على درويش

الطريق المستقيم

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال الذى يجب أن يسأله الفرد المسلم لنفسه عندما يختلى بها بعيدا عن كل براق ومتلألئ وسارق للعين قبل القلب، هو أى الأشياء أبقى؟ البراق الزائل أم النورانى الباقى؟.. إن الكثير من الناس يسحرها كل ما هو يبرق والبريق يسلبهم إرادتهم فيسيرون على غير هدى وعلى غير تقى، فيضعف البصر وتنطفئ البصيرة، ولكن إذا قاده فكره إلى الطريق المستقيم وعرف أنه ليس كل ما يبرق ذهبا وليس كل ما هو براق شمسا.

لقد قال العزيز الحكيم ناصحا البشرية كلها عن حتمية اتباع السلوك المثالى وعن الأخلاق الكريمة لسيدنا محمد النبى الخاتم - عليه الصلاة والسلام - "ولكم فى رسول الله أسوة حسنة"، وهذا لأن قريش بأعمدة الكفر والكبرياء وبتعالٍ لا نظير له عرضوا بجهل صريح على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام المال والملك والزواج حتى يتخلى عن الإسلام الدين الخاتم فرد عليهم خير البشر - صلى الله عليه وسلم - الرد الذى سحقهم معنويا وعقائديا الرد الذى أثبت زيف وتفاهات عقيدة الكفر لقريش كلها "والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الدين ما تركته..".

ولقد بسط الأمر رسول الله - صل الله عليه وسلم - للذين يتمسكون بوعى أو بدون وعى بالزائل البراق غافلين الدائم مصدر السعادة، فقال عليه الصلاة والسلام "ومن لك بلا إله إلا الله يوم القيامة".. لو أدرك الإنسان أحوال يوم القيامة وأن كل ما هو زائل لن ينفعه بل قد يكون سبب هلاكه إن لم تشمله رحمة ربه.

وكان رسول الله جالسا فى مسجده فدخل عليه واحد من أهل الصفة وبدا أنه يشتكى فقال له رسول الله - صل الله عليه وسلم - "ماذا بكم إذا غدا أحدكم فى حلة وراح فى حلة ووضعت بين يديه صحيفة ورفعت أخرى وسترت بيوتكم كما تستر الكعبة، فقالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة وتكفى المعونة، فقال عليه الصلاة والسلام: لا أنتم اليوم خير منكم يومئذ، وهذا لأنهم سينشغلون بالزائل ويغرقون فيه وينسون الدائم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة