فى ذكرى حرب أكتوبر.. الجيش الإسرائيلى يعانى الفقر.. 30 ألف جندى يحتاجون لإعانة اقتصادية.. والحكومة تلجأ إلى تسريح الضباط ترشيدا للإنفاق.. وخبير بالفكر الصهيونى: جيش الاحتلال يعتمد على المرتزقة

فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة، يعانى الجيش الإسرائيلى من أزمة اقتصادية طاحنة سببها الرئيسى تفشى الفساد بين المسئولين الإسرائيليين.

وكشفت الإحصائيات الرسمية، التى أصدرتها شعبة القوة البشرية بالجيش الإسرائيلى، عن أن جنديًا من كل خمسة جنود يخدمون بالجيش، يعانون من الفقر المدقع ويحتاجون لمساعدات اقتصادية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التى نشرت الإحصائيات أن أكثر من 30 ألف جندى فى الجيش الإسرائيلى يتلقون إعانات اقتصادية بسبب فقرهم الشديد، وأكثر من 4.000 جندى يستحقون إعانات أسرية.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال السنوات القليلة الماضية زادت معدلات الفقر لدى الجنود، وهو ما يؤثر بالسلب على أداء جنود الجيش الإسرائيلى.

وأشارت إلى أن أغلبية الجنود الذين يتلقون الإعانات الاقتصادية يخدمون فى أسلحة قتالية وليست إدارية، بل ينتمون لكتائب القتال الأمامى، مضيفة إن 48% من الجنود الفقراء يخدمون فى وحدات قتالية.

وعن الجنود الذين يعيشون بدون عائلة، فقد وصل عددهم بحسب البيانات إلى 6200 جنديا، معظمهم من المهاجرين الجدد القادمين من الخارج وانقطعت صلاتهم بأسرهم.

وقالت الصحيفة، إن الحكومة الإسرائيلية اتخذت عدة إجراءات لتقليص أعداد الجنود الإسرائيليين الذين يعانون الفقر من خلال تخفيض أعداد الجنود والضباط الذين يخدمون بالجيش.

وشملت عمليات التقليص أعمار الضباط الراغبين فى ترك الجيش من 47 عامًا اليوم إلى 42، بالإضافة لتقليص عدد جنود الاحتياط بـ100 ألف جندى والتقليل من عدد ضباط الجيش برتبة "عقيد".

وبلغت قيمة ميزانية الجيش للعام الحالى 57 مليار شيكل فى حين حظى الجيش بـ10 مليارات كتعويض عن خسائره فى العدوان على قطاع غزة العام الماضى.

من جانبه قال د.أحمد فؤاد أنور أستاذ الفكر الصهيونى بجامعة الإسكندرية، أن السبب الرئيسى فى انتشار ظاهرة الفقر المعيشى لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلى هو وجود نسبة كبيرة من المرتزقة بالجيش ويمثلون نحو 40 ألف شخص ليسوا يهودا وليسوا إسرائيليون، جاءوا ليخدموا بجيش الاحتلال بغرض المال فقط.

وأضاف "أنور" لـ"اليوم السابع" أن تسريب مثل هذه التقارير والإحصائيات تهدف فى المقام الأول من أجل رفع ميزانية الجيش الإسرائيلى ويهدف منها كذلك لدغدغة مشاعر الإسرائيليين لقبول أى زيادة فى المخصصات المتعلقة بالجيش دون مسائلة.