بالفيديو.. اعتصام أعضاء نقابة الفلاحين بالبحيرة لتضررهم من المحافظ

دخل قبل قليل نقيب الفلاحين بالبحيرة، وجميع نقباء مراكز البحيرة فى اعتصام مفتوح داخل مقر النقابة بمدينة دمنهور لتضررهم من تهميش المحافظ لدور النقابة، وعدم التزامه بوضع ممثل للنقابة بالمجلس التنفيذى ورفضه مقابلتهم.

ومن جانبه أكد بهاء عبد المجيد العطار نقيب الفلاحين بالبحيرة أنهم لجأوا للاعتصام السلمى من أجل توصيل صوتهم والكشف عن مدى الإهمال الذين يعانون منه داخل محافظة البحيرة، وسط الإهمال الشديد وتدنى مستوى النظافة وأزمة الرى والصرف الصحى التى يعانى منها جموع فلاحين البحيرة .

وشدد بهاء العطار نقيب الفلاحين بمحافظة البحيرة، أنهم فضلوا الاعتصام اليوم داخل مقر النقابة، وعدم السماح للفلاحين بالتظاهر أمام مبنى المحافظة، حرصا على الأمن العام وعدم تسلل الأيادى السوداء وسطهم، لافتا إلى أن محافظ البحيرة يبتعد كل البعد عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يولى اهتماما كبيرا بالفلاحين المصريين والذين يمثلون قرابة نصف الشعب المصرى العظيم وأكد على دعمه للنهوض به وتحسين مستواه المعيشى.

وطالب نقيب فلاحين البحيرة الحكومة إنقاذ فلاحين البحيرة من الهلاك، خاصة وأنهم يعانون ويواجهون من العديد من المشاكل أهمها مواجهة محاصيل القطن والذرة والتى تواجه كارثة حقيقية لعدم تسويقها، مشيرًا إلى أن الأرز يباع بأرخص الأسعار، خاصة وأنه لم يتم تسعيره حتى الآن فضلا عن غلق معظم المضارب والذى ساهم كثيرا فى احتكار التجار للأسواق والمتاجرة بالفلاحين.

وتابع العطار حديثة قائلا إلى الآن لم ترسل وزارة الزراعة المكابس لكبس قش الأرز، مما أدى لحدوث كوارث عن طريق تشوين القش فى الأراضى الزراعية خشية من عدم حرقه لعدم حرقها خشية من تحرير محاضر ضدهم من قبل البيئة والمسطحات المائية.

وأعرب نقيب فلاحين البحيرة عن أسفه الشديد لعدم اهتمام المحافظ وإهماله الشديد لأزمة مياه الرى بالمحافظة، وحالة الجفاف الشديد التى أصابت الترع وندرة مياه الرى، والتى بدأت مع بداية موسم زراعة الأرز والقطن، وتحولت مئات الأفدنة إلى أراضى بور بعد هلاك مشاتل الأرز وعدم تمكن مئات الفلاحين من زراعة المشاتل بمختلف مراكز المحافظة، خاصة فى نهايات الترع، لافتا إلى أن هذه الأزمة ساهمت فى تسليط عدد من الخفر المعينين لرفع نسبة المياه بالترع سيوفهم على رقاب الفلاحين عن طريق التحكم فى فتح وغلق المياه عن أراضيهم، وذلك مقابل تحصيل نسبة من المحصول وكل هذه الكوارث والمحافظ لا يدرى شيئا عن مشاكل الفلاحين، خاصة وأن الأمر وصل إلى أن الفلاحين مهددون بالحبس نتيجة مديونيتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعى مديونيات تقاوى ومبيدات وأسمدة ومال نتيجة عدم قدرتهم على السداد لبوار زراعتهم وارتفاع تكلفة الزراعة بعد أن وصل ثمن كيلو الطماطم 12 جنيها، والتى لم يعد يزرعها سوى الفلاح المقتدر نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة وسط غياب الدور الرقابى للمحافظة.

وشدد نقيب الفلاحين بالبحيرة على أن محافظ البحيرة لم يلتزم بأى وعد أو قرار اتخذه تجاه النقابة منذ أول اجتماع له مع الحاج أسامة الجحش نقيب فلاحى مصر، بشأن وضع ممثل للفلاحين بالمجلس التنفيذى للمحافظة ووضع بكل مدينة وكل قرية ممثل للنقابة وهذا ما لم يحدث نهائيا حتى الآن.

وأكد نقيب فلاحى البحيرة أن الإهمال غير المبرر لمحافظ البحيرة، تسبب فى حدوث كارثة عدم تسويق القطن والذرة والأرز، والتى سوف تتسبب الموسم القادم فى عزوف الكثير من المزارعين عن زراعة القطن بعد المشاكل، التى لحقت بهم من عدم تسويق محصولهم خلال الأعوام السابقة.

نظرا لتركه الفلاح البحراوى وحيدا يواجه كارثة عدم تسويق المحاصيل الصيفية، مؤكدا أن الفلاحين باعوا المحاصيل الصيفية القطن والأرز والذرة بتراب الفلوس.

وأنهى نقيب الفلاحين حديثه متسائلا كيف بعد ما أتى دستور مصر الجديد بمواد تحفظ للفلاحين حقوقهم وتحل مشاكلهم، إضافة إلى مساواة الفلاحين فى الحقوق الأخرى كالحصول على معاش وتأمين صحى ومع ذلك يتم تهميشهم من قبل محافظ البحيرة.