وزير تونسى يستقيل: حولت ثقة الناس لراتب وسيارة مرسيدس فاخرة دون عمل

قدّم الوزير التونسى المكلف لدى رئيس الحكومة بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب، محمد الأزهر العكرمى، المنتمى إلى حزب نداء تونس، استقالته من الحكومة، صباح اليوم الاثنين، احتجاجًا منه على تفشى الفساد وعدم قدرة الحكومة على الإصلاح.

وقال الوزير فى استقالته، التى نشرتها وسائل إعلام تونسية، إنه أتى إلى الحكومة كى يخدم الناس لكنه فوجئ بإقصائه التام من كل القرارات، وبحبسه فى زنزانة سياسية انفرادية مقابل تمكينه من بعض الامتيازات، وباستمرار مدينة قفصة التى أتى منها في أوضاعها المعيشية الصعبة، وبعدم محاسبة الفاسدين الذين نبه إليهم مرارًا.

وأشار العكرمى إلى أنه "لا يمكن محاربة الفساد بمسئولين فاسدين وأن الحكومة أياديها مرتعشة"، متحدثًا عن "سيطرة الاقطاع السياسي وسيادة الفساد في ظل الفوضى المنظمة وليس الديمقراطية". مضيفًا أن نواب حزب نداء تونس يتساءلون على الدوام:" من سرق منا انتصارنا الانتخابي؟ ولماذا نتعرّض إلى إذلال منظم شبيه بالعقاب الجماعي؟"

وتابع العكرمي: "أجدني أخجل من نفسي، عندما أرى أني حصلت على ثقة عشرات الآلاف لأحوّلها إلى راتب شهري وزاري يأتي من جيوب المكلفين بالضريبة المباشرة وغير المباشرة الذين ينأون تحت وطأة غلاء الأسعار وتعطل الأعمال وقلة ذات اليد. وإلى سيارة مرسيدس فاخرة وبنزين مجانى، دون عمل أقوم به".

وختم العكرمي رسالته: "سأقدم اعتذاري لناخبى دائرتي في بنعروس، وأعود للقرب منهم، وخدمتهم في مكاشفة ومصارحة أعتقد أني ما زلت قادرًا عليها.. وأكون جنديًا رافضًا للنياشين والأوسمة المغموسة في مذلة السلطة والمناصب التى لو دامت لغيرك لما وصلت إليك".