الطوارئ وحظر التجوال فى المحافظتى، مشيرا إلى أن اللجنة اتخذت كافة التدابير بالتنسيق مع القوات المسلحة وأجهزة الشرطة فى تأمين اللجان والقضاة والناخبين أثناء عملية التصويت التى ستتم يومى 22-23 نوفمبر الجارى.

وأوضح مروان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد أى تخوف من قبل اللجنة فى الانتخابات التى ستجرى فى شمال وجنوب سيناء وذلك لوجود تأمينات من الأجهزة الأمنية المعنية بذلك، ولن يكون هناك تأثير على إجراءات الفرز.

من جانبه، قال مصدر بـ"اللجنة العليا للانتخابات" بسبب حظر التجوال داخل محافظتى شمال وجنوب سيناء خلال مدة التصويت والذى يتم من 9 صباحاَ وحتى 9 مساءً، تقوم اللجنة الآن بدراسة عدة مقترحات لكى توافق الأمر مع مدة حظر التجوال، وهى أن تكون مواعيد التصويت هى مواعيد عدم تطبيق حظر التجوال، أى يبدأ التصويت من السادسة صباحا وحتى السابعة مساءً، أو يمد يوم الانتخابات فى المحافظتين يوما ثالث.

وأشار المصدر إلى أن صناديق الفرز سيتم نقلها إلى اللجنة العام لإجراء الفرز بها وفقا لما يمنحه قانون مباشرة الحقوق السياسية إلى اللجنة العامة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة