عبد الفتاح الجبالى رئيسا لمجلس إدارة "الوطن" ومحمود مسلم رئيسا للتحرير

أصدرت مؤسسة "الوطن"، بيانا عقب اجتماع "تسليم وتسلم" مسؤولية المؤسسة إداريا وتحريريا من المهندس محمد الأمين مؤسس الصحيفة، إلى عبد الفتاح الجبالى رئيس مجلس الإدارة، ومحمود مسلم رئيس التحرير، والترحيب باكتمال الصفوف التحريرية للمؤسسة، فى إطار استعدادها لانطلاقة جديدة وتقديم خدمة صحفية تليق بالقارئ.

وجاء نص البيان كما يلى: "لم يكن مجرد اسم لصحيفة تبحث عن مكانة لدى مواطن يعانى وبشدة من مرحلة غير مسبوقة فى الفوضى والارتباك، وإنما كان هدفا لم ولن نحيد عنه ما دامت المصداقية تمنحنا قبلة الحياة اليومية على آلة الطباعة. نعم كان، ولا يزال وسيظل، هدفنا الوطن دون سواه، لا ننحاز إلا إليه، ولا نركع إلا تحت قدميه، نبدأ من حيث مصلحته العليا، ولا ننتهى إلا عندها نحارب فى صفوفه الأمامية وقت المعركة، ونحمل على أكتافنا الطوبة الأولى وقت البناء".

واضاف البيان "ولأننا ندرك أن أمن وسلامة الوطن تبدأ من أمن وسلامة عقل المواطن، آثرنا على أنفسنا منذ اللحظة الأولى للصدور فى 2012، أن نخوض المعركة تلو الأخرى من أجل حقيقة تنير طريق النجاة من المجهول السوري، أو التقسيم اليمني، أو الخراب الليبي".

وتابع : " وفى عام "المحنة الكبرى"، لم نقف أمام التهديدات، ولم نتراجع تحت ضغط المؤامرات، وتمكنا بوعى وإصرار، أن نضيء شمعة فى وجه "خفافيش الظلام" قبل أن تشرع فى امتصاص دماء هذا الوطن، وبالفعل نجحت تلك الشمعة، مع إرادة الشعب المحمى بقواته المسلحة، فى طرد خفافيش الدم والإرهاب إلى غير رجعة".

وقال البيان: "الآن، ومع اجتياز الوطن "مصر"، مرحلة الخطر نحو مرحلة البناء والتقدم، تدخل "الوطن"، الجريدة، إلى مرحلة جديدة من الانطلاق والبحث عن مدى أوسع من الانتشار والتأثير، نحلم بكم ومعكم فى صحافة مختلفة تخرج شرنقة التكرار وتابوهات النمطية، ونتحرك فى سبيل تحقيق ذلك الحلم بقوة دفع ثلاثية: رصيد الثقة الكبير بين "الوطن" ومواطنيها، العمل بمهنية لا تعرف الأهواء، وتطوير الهياكل التحريرية والإدارية للمؤسسة.

واكد البيان :" إذن، وصلنا إلى "بيت القصيد"، دعنا نعترف لك أولا، والله على ما نقول شهيد، أن معظم الراغبين فى تأسيس صحيفة هنا أو هناك لا يخلو الأمر بالنسبة لهم من "مصلحة"، بينما كان الأمر مختلفا تمام الاختلاف مع المهندس محمد الأمين، فالرجل لم يكن له من مصلحة عند التأسيس، إلا مصلحة الوطن، ونشهد كإدرارة تحرير، أنه على مدار نحو 3 أعوام ونصف العام، هى عمر الجريدة، لم يتدخل يوما بإضافة خبر أو حذف تحقيق".

وتابع: اليوم، يترجم المهندس محمد الأمين المبدأ الذى يؤمن به ويصر عليه إلى واقع تعيشه الجريدة، قولا وفعلا، بالفصل التام بين "الملكية" و"الإدارة"، وهنا يسلم مسؤولية رئيس مجلس الإدارة إلى عبدالفتاح الجبالى، وهو خبير اقتصادى من طراز رفيع، ويمتلك خبرة واسعة وعميقة فى إدارة المؤسسات الصحفية، وكان آخرها رئاسته لمجلس إدارة صحيفة الأهرام العريقة.. "الوطن" تعول على الجبالى فى تفادى الأخطار المحدقة بالمؤسسات الصحفية كافة، والانطلاق بالجريدة إلى آفاق أوسع من النجاح.

واضاف: مثلما هو حال "التسليم والتسلم" على مستوى الإدارة، يتسلم الكاتب الصحفى محمود مسلم مسؤولية رئاسة تحرير "الوطن"، من الكاتب الصحفى محمود الكردوسى رئيس التحرير التنفيذي، وكلاهما له دور محمود فى التأسيس والتأثير.. مسلم عاد إلى بيته واحدا من أفضل وأمهر من أنجبتهم الصحافة المصرية، وإن أردت معرفته عن قرب مثالا للوضوح والشجاعة فى معركة الوطنية، ناهيك عن كفاءته المهنية المشهود له بها على مدار سنوات نجاحه الطويلة، أما الكردوسى فيحسب له أنه تمكن، رغم الصعوبات وثقل المهمة، من قيادة "الوطن" بنجاح فى مرحلة انتقالية بالغة الدقة والأهمية.

وتابع: أيضا هناك تطوير فى الهيكل الإدارى والتحريرى للموقع الإلكترونى لجريدة "الوطن"، بتولى الزميل هيثم دبور موقع مدير تحرير الموقع الإلكتروني، كما يتولى الزميل حازم منير رئاسة قسم الرأى بالجريدة؛ لتولى التطوير فى ذلك الجانب التحريرى شديد الأهمية".

وجاء فى نهاية البيان: وأخيرا، من "الوطن" إلى "المواطن": نعاهدك على البقاء بين يديك صفحات لا تكتب لسواك، وطمواحات لا تبتغى إلا وجه الوطن "مصر.