محـمد شـوارب يكتب: انتصار أكتوبر حقق للأمة مجدها وعزتها

فى مثل هذه الأيام من كل عام، يهفو الذهن إلى أحلى ذكريات، وهى حرب أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة، وكلما أتت وهبت علينا وعلى الأمة العربية عواصف النصر لتضفى مزيد من مشاعر الفخر بجيشنا العظيم الذى ضحى ومازال يضحى بأبنائه الشهداء، الذين فدوا الوطن والأمة العربية بأرواحهم الغالية علينا.

لقد تنسمت مصر نسمات الانتصار وذاقت حلاوة رد الاعتبار والكرامة والعزة والمجد فى ظل وجود قوات مسلحة تعمل لخدمة بلادنا، بل الأمة العربية أيضاً.

فلا يفوتنا فى هذه المناسبة الغالية على كل مصرى وعربى أن المدد والعون من الله أولاً ثم الدول العربية الذين وقفوا حول مصر (الكنانة) واعتزموا وصمموا وبهمة قواتنا المسلحة المصرية خاضوا الحرب وبالعزيمة نالوا فى سبيل رفعة الوطن واسترداد الأرض المنهوبة، بل أعادت الحرب للأمة مجدها وعزتها والانتصار على هذا العدو الصهيونى الخائن بفضل من الله عز وجل.

لقد مرت على حرب أكتوبر ٤٢ عاماً، والتى أعطت ومنحت لكل المصريين الدروس والعبر التى لا تنتهى من فضائل العزيمة والإصرار فى الانتصار والنجاح. سوف تظل وستظل هذه المناسبة يحكيها ويرويها الآباء والأجداد لأجيالهم القادمة. فأبداً لم ولن تنتوى أحلام المصريين عن الهزيمة التى ألمت بنا عام ١٩٦٧ والتى فقدت مصر خلالها الكثير من العدد والعدة والسلاح. ولكن الأحلام والآمال والتفكير دائماً هما أساس الانتصار والنجاح والبناء حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة والانتصار العظيم الذى شرف بلادنا الحبيبة وأمتنا العربية والتى سجل ورسم الجيش المصرى التاريخ بحروف من نور فى ذاكرته ليولد لمصر عهد جديد وللأمة العربية جمعاء.

لابد من كلمات صدق وإخلاص فى هذه المناسبة عن أولئك الأبطال والرجال الشهداء الذين ضحوا من أجل رد الاعتبار وحفظ كرامة الإنسان العربى على أرضه، فلن ننسى أبداً هؤلاء الجنود الذين استشهدوا وضحوا من أجل النصر ورفعة وكرامة مصر، وستظل دماء هؤلاء الشهداء ساخنة على أرض سيناء، رحم الله شهداءنا الأبرار وأبطالنا الذين حققوا النصر لمصر والأمة العربية.
إننى أتضرع إلى الله عز وجل أن يصون ويحفظ بلادنا، بل أمتنا العربية وأن يتحقق التضامن العربى حاملاً معه آمالنا وأمانينا بالأمن والسلام.