أخبار أمريكا
حاول الباحث الأمريكى فيليب جينكينز الربط بين قضايا الأمن القومى والديموغرافيا، قائلا إن الأخيرة عادة ما تمثل البُعد المفقود عند التطرق لمحاولة فهم تلك القضايا.
واستهل مقالا نشرته مجلة "الأمريكان كونسيرفاتيف" بالإشارة إلى أن خصوبة مجتمع سكانى معين فى دولة ما لا تحدد فقط أعداد هذا المجتمع وإنما تُسهم بقوة فى تقرير التوازن بينه وبين غيره من المجتمعات فى ذات الدولة من حيث العِرق واللغة وكذلك فُرَص تلك الدولة فى تحقيق أى نوع من الاستقرار.
ورأى جينكينز أنه بدون الوقوف على معطيات تتعلق بالعوامل الديموغرافية، فإننا سنقع فى حيرة إزاء تفسير سلوكيات بعض الأطراف الفاعلة الرئيسية فى حالة الفوضى الراهنة التى تموج بها منطقة الشرق الأوسط.
وقال الباحث فى جامعة بايلور الأمريكية "إن تركيبة سكان أى مجتمع تتشكل من معدلات كل من المواليد والوفيات معا، لكننى هنا سأركز على المواليد، وتحديدا على الخصوبة أحد المعايير الرئيسية التى يستخدمها الديموغرافيون هو معدل الخصوبة الإجمالى، أو العدد الإجمالى للأطفال الذين تستطيع سيدة متوسطة أن تلدهم فى حياتها إذا كان هذا المعدل يدور حول نسبة 2.1، فإن المعادلة السكانية تكون مستقرة، وهذا المعدل يسمى "معدل التعويض"، أما إذا كانت النسبة أكبر من معدل التعويض، بأن تكون مثلا عند 4.0أو 5.0، فإننا نكون بصدد زيادة سريعة فى التركيبة السكانية التى يغلب فيها قطاع الشباب، وهو ما قد يعنى زيادة فى معدلات الاضطراب.. أما إذا كانت النسبة أقل من معدل التعويض، فإن ذلك يشير إلى تركيبة سكانية مُسّنة ومتناقصة، ويخلق ذلك الوضع حاجة ماسة إلى مهاجرين ودماء جديدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة