الطائرة الروسية المنكوبة تستحوذ على اهتمام صحف العالم.. تليجراف: 4 جهات أوروبية ودولية تشارك بالتحقيقات..روسيا لديها سجل فقير من سلامة الطيران..وزوجة مساعد الطيار: زوجى شكا من حالة الطائرة قبل إقلاعها

الأحد، 01 نوفمبر 2015 05:51 م

حطام الطائرة الروسية المنكوبة على رمال سيناء

كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى - محمود محيى - فاطمة شوقى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استحوذ حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء أمس السبت، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ متجهة إلى مدينة سان بطرسبرج فى روسيا، على صفحات الصحف العالمية بالكامل، فيما ذكرت صحيفة صنداى تليجراف أن 4 جهات سوف تشارك فى التحقيقات الخاصة بالحادث.

خبراء مصريون وروس يشاركون بالتحقيقات

وأوضحت الصحيفة البريطانية، الأحد، أن خبراء مصريين وروس سيقومون بالتحقيقات بالشراكة مع فريق من وكالة سلامة الطيران الأوروبى، لأن الطائرة "إيرباص" المنكوبة صناعة أوروبية، ومجلس سلامة النقل الوطنى الأمريكى، لأن محركات الطائرة صناعة أمريكية.

روسيا لديها سجل فقير فى سلامة الطيران

وتقول الديلى تليجراف، إن روسيا لديها سجل فقير من سلامة الطيران، فطالما كانت هناك ضغوط خاصة بموعد حجز لعدم اكتمال المقاعد المحجوزة على الطائرات المتهالكة. وقالت الصحيفة، إن الطائرة الروسية المنكوبة تعرضت من قبل إلى ضرر كبير عام 2001 فى مطار القاهرة، عندما اصطدم ذيلها بالمدرج أثناء الهبوط وهو الحادث الذى يعرف بـ"ضربة الذيل".

الطائرة المنكوبة من إنتاج 1997

وتشير الصحيفة البريطانية، فى تقرير أمس السبت، إلى أن الطائرة من إنتاج عام 1997، ويجرى تشغيلها من قبل شركة "ميتروجيت" منذ عام 2012. وتوضح أن شركة "كوجاليمافيا" المالكة لمتروجيت، تواجه حاليًا تحقيقات جنائية تتعلق بتجاوزات ماضية خاصة بإجراءات الصيانة.
اليوم السابع -11 -2015

واستبعد المسئولون الروس ارتكاب الطيار أى أخطاء مؤكدين أن قائد الطائرة فاليرى نيموف، 48 عامًا، لديه خبرة طويلة من التحليق وتلقى تدريبا موسعا على تشغيل الطائرة A321، بمركز تدريب فى تركيا عام 2008.

زوجة الطيار تؤكد وجود أعطال بالطائرة المنكوبة

فى حين نشرت الأسوشيتدبرس تصريحات لزوجة مساعد الطيار فى الطائرة الروسية المنكوبة، والتى أكدت من خلالها أن زوجها شكا من حالة الطائرة قبل إقلاعه بها، وأوضحت ناتاليا تروخاشوفا، فى لقاء مع التليفزيون الروسى، أن ابنتهم هاتفت والدها قبل إقلاع الطائرة من مطار شرم الشيخ وقد شكا الأب من الأحوال الفنية للطائرة.

داعش يحاول استغلال الحادث

فيما استغل تنظيم داعش الحادث، زاعما مسئوليته عن إسقاط الطائرة، فإن الوكالة الأمريكية تشير إلى أن التنظيم الإرهابى لم يقدم أى دليل، ونقلت تصريحات وزير النقل الروسى، ماكسيم سوكولو، لوكالة إنترفاكس الروسية، قائلا إن مثل هذه التقارير لا يجب الاعتماد عليها.

وتقول الأسوشيتدبرس، إن المسلحين فى سيناء لم يسقطوا حتى الآن أى طائرات تجارية أو مقاتلات حربية، ورغم بعض التقارير الإعلامية الواردة بشأن حصولهم على صواريخ مضادة للطائرات إلا أن هذه الصواريخ لا تستهدف سوى الطائرات التى تطير على مسافات منخفضة.

وقال موقع "ديلى بيست"، إن مفاجأة ما حدث للطائرة الروسية كانت غير عادية بدرجة كبيرة. فوفقًا للتقارير، أبلغ الطيار عن مشكلة فنية وأنه سيتوجه لأقرب مطار، إلا أن المشكلة كانت كبيرة على ما يبدو، وسقطت الطائرة حرفيًا من السماء من فوق ارتفاع 31 ألف قدم.

المجال الجوى فى سيناء خطير نظريا

وأشار الموقع إلى أن سيناء مجال جوى خطير من الناحية النظرية، ورغم مزاعم إحدى الجماعات الإرهابية بأنها من أسقطت الطائرة، إلا أن الارتفاع الذى هوت منه الطائرة يتجاوز بكثير المدى الذى تصله الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة من الكتف، وهى السلاح الوحيد الذى تمتلكه الجماعات الإرهابية فى هذا السياق. كما أن الصور الأولية للحطام تشير إلى عدم وجود أدلة على ضرب الطائرة بصاروخ.

احتمال وجود خلل هيكلى مفاجئ

وتابع دايلى بيست قائلا إن المحققين سيتعاملون بجدية أكبر مع احتمال حدوث خلل هيكلى مفاجئ. فالطائرة عمرها 18 عاما، وقد لا تجعل الصيانة المنتظمة هذا سببا يدعو للقلق. لكن الطائرة شهدت حادثا فى نوفمبر 2001 أثناء الهبوط فى القاهرة، وكانت تشغلها حينئذ شركة ميدل إيست للخطوط الجوية، حيث ضرب ذيل الطائرة مدرج المطار وهو أمر كاف ليسبب ضررا شديدا.

ولفت دايلى بيست إلى أن ضربات الذيل من هذا القبيل ليست غير شائعة، وتم إصلاح الطائرة وتم تفتيشها بدقة فى هذا الوقت وخلال عمليات صيانة لاحقة. ومع ذلك، فإن المحققين الذين سيفحصون لاحقا مسجل بيانات الخاص بالطائرة وسيلقون نظرة دقيقة على ما يسمى بحاجز الضغط الخلفى. وقد اظهرت صور حطام الطائرة صورا للذيل وجسم الطائرة قرب موقع هذا الحادث بما يشير احتمال تفككها.

ويوضح الموقع أنه فى حال وجود خلل هذا الحاجز، فإن الطائرة تتعرض لضغط مفاجئ وتصبح قابلة للانفجار. وفى اخر ارتفاع مسجل لها عند 31 ألف قدم، كان الفرق بين الضغط داخل المقصورة والهواء الخارجى هو النقطة التى يحدث فيها هذا الخلل الكارثى على الأرجح. ولا يظهر الحطام علامات على وجود حريق أو انفجار له صلة بالمحرك.

اهتمام إسبانى بالحادث

وسلطت الصحف الإسبانية الضوء على الحادث وقالت إيه بى سى فى صفحاتها الأولى، إن تنظيم داعش الإرهابى استغل الحادث الذى وقع نتيجة خطأ فنى، ليقوم بتسليط الضوء على الإرهاب فى مصر فى محاولة لتشويه صورة مصر أمام العالم دون داع.

إلا أن الصحيفة أكدت فشل محاولات التنظيم الإرهابى بعد قول السلطات المصرية والروسية إن الحادث ليس له أى علاقة بالإرهاب، مشددة على أن حادث الطائرة لن يؤثر على العلاقات الروسية المصرية ومدى التقارب بين الطرفين، لأن الخطأ يرجع إلى روسيا فى الأساس.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة إسبانيا أعربت أمس عن "أسفها العميق" لمأساة سقوط الطائرة الروسية الذى حدث فى منطقة سيناء بمصر وعلى متنها 224 مسافرا، ونقلت الصحيفة تعازيها لجميع الأقارب وأصدقاء ضحايا الكارثة.

ووفقا لوزراة الشئون الخارجية الإسبانية، فإن مدريد تريد التحرك فى هذه اللحظات الصعبة والمحزنة لتقديم الدعم الكامل وتضامنها مع السلطات والشعب الروسى"، كما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تعازيها لروسيا، وكذلك وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى.

الطائرة تجاوزت الحد المسوح لها فى الارتفاع

أما صحيفة الباييس فقالت إن الطائرة الروسية المنكوبة تجاوزت الحد المسموح به للطيران، مشيرة إلى أن السلطات المصرية فى 1 يناير 2015 أمرت بحظر الطيران بعد ارتفاع 7000 متر فى منطقة شبه جزيرة سيناء، وفى ذلك الوقت كانت الطائرة تحلق على 10.000 متر وهو أعلى بكثير من حد السلامة التى وضعتها مصر.

وأوضحت الصحيفة أن بعد 20 دقيقة من إقلاعها تجاوزت الـ9000 متر من الارتفاع، وبدأت الطائرة فى الهبوط سريعا وهرعت على منطقة جبلية بوسط سيناء، وانتشر حطام الطائرة وركابها على مساحة 5 كيلومترات حولها، وأوضحت روسيا أنها لم تعلم بأمر حظر الطيران على هذا الارتفاع فى سيناء.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن لم تظهر أسباب تحطم الطائرة الروسية فى مصر. وقال وزير الطيران المصرى حسام محمد كمال فى مؤتمر صحفى، "إن الاتصالات الأرضية بالطائرة كانت طبيعية، ولا يوجد أى شىء غير طبيعى تم تسجيله قبل وقوع الحادث، ولم يطلب من الطائرة تغيير مسارها".
اليوم السابع -11 -2015

خلل فى عوامل السلامة

ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية عن ستيفين ماركس، المحامى فى شئون الطيران فى أمريكا، قوله إن حتى الأنواع الجديدة نسبيا من نفس طراز الطائرة يمكن أن يكون بها خلل فى عوامل السلامة. وسيفحص المحققون سجلات الصيانة وتسجيلات الطائرة لمعرفة الخطأ الذى حدث.

وأضاف أن معدل انزلاق الطائرة "ستة آلاف قدم فى الدقيقة" أشد بكثير من الانزلاق بمعدل 200 أو 2500 قدم فى الدقيقة المرجح لو كان الطيار قد حاول الهبوط حتى فى حالة فقدانه كلا المحركين. وتابع قائلا:"أنت تريد أن تخفض معدل الهبوط لتمنح نفسك مزيدا من لوقت لإيجاد مطارات للتعامل معها. لكن الطيار كان يهوى إلى الأرض فقد كانت هناك مشكلة كبرى فى السيطرة على الطائرة".

إيرباص ستقدم معلومات فنية

وكانت شركة إيرباص المنتجة للطائرة قد أصدرت بيانا قال فيها إنه ستقدم معلومات فنية للتحقيقات المعنية بالوقوف على أسباب الحادث. وقد تم إنتاج الطائرة المنكوبة فى عام 1997 وحلقت لحوالى 56 ألف ساعة فى 21 ألف رحلة.

ويشير ماركس الذى يمثل عائلات فى حوادث طائرات روسية تخص طائرات إيرباص مثل رحلة إير فرانس 447 التى سقطت فوق المحيط الأطلنطى، إن روسيا لديها سجل سىء فى السلامة أكثر من الدول المتقدمة فى أوروبا والولايات المتحدة . ويتابع قائلا إنهم الروس يميلون لأن يكونوا أقل صرامة عندما يتعلق الأمر بالصيانة ولا يخضع الطيارون للتدقيق كما هو الحال فى الدول المتقدمة.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحادث دفع اثنتان من شركات الطيران الكبرى إلى تحويل رحلاتها عن المنطقة بعدما حاول إرهابيون فى سيناء أن ينسبوا مسئولية الحادث لأنفسهم، رغم تفنيد الخبراء لمزاعمهم. وكانت أكبر شركتين للطيران فى أوروبا، أير فرانس KLMولوفهنزا قد أعلنتا أمس عدم تحليق طائراتهم فوق المجال الجوى فى سيناء حتى تحديد سبب تحطم الطائرة.
اليوم السابع -11 -2015

ولفتت الصحيفة إلى رفض المسئولين فى مصر وروسيا مزاعم المسلحين فى سيناء أنهم السبب فى إسقاط الطائرة التى كانت تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم قبل سقوطها فى حين أن طائرات جو أرض قادرة على ضرب طائرة تحلق على ارتفاع أقل من 10 آلاف قدم فقط، حسبما يقول الخبراء.

من المستحيل إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ محمول كتفا

فيما أكد خبير الطيران الإسرائيلى أهارون بيدوت، خلال تقرير تحليلى له بصحيفة "يسرائيل هايوم"، اليوم الأحد، حول كارثة الطائرة الروسية المنكوبة التى سقطت وسط سيناء أمس، أنه من المستحيل تماما استهدافها بصاروخ محمول كتفا الذى بحوزة بعض العناصر الإرهابية هناك.

وأوضح الخبير الإسرائيلى، أنه من الصعب جدا الاعتقاد أن الطائرة "أيرباص" من طراز "A-321" تم إسقاطها بصاروخ كتف، وهى تحلق على ارتفاع 10 كم، مؤكدا أن بيان تنظيم "داعش" أمس حول إسقاطه للطائرة، ليس فيه أى أدلة، مرجحا السبب وراء هذا البيان هو الغضب من مشاركة روسيا فى الحرب ضد التنظيم فى سوريا.

وقال بيدوت، إنه لإسقاط طائرة بهذا الحجم وعلى هذا الارتفاع الشاهق، يتطلب صاروخ متطور يطلق من قاعدة صواريخ ويتم توجيهه عبر شاشة رادار.
اليوم السابع -11 -2015