ازدواجية "اتحاد القرضاوى" بانتخابات القاهرة وإسطنبول..بيان يصف أردوغان بالرئيس المؤمن ويفتى بالمشاركة فى انتخابات تركيا.. وفتاوى قياداته تحرم المشاركة فى انتخابات مصر..خبير:أصبح الذراع الشرعية للإخوان

الأحد، 01 نوفمبر 2015 03:19 ص
ازدواجية "اتحاد القرضاوى" بانتخابات القاهرة وإسطنبول..بيان يصف أردوغان بالرئيس المؤمن ويفتى بالمشاركة فى انتخابات تركيا.. وفتاوى قياداته تحرم المشاركة فى انتخابات مصر..خبير:أصبح الذراع الشرعية للإخوان القرضاوى
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف البيان الأخير لما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" عن ازدواجية واضحة فى خطاب الاتحاد بشأن القضايا الشرعية، حيث تضمن البيان فتوى بوجوب المشاركة فى الانتخابات التركية، بينما صدرت فتاوى أخرى عن أعضاء فى الاتحاد قبل أيام حرمت المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المصرية.

البيان الأخير للاتحاد، لم يكتف بفتوى بوجوب المشاركة فى الانتخابات، لكنه وجه الناخبين إلى انتخاب حزب العدالة والتنمية على وجه التحديد، قائلاً إن تركيا من خلال حكومة حزب العدالة والتنمية، قد تقدمت فى المجالات المختلفة وحققت إنجازات كبيرة، ووصف الحكومة التركية بـ"المخلصة لشعبها ودينها"، كما اعتبر أن تركيا تعيش فى حالة استقرار سياسى وازدهار اقتصادى وثورة علمية، وأنها وقفت مع قضايا الأمة الإسلامية وفتحت بلادها لمن وصفهم البيان بـ"المظلومين والمضطهدين" فى الدول المجاورة.

واعتبر البيان، أن المسلمين ينظرون إلى تركيا وقلوبهم مع حزب العدالة والتنمية - بحسب زعم البيان - الذى وصف أردوغان بـ"الرئيس المؤمن"، كما وصف أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركى بـ"الأمين"، وقال عنهم: "أصحاب المبادئ الفاضلة، والأيادى النظيفة، والقضايا العادلة، والسياسة الحكيمة لخدمة الأمة التركية، والأمة الإسلامية الكبرى".

وأضاف البيان، أن المشاركة فى هذه الانتخابات والإدلاء بالصوت لمن هو أهل للأمانة، فريضة شرعية، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وأن دعوة الناس إلى المشاركة واختيار الأصلح من الواجبات، ومن أهم الأسباب للاستقرار وتحقيق الأمن، ويدل على وجوب أن الإدلاء بالصوت شهادة، والشهادة يحرم كتمانها".

فى مقابل هذه الفتوى الصريحة بتأييد حزب العدالة والتنمية، احتفى رئيس الاتحاد يوسف القرضاوى أحد رموز جماعة الإخوان، بما اعتبره عزوفًا للناخبين فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، من خلال تدوينة بثها عبر حسابه الرسمى بشبكة تويتر.

كما صدرت فتاوى عن دعاة آخرين محسوبين على جماعة الإخوان وأعضاء بالاتحاد، افتوا فيها بتحريم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المصرية، ومن بينها الفتوى المنسوبة للداعية خالد خليف، والتى زعم فيها أن الذى يذهب إلى هذه الانتخابات يعترف باغتصاب السلطة وينحاز إلى صفوف من زعم أنهم "الظالمون"، وكأنه أجهز على 5 استحقاقات انتخابية، ومنها إسقاط إمام مبايع، وهو أمر حرام شرعًا - بحسب زعمه، مستندًا إلى أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قال: "إذا بايعت إمامًا وأعطيته صفقة يمينك، ثم جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق هذا الآخر" - بحسب زعمه.

من ناحيته قال هشام النجار، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الفتاوى تكشف عن ازدواجية تؤكد هوية الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وانتماءه الحقيقى، فهو بمثابة الذراع الشرعية للمشروع الإخوانى العالمى الذى يعتبر أردوغان حالياً هو خليفة المسلمين، وهو القائد الإسلامى الذى يجب أن ترضخ كل الدول الإسلامية لتوجيهاته، فى منافسة مع خلافة البغدادى فى العراق، وإمارة طالبان، التى يدافع عنها الظواهرى، وخلافة خامنئى فى طهران".

وأضاف: "هناك صراع "خلافات" على الساحة حالياً، إلى جانب الصراعات السياسية والإقليمية الدائرة، ومصلحة إتمام الانتخابات التركية لحساب النظام الحاكم مقدمة على مصلحة الانتخابات المصرية، فهى تتعارض مع مصلحة التنظيم العالمى ولا تصب فى صالح الإخوان، وإن كانت مصلحتها تتعلق باستقرار الدولة المصرية ودفع العملية السياسية، ومن ثمَّ الاستقرار الاقتصادى والأمنى، فهذا لا يقيم له الاتحاد وزناً ما دامت الانتخابات فى غير صالح الإخوان وتتم بدونهم وترسخ من عزلتهم عن الواقع المصرى، فضلاً عن أن الفتوى بحرمة الانتخابات أو حلها خلط للأوراق وخلط للدينى بالسياسى والثابت بالمتغير، موضحًا أن الانتخابات شأن سياسى خالص متغير لا دخل للفقهاء والمفتيين به، إنما هو شأن سياسى نتعامل معه بأدبيات السياسة ومفرداتها".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة