عدم توافر الترددات يؤجل رخصة المحمول والجيل الرابع.. مصدر: التأخر فى التحول للبث التليفزيونى الرقمى يعطل إخلاء ترددات الإذاعة والتليفزيون.. ووزير الاتصالات يدرس ملف المصرية للاتصالات

أكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن إصدار رخصة المحمول الرابعة وإطلاق خدمات الجيل الرابع مرهون بتوافر الترددات، حيث توجد أزمة فى توفيرها من عدم تنفيذ خطة التحول للبث التليفزيونى الرقمى، الذى كان مقررا له فى يونيو الماضى وهى الخطة التى كان من شأنها توفير الترددات اللازمة من إخلاء ترددات الإذاعة والتليفزيون.

ولم تكن قضية التحول للبث التليفزيونى الرقمى على رأس أجندة وزارة الاتصالات خلال الأشهر السابقة إذ كانت تستحوذ قضية تخفيض أسعار الإنترنت على اهتمامات الوزارة من دون التركيز على قضايا مهمة أخرى.

وتضاربت تصريحات المسئولين آنذاك بين من يؤكد تأجيل الخطة ومن يؤكد البدء بها من خلال إنشاء من 7 إلى 10 محطات رقمية، والاتجاه لإنشاء محطات أخرى، وتحديث محطات الإرسال التماثلى العادى إلى النظام الرقمى، بشكل تدريجى، حيث تستمر خطة التحول من عام ونصف إلى عامين.

يأتى ذلك بينما تدرس الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حاليا الملف الخاص بالشركة المصرية للاتصالات والتطورات الخاصة به منذ 12 عاما دراسة متأنية، واستبعد مصدر مسئول رفيع بوزارة الاتصالات اتخاذ قرارات لتخفيض قيمة أسعار البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات لشركات الإنترنت المملوك أغلبها لشركات المحمول الخاصة، حيث تخضع كل الأمور للدراسة.

وأكد المصدر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة ستتخذ ما هو فى صالح السوق والمستخدم والشركة الوطنية المملوكة للدولة بنسبة 80 بالمائة دون ضغوط من أى طرف.

ويتيح البث التليفزيونى الرقمى للمواطنين استقبال محطات تليفزيونية أكثر، وبجودة وتكنولوجيا عالية من البث التماثلى العادى، وتتخصص الترددات التى سيتم إخلاؤها من الإذاعة والتليفزيون فى تطبيقات أخرى، حيث توجد لجنة مشكلة فى الجهاز بشأن هذا الأمر، كما يساهم التحول للبث الرقمى فى توفير ترددات جديدة لخدمات الجيل الرابع التى سيتم إطلاقها عام 2016.

ويتعين على المستخدمين الذين لا يمتلكون أجهزة تليفزيونية رقمية الاستعانة بأجهزة إلكترونية، تمكنهم من استقبال البث.

وبدأ الاتفاق على خطة للبث الرقمى تغطى 116 بلداً، "معظمها فى إفريقيا وأوروبا"، بالنسبة لنطاقى الترددات MHz 230-174 وMHz862-470 فى المؤتمر الإقليمى للاتصالات الراديوية لعام 2006 الذى عقده الاتحاد الدولى للاتصالات فى جنيف فى يونيو 2006.

ويوفر التحول من البث الأرضى التماثلى إلى البث الأرضى الرقمى العديد من الترددات لبث قنوات جديدة، سواء كانت تليفزيون عادى أو تفاعلى أو قنوات الراديو أو الإنترنت وخدمات الوسائط المتعددة فى نفس الحيز الترددى الذى كانت تشغله القنوات التماثلية.

كما يضمن البث الرقمى حماية البث من أى تشويش أو تداخل بين البث الرقمى الأرضى والبث الرقمى الفضائى للقنوات التلفزيونية.

ووفقا للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فإنه يحتاج لتوفير من 6 إلى 7 ملايين جهاز إلكترونى Set Top Box للمواطنين الذين لا يمتلكون أجهزة تليفزيون ديجيتال لاستقبال البث الرقمى.