أكرم القصاص - علا الشافعي

السؤال المزعج.. لماذا لا يحصل الأدباء العرب على "نوبل؟".. "عبد المنعم تليمة": الأدب العربى مظلوم.. "محمود الوردانى": لا أميل لنظرية المؤامرة..و"حسين حمودة": الجائزة لا تهتم بالعدالة الجغرافية واللغوية

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 02:07 م
السؤال المزعج.. لماذا لا يحصل الأدباء العرب على "نوبل؟".. "عبد المنعم تليمة": الأدب العربى مظلوم.. "محمود الوردانى": لا أميل لنظرية المؤامرة..و"حسين حمودة": الجائزة لا تهتم بالعدالة الجغرافية واللغوية جائزة نوبل
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد إعلان الأكاديمية السويدية، أن جائزة نوبل للآداب ستمنح الخميس المقبل، وأن هناك خمسة أسماء ليس من بينهما عربى تنافس على الجائزة، يظل السؤال الحائر يتجدد، هل يظل نجيب محفوظ هو الأديب العربى الوحيد الذى حصل على نوبل؟، فيبدو لنا أن جائزة نوبل ستظل تتجاهل الأدب العربى لفترة طويلة، وقد يرجع السبب فى رأى بعض الأدباء إلى أن الجائزة ظالمة فى تحكيمها وتنحاز لثقافات بعينها، فى حين يرى البعض الآخر، أن العرب مقصرين فى ترجمة أعمالهم للغات الحية، حتى يتعرف عليها محكمى الجائزة.

قال الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة، أستاذ الأدب والنقد العربى بجامعة القاهرة، إن جائزة نوبل للأدب بدأت منذ عام 1905م، أى أنها مستمرة منذ 110 سنة، وكان من المفترض أن يكون نصيب الأدب العربى 5 جوائز، ولذلك فالجائزة ظلمت الأدب العربى.

وأوضح الدكتور عبد المنعم تليمة، أن أحمد شوقى وهو من أكبر خمسة شعراء فى العالم فى القرن العشرين، كان يستحق الجائزة، وكذلك طه حسين، وتوفيق الحكيم، وجبران خليل جبران، وهم أكبر أعلام الأدب فى العالم فى القرن العشرين كانوا يستحقونها.

وأشار إلى أن نصيب العالم العربى كان واحدًا من خمسة، بعد فوز نجيب محفوظ، وهو ما يعد ظلمًا للمنطقة العربية.

وقال الروائى محمود الوردانى، لا أظن أن هناك موقف مقصود من الثقافة العربية، لأن اللغات المقروءة، واللغات الحية مثل الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، هى التى تتحكم فى الجائزة، وهى اللغات التى يقرأها محكموا الجائزة.

وأوضح الروائى محمود الوردانى، أن ما جعل نجيب محفوظ يفوز بالجائزة، هو أن أعماله ترجمت بكثافة على مدى عقود من السنين، وهو ما جعل محكمى الجائزة أن يقرأوا أعماله.

وأضاف الروائى محمود الوردانى، قائلا:لا أميل إلى نظرية المؤامرة، وأن هناك موقف مسبق من الثقافة العربية، لأن هناك ثقافات أخرى ينطبق عليها ما ينطق على الثقافة العربية، مشيرًا إلى أن من يحظى بالنصيب الأوفر هى الثقافات المهيمنة على العالم، ولو كان هناك اهتمام من جانب العرب بترجمة أعمالهم، لكان لهم فرصة المنافسة على الجائزة.

وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن جائزة نوبل، عبر تاريخها كله، لا تهتم كثيرًا بالعدالة الجغرافية أو اللغوية فى توزيع جوائزها..على مستوى الجغرافيا نلاحظ أن نصيب أوربا وأمريكا الشمالية هو الأكبر، وعلى مستوى اللغة نجد أن الأدب المكتوب باللغات الأوربية حصل على الجوائز الأكثر عددًا، نتيجة لذلك فإن "مظاليم" جائزة نوبل كثيرون جدًا، خصوصًا من قارات مثل أفريقيا، ومن لغات العربية.

وأضاف الدكتور حسين حمودة، أن أكثر من هذا، فهناك كُتاب كبار فى أوربا نفسها،لم يحصلوا على الجائزة وهم يستحقونها، وعلى رأسهم تولستوى، نيكوس كازانتزاكيس، جراهام جرين.

وقال الدكتور حسين حمودة، لذلك أرجو ألا نتوقع الكثير من جائزة نوبل، لأدباء اللغة العربية لفترة قد تطول، لأن حصول نجيب محفوظ على هذه الجائزة، كان أشبه بانتزاعها من أفواه أسود، وسيظل هذا الوضع قائمًا إلى أن تصبح الثقافة العربية كلها ضمن الثقافات الإنسانية الكبرى، وهذا يستلزم منا المزيد من الجهد الذى يجب أن نبذله، من أجل ترجمة أعمالنا، إلى اللغات الحية، ومن أجل المشاركة الأكثر حضورًا وفعالية فى العالم كله.


موضوعات متعلقة..


- أكاديمية نوبل تلقت 259 اسمًا مقترحًا.. والبيلاروسية "سفيتلانا اليكسيفيتش" الأوفر حظاً.. الأمريكى فيليب روث واليابانى هاروكى موراكامى يتصدران المراهنات










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة