نصر القفاص

«فى شفط مصر»!!

الخميس، 08 أكتوبر 2015 06:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانتخابات فى الدنيا صراع بين برامج وأفكار، ومنافسة من أجل إقناع الشعوب بالتوجه إلى صناديق الانتخابات، لكنها عندنا سباب وشتائم، وتراشق بالشائعات والاتهامات من أدناها إلى أقصاها، كلهم ينفرون الناخب من المشاركة فى العملية الديمقراطية، ومعظمهم يرفع اسم مصر شعارا، فهؤلاء «فى حب مصر» وأولئك «نداء مصر»، وآخرون اختاروا «مصر» فقط كعنوان للقائمة أو للافتات فى الانتخابات الفردية، وأكثرهم ادعاء بأنه أعطى لمصر، تفضحه ملامحه وبنيانه مع أزيائه، بأنه تفوق «فى شفط مصر»!
فى كل الدنيا نتابع الصراع القانونى والقضائى فى ساحات المحاكم، لكنه فى مصر يدور عبر الفضائيات وفوق صفحات الجرائد، فالمرافعات التى تغتال القانون وقواعده، وتخاطب العواطف باسم المنطق، يتم الاستناد إليها حين تصدر الأحكام وفقا للقانون، لتشويه القضاء وبث روح اليأس والإحباط بين الناس، لا توجد دولة على وجه الكرة الأرضية تمارس حرية الرأى على أنه اغتيال لكل قواعد الحق والمنطق والعدل، بعيدا عن أدنى معايير المهنية، لكنها فى مصر تمثل القاعدة التى تجذب القارئ والمشاهد، وتتحالف العصابات لاحتكار الدفاع عن هذه العشوائية، مستندين إلى أن «الجمهور عايز كده» ودع الحرية تفرز الأفضل!! والحقيقة أن هؤلاء يمارسون إبداعا فى ارتكاب جريمتهم بقتل الإعلام، ودليلى على ذلك أن أولئك جعلوا الناس يبتعدون عن البرامج الجادة والسياسية، وفرضوا عليهم مقاطعة الصحف.
تمنيت لو أن الذين يتحدثون باسم مصر، يحدثون شعبها عما لديهم من تاريخ وإمكانيات وبرامج، فضلا عن التضحية التى سيقدمونها، لكنهم جميعا يمثلون بجثة الوطن، بأكثر من الرغبة فى تمثيله!! ولعلى لا أبالغ إذا قلت إننى فى ذهول من المنطق المتهافت للعاجزين عن طرح أنفسهم على الشعب فى الانتخابات، ومنهم من يدافع عن قائمة فاشلة اختارته، كما أن بينهم من يتفرغ للتشهير بها لمجرد أنها لفظته، ووسط هذه «الهرتلة» محكوم علينا بأن يكون لدينا برلمان استجابة لضغط القوى الدولية، وقانون ما يسمى بالديمقراطية التى أفرزت لمصر خائفا، ساذجا، عبيطا- محمد مرسى- تمت «فبركته» خلال أيام ليصبح رئيسا.. ولك الله يا مصر!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هاشم

حلوة قوى فى (شفط مصر) ياأستاذ نصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة